منح ريان آيت نوري المزيد مـن متابعي الدولى الانجليزي الممتاز ومشجعي فريق وولفرهامبتون فرصةً للاعتقاد بأنّ المدير الفنى للفريق، غاري أونيل، مُطالَب بمراجعة خططه الفنية ونظرته التكتيكية بخصوص الدولى الجزائري، مـن اجل الاستفادة بشكل كامل مـن إمكاناته الكبيرة.
ويقدم نجم “الخضر” مستويات مذهلة مع فريقه منذ العام الماضي تحت إشراف المدير الفنى الانجليزي، ما جعله مرشّحًا للرحيل بقوة عَنْ النادي اثناء مدة الصفقات الصيفية الاخيره، لكن ادارة وولفرهامبتون تمسكت بخدمات نجمها الواعد واستقرت على تاجيل رحيله لموسم إضافي.
وكان اللاعب الأعسر ظهر بأداء جيّد اثناء مواجهه وولفرهامبتون وليفربول، يـوم السبت، لحساب الجولة السادسة مـن الدورى الانجليزي الممتاز، رغم خسارة فريقه بهدفين لهدف، وسجل اللاعب الهدف الوحيد لفريقه فى اللقـاء.
ويبرز نجم فريق أنجيه الفرنسي السابق فى كل مرة يلعـب فيها فى مركز متقدم وبنزعة هجومية واضحة، على عكس ما يكون عليه الحال عندما يلتزم بالأدوار الدفاعية، ويعتقد الجزائريون على نطاق واسع بأنّه لاعـب يصلح كجناح أو فى وسـط الميدان وليس كظهير أيسر مركزه الأصلي.
وبات هذا الاعتقاد بشأن صاحب الـ23 عَامًٌا أيضًا قناعة لدى مشجعي وولفرهامبتون ومحللي الدورى الانجليزي ووسائل الإعلام هناك، الي درجة انّ الكثيرين منهم طالبوا بضرورة تغيير مركزه ومنحه أدوارًا هجومية قيادية فى الفتره القادمة.
آيت نوري يتسبّب فى انتقادات لمدربه والجمهور يحدّد مركزه المثالي
وأعد موقع “مولينو” المختص فى متابعة اخبار وولفرهامبتون تقريرًا حصريًا بـ”نجم الذئاب” والمدرب أونيل بعد لقاء ليفربول، يقول فيه إنّه تصوّر للدور المثالي للاعب الجزائري على أرض الْمَلْعَبُ، كَمَا انّه يمثل وجهة نظر مشجعي النادي والكثير مـن المتابعين.
وجاء فى المقال: “يريد غاري أونيل الي إشراك ريان آيت نوري فى مركز متقدم على أرض الْمَلْعَبُ، لقد كان النجـم الجزائري أحد الرابحين فى مواجهه ليفربول رغم الخسارة، خاصة انّه أعاد الأمل لفريقه اثناء مرحلة ما بإدراكه هـدف التعادل”.
وأضاف: “فى العام الماضي حَقَّق وولفرهامبتون نجاحًا الي حد ما بنظام 3-4-3، حيـث لعب الجزائري أساسيًا كظهير أيسر ولكن أيضًا على الجناح وفي دور الوسـط الهجومي”، وأردف: “عاد اللاعب الي مركز الظهير الأيسر منذ ان تحول أونيل الي نظام 4-3-3، وقد أدى هذا فى كثير مـن الأحيان الي تقييد اللاعب البالغ مـن العمر 23 عَامًٌا”.
وأوضح: “يظهر آيت نوري فى افضل حالاته عندما تكون مسؤولياته الدفاعية أقل ويُسمح له بدلاً مـن ذلك بالتقدم للأمام، كَمَا رأينا ذلك مـن اثناء هدفه امام ليفربول. لقد وجد نفسه فى وسـط منطقه الجـزاء للاستفادة مـن خطأ دفاعي رغم لعبه كظهير أيسر”.
وتابع: “عرضت هذه اللحظة بالذات غرائزه كلاعب هجومي وشهدت أيضًا تسجيله خامس هـدف له فى عَامٌ 2024، لذلك يجب على أونيل إعادة النظر فى نظام 3-4-3 الناجح”، وأكد: “لا يفيد هذا النظام ظهيريه فقط، آيت نوري ونيلسون سيميدو، بل إنّه يوفر أيضًا حماية إضافية للدفاع الذى يتلقى المزيد مـن الأهداف منذ بداية العام”.
ولا يعد الإنجليز الوحيدين الذين ينادون بضرورة تغيير مركز آيت نوري ومنحه أدوارًا هجومية، فكذلك الجماهير الجزائرية والمحللون يطالبون المدير الفنى لمنتخب الجزائر، فلاديمير بيتكوفيتش، بضرورة تغيير مركز نجم وولفرهامبتون فى “الخضر” لأنّه لا يحسن القيام بالأدوار الدفاعية.
