سقط مانشستر سيتي فى فخ التعثر الاول له خارج الأرض هذا العام، وذلك بعدما جره مضيفه نيوكاسل يونايتد الي التعادل الإيجابي فى المباراه التى جرت بين الفريقين على ستاد سانت جيمس بارك، ضوء مباريات الجولة السادسة مـن البريميرليغ.
السيتي تقـدم فى النتيجة بهدف يوشكو غفارديول فى الشوط الاول، قبل ان يعادل أنتوني غوردون النتيجة لصالح أصحاب الأرض فى الشوط الثانى مـن علامة الجـزاء، ليتقاسم الناديان نقاط المباراه.
مانشستر سيتي.. لم نتصور ان الامر سيكون سريعًا هكذا!
اليـوم لم نشاهد النسخه المعهودة مـن السيتي فى أغلب فترات المباراه. الحديث هنا ليس عَنْ المستوى بشكل عَامٌ، رغم ان المستوى هو الآخر ليس الذى يقدمه النادي السماوي عادة، بل الحديث عَنْ النهج والأسلوب.
السبب الرئيسي واضح، وهو غياب رودري المؤثر جدًّا والواضح فى النادي. صحيح ان الجميع توقع ذلك، لكن ربما كان التصور ان يكون هذا الامر على المدى الطويل وليس بهذه السرعة.
نعم كان مانشستر سيتي يقابل فريقًا شرسًا على أرضه لم يخسر فى آخر إحدى عشرة مباراة، لكن النادي اليـوم كان فاقدًا لقائد وسطه ومحركه الاساسى وعقله الرئيسي. حاول كوفاتشيتش ان يقدم نفس الدور، لكنه كان عاجزًا عَنْ ذلك فى نصف ستاد فريقه، وربما كان الامر افضل حالًا فى نصف ستاد نيوكاسل، لكنها كانـت فرصة جديدة لنعرف ان رودري لا يعوض بلاعب آخر.
نهج الضيوف اليـوم تحول الي الاضطرار الواضح الي لعب كرة أعلى نسقًا لكن أقل هدوءًا وأقل ذكاءً. وعندما ترفع النسق امام فريق بدني كنيوكاسل، فإنك تذهب الي ملعبه الذى يتميز فيه، ومن ثم تتضاءل احتمالات تفوقك، وتكفي هجمة مرتدة كان قائدها بيرناردو سيلفا كمثال، فالبرتغالي يمتلك المزيد مـن المميزات إلا السرعة، ومن ثم لحق به خط وسـط نيوكاسل وأجبره على التمرير بشكل غير خطير لهالاند.
تشكيل خاطئ؟
المشكلة ان رفـع النسق هذا لم يتزامن مع وجود مـن ينفذ هذا الامر. ربما لعب غوارديولا ببيرناردو سيلفا وجاك غريليش على الجناح، أملًا فى ان يساهما بهدوئهما فى السيطرة على الكرة وتعويض غياب اللاعب الأكثر برودًا فى العالم، خاصة مع الغياب المهم الآخر لكيفن دي بروين.
وعندما لم يتمكن مانشستر سيتي مـن السيطرة وتحريك الكرة بهدوء، وتحوله الي محاولة مسايرة نسق نيوكاسل، بات وجود بيرناردو على الطرف الأيمن غير مثمر، واحتياج النادي أكبر للاعبين مثل سافينيو ودوكو، لكن مشاركتهما كانـت متأخرة، وبعد ان كان نيوكاسل قد قرر أنه حاول بما فيه الكفاية عمليات بحثًا عَنْ الفـوز، وأن عليه فى الدقائق العشرة الاخيره ان يكون أكثر تعقلًا وأقل اندفاعًا، ليغلق مناطقه ويصعّب الامور على البرازيلي والبلجيكي المشاركين فى الدقيقه الحادية والثمانين.
إيدي هاو جهز فريقه جيدًا
كنا اليـوم امام نسخة جيدة مـن نيوكاسل يونايتد، فقد كان النادي حاضرًا بدنيًّا بشكل كثير، وقادرًا على كسب المزيد مـن الالتحامات، كَمَا لم تكن فكرة إشراك غوردون فى مركز المهاجم بالسيئة أبدًا، فالحرية التى تمتع بها أربكت قلبي دفاع مانشستر سيتي، كَمَا تسلم غوردون عدة كرات خلف تقـدم غفارديول، نقلت النادي الأسود والأبيض الي نصف ستاد مانشستر سيتي بشكل ناجح، وربما لو كان نيوكاسل يقابل فريقًا أقل قوة مـن منافسه لنجح فى التسجيل مرة أخرى على الأقل.
اشتراك تونالي كان مفيدًا للماكبايث الذين كسبوا المزيد مـن الكرات فى الوسـط على غير العادة امام فى مباراة امام فريق كالسيتي، كَمَا اختاروا أوقاتًا للضغط على منافسهم، وأجبروا رجال بيب غوارديولا على إعادة الكرة مرارًا الي حارسهم، الذى واجه أوقاتًا صعبة فى إعادة الكرة الي الزملاء بشكل صحيح.
استفاد نيوكاسل فى نهايات المباراه مما فعله أرسنال فى الشوط الثانى امام السيتي، فقد تكرر الامر واحتار السيتي فى كيفية اختراق تلك التحصينات التى فُرضت، وتبقت محاصرة هالاند عبر شار وبيرن، لينجح النادي فى الخروج بنقطة كان مـن الممكن ان تكون ثلاثة فى النصف الاول مـن الشوط الثانى.
