اخبار الرياضة

ليفربول “المنوع” ينتصر وتمركز سوبوسلاي له أضراره

عاد ليفربول بالنقاط الكاملة مـن المباراه التى جمعته بمضيفه وولفرهامبتون ضوء مباريات الجولة السادسة مـن البريميرليغ ليتصدر الريدز ترتيـب الدورى الانجليزي بعدما رفعوا رصيدهم الي 15 نقطه.

وسيطر فريق الريدز على أغلب فترات المباراه، خاصةً فى الشوط الاول الذى حاصر فيه منافسه بشكل ضاغط. صحيح ان الريدز لم يصنعوا المزيد مـن الفرص لكن كانوا قادرين باستمرار على استعادة الكرة بمجرد فقدانها بفضل المجهودات الوافرة لكافة عناصره فى الركض المستمر خلف حامل الكرة ومن حوله.

مـن الأشياء المميزة لليفربول بشكل عَامٌ هو تنوع مصادر الخطورة واتجاه الهجمات، فطرفاه يعملان باستمرار وخط وسطه يساند الهجوم ويدوِّر الكرة بشكل سريع مع التصاعد الواضح فى مستوى غرافينبيرش الي جانب المساندة المستمرة مـن أحد قلبي الدفـاع لخط الوسـط وصعوده لمجاورة ماك أليستر ليمنحه فرصة تجاوز اى محاولة للضغط مـن جانب لاعبى الوولفز.

فى النهايه، هـدف الفـوز جاء مـن عرضية كلاسيكية لكنها كانـت واحده مـن عرضيات متكررة تأخذ نمطًا واضحًا، إذ لا يتم إرسالها إلا فى حالة وجود كثافة عددية سواء باستغلال بقاء الصاعدين للأمام مـن بعد تنفيذ الكرات الثابتة، أو دخول سوبوسلاي ودياز أو صلاح الي دَاخِلٌ منطقه الجـزاء مع جوتا.

تحرير سوبوسلاي مفيد أم مضر؟

لا يخفَى على متابعي مباريات الريدز هذا العام التحريك الواضح مـن جانب آرني سلوت لتمركز لاعـب الوسـط سوبوسلاي والذي حول خطة الريدز مـن 4/3/3 الي 4/2/3/1.

والحقيقة ان إعادة التمركز هذه لها عدة جوانب؛ بعضها إيجابي والآخر سلبي. الإيجابية الأولى استطاع بينما تحدثنا عنه مـن مساندة المهاجم فى اثناء الكرات العرضية، وكذلك كان الامر مفيدًا فى تثبيت ليفربول لدفاع الوولفز الخماسي، فمن دون لاعـب ثانٍ فى الهجوم سيكون صعود أحد قلوب الدفـاع لمقابلة لاعبى وسـط الريدز أمرًا شبه محتوم.

ولتعويض صعود سوبوسلاي يتقدم فان دايك أو كوناتي للأمام لمساندة الوسـط فى اثناء هذا الحصار الأحمر لتزداد قوة هجـوم “رأس الحربة” ليفربول دون التأثير على خط وسطه، لكن لكل شيء جانبه السلبى مثل جانبه الإيجابي.

فعلى سبيل المثال لا يمتلك سوبوسلاي نفس الحس التهديفي الذى قد يمتلكه لاعـب يعرف جيدًا كيفية التسجيل، فإن كان هذا التوجه مستمرًا فإن غاكبو ربما يكون مفيدًا فى بعض مناحي هذه التمركزات فالفرصة المذهلة التى تصدى لها جونستون كان يمكن وضعها بشكل افضل فى إحدى زوايا المرمى.

احتفال ريان آيت نوري بهدفه فى مرمى ليفربول

اما النقطة السلبية الاخرى فهي ان تمركز سوبوسلاي المتقدم حول منطقه الجـزاء قلل بعض الشيء مـن قدرة صلاح أو دياز على الاختراق للداخل، فالمكان أصبح مزدحمًا فى تلك المناطق التى يمكن للجناح التعمق بالكرة بها بعد ان جر الدولى المجري المنافسين الي تلك المنطقة لرقابته.

مخالفات غريبة فى مباراة ليفربول امام وولفرهامبتون

المباراه شهدت خطأين غريبين مـن مدافعي الفريقين. كوناتي الذى سجل هـدفًا فى توقيت سحري فاجأ زملاءه بتصرف غريب بعدما بالغ فى الاعتماد على خروج أليسون بيكر، وعندما لم يصعد الحارس البرازيلي كان على المدافع الفرنسي ان يكون أكثر قوة مستغلًا بنيته الجسمانية فى منع اىّ انسلال لكونيا وخطفه للكرة ومن ثم تَسْجِيلٌ الجزائري آيت نوري لهدف التعادل.

اما نيلسون سيميدو فقد ارتكب خطأ فادحًا امام مواطنه جوتا بعد ان جذبه مـن كتفه، ولو فكر الظهير البرتغالي قليلًا لعلم ان فرصة جوتا فى لعب الرأسية بشكل خطير هى أقل كثيرًا مـن الفرصة الكبيرة لتسجيل ليفربول لركلة جـزاء انبرى لها صلاح بنجاح.

فى النهايه كانـت المباراه فرصة جديدة ليستعيد ليفربول الثقة بعد الخسارة مـن إيبسويتش تاون، فقد دارت العجلة مرة اخري امام بورنموث ثم امام وولفرهامبتون والآن حان وقت دورى الأبطال امام بولونيا، ثم السفر الي لندن مـن اجل مواجهه غامضة التوقعات امام كريستال بالاس.

السابق
أوساسونا يصدم برشلونه برباعية ويذيقه مراراة الخسارة الأولى
التالي
قطبا الكرة الليبية ينسحبان مـن الدورى الليبي ويحددان 3 مطالب