اخبار الرياضة

مباراة الاهلي والزمالك.. هل تزفّ عريسًا مـن خارج “الصندوق”؟

دخلت مباراة الاهلي والزمالك المرتقبة لحساب نهائى السوبر الأفريقي، المنعرج الأخير قبل ضربة انطلاقها، التى ستُعطى مساءا اليـوم الجمعة على أرضية ستاد “المملكة أرينا” فى ضيافة السعوديه.

وقبل سويعات تسبق القمة الحدث فى الكرة المصرية، يرتفع مستوى الأدرينالين وتزدهر التوقعات والانتظارات وسقف الطموحات بشأن مـن سيكون عريسًا لليلة الرياض، التى ستشهد تنافسًا شرسًا ليس مـن اجل معانقة الكأس فقط، وإنما على مـن سيسرق الأضواء فى موقعة اعتادت ادارة الرقاب عربيًا مـن المحيط الي الخليج.

مباراة الاهلي والزمالك اليـوم ستحظى تلفزيونيًا بتغطية ونقل مباشر على نطاق واسع، بدايةًا مـن الساعة التاسعه “توقيت” القاهره ومكة المكرمه بصورة مجانية عبر قناتي MBC MASR 1 و MBC MASR 2 علاوة على قناة beIN Sports HD المجانية الي جانب قناة أبوظبي الرياضية.

قمه شديدة الترقب على المستويين العربي والإفريقي، مـن المتوقع ان ترشّح أسماء بعينها للبروز، بينما يعاند الحظ أخرى للخروج مـن الباب الصغير، فمن هم ابرز المرشحين للإعلان عَنْ ذواتهم بقوة؟ وهل مـن أسماء قد تستأثر بالأضواء مـن خارج “صندوق” الترشيحات؟

كلاسيكيات القمة بشعار “متعوّدة.. دايمًا”

تصدِّر مباراة الاهلي والزمالك -كَمَا جرت العادة- نجومًا وتضعهم فى سماء القمة ليخلدوا فى أذهان المشجعين الي الأبد، ولعلّ ابرز هؤلاء فى الجيل القديم، نجد ذكرًا لا حصرًا، محمد أبو تريكة أيقونة الاهلي وأكثر الذين دوّنوا أسماءهم فى هذه القمة (13 هـدفًا) وأيضًا لا يمكن ان نغفل حازم إمام أسطورة الزمالـك، وهو مـن النجوم الذين كانوا “موفّقين” عند ظهورهم فى هذا التوقيت الكبير.

“الماجيكو” و”الثعلب” ليسا الوحيدين اللذين تحتفظ القمة بذكريات خالدة لهما، فللجيل الجديـد نصيب مـن كعكة “الشهرة”، ومن ابرز ممّن ينطبق عليهم مقولة “عرّاب الكوميديا” المصرى عادل إمام “متعوّدة.. دايمًا”، نجد حضورًا قَوَيًا فى السنوات الاخيره لمحمد مجدي أفشة، الاسم الذى حُفر فى مخيّلة جماهير القمة بسـبب جوهري، يعود الي هدفه القاتل الذى بات يُعرف لاحقًا باسم “القاضية ممكن” اعطاءًا لكلمة المعلق التونسي المعروف عصام الشوالي، وذلك على الرغم مـن أنه سجّل هـدفًا آخر فى نهائى كاس مصر لعام 2024 التى جرت أيضًا على أرض المملكة.

هـدف أفشة المعروف فى مباراة الاهلي والزمالك والذي منح القلعة الحمراء البطولة القاري فى “نهائى القرن” عَامٌ 2020، غيض مـن فيض القمة، التى اعتادت ترشيح بعض الأسماء للبروز على غرار “الساحر الأسمر” شيكابالا والأنيق زيزو و”الانتهازي” سيف الدين الجزيري (4 اهداف وصنع 3) مـن الزمالـك، أو حسين الشحات (5 اهداف وأسيست) وعلي معلول (سجل 4 وصنع 5) والمتخلف عَنْ هذه القمة للإصابة مـن جانب “المارد الأحمر”.

نجوم مرشّحة لوضع البصمة فى مباراة الاهلي والزمالك

كلاسيكيات القمة فى عرف مـن اعتادوا التوهج، سنجد فيها حتمًا مقاومة كبيرة مـن نجوم لا يقلّون اهميه أو وزنًا، فهم يتنوّعون بين شقّين، الاول يحمل تاريخًا عظيمًا يفرض إلباسه عباءة “المُترقَّب” عطفًا على مخزونه الكبير وأرشيفه الخالد ومن هؤلاء نجد “المايسترو” عبد الله السعيد الذى سبق له تقمّص زي الغريمين، وسيكون منتظرًا دومًا لإحداث اى فارق وإن كان بتمريرة، ومن الطبيعي ان يحسب له حساب حصري، ونظيرًا للسعيد نجد محمود كهربا الذى يتشارك معه فى شرف تمثيل العملاقين القاهريين، والذي يبقى دائمًا خطرًا داهمًا على دفاعات “الأبيض القاهري” وهو الذى سبق له ان زار شباكه.

ومن النجوم الباقين فى مباراة الاهلي والزمالك والمؤهلين لوضع بصمة فارقة، تحضر أسماء عديدة قد يكون مـن أبرزها فى صفـوف الاهلي، بيرسي تاو المتألق مؤخرًا فى مواجهتي غورماهيا الكيني لحساب دورى أبطال أفريقيا والهداف الفلسطيني وسام أبو علي وإمام عاشور، الذين يتربصون بفرص الظهور بقوة.

مفاجآت مـن خارج الصندوق

مـن جانب اخر، لا يمكن استثناء الوافدين الجدد على العملاقين فى هذه القمة، حيـث إنّ إثبات علوّ كعبهم يعدّ أمرًا صعبًا نظرًا لكونهم يختبرون موقعة الكبيرين للمرة الأولى، ولكن هذا الطرح قد يُضرب عرض الحائط، إذا ما جرت السفن وفق ما يشتهيه رياح أحدهم.

ومن الأسماء التى تدخل تحت هذا الترتيب فى مباراة الاهلي والزمالك الليلة، نجد الثنائي المغربى المرموق، والذي حلّ منذ أسابيع معدودة بين زملائهم فى “ستاد التتش”، الظهير الطائر يحيى عطية الله والمدافع المحوري الصلب أشرف داري. أمّا مـن جانب الزمالـك فسيكون مواطنهما محمود بنتايك والبولندي كونراد ميشالاك القادم مؤخرًا مـن فريق التعاون السعودي تحت المجهر.

السويسري مارسيل كولر مدير فني النادي الاهلي المصرى

جدير بالذكر انّ مباراة الاهلي والزمالك مساءا اليـوم الجمعة لن تكون الأولى بين الفريقين، للمنافسة على لقب السوبر القاري؛ حيـث سبق لهما ان تواجها على لقب هذه المنافسه فى 16 يناير 1994، بمدينة جوهانسبورغ الجنوب أفريقية، وهي النسخه الأولى التى كانـت تضم فريقين مـن البلد نفسه، وحصد الزمالـك آنذاك البطولة على حساب  الاهلي، بهدف أحرزه أيمن منصور، فهل يردّ الاهلي الصاع فى مباراة الليلة؟ سؤال سنحظى بإجابته فى سهرة الليلة الممتعة.

السابق
قرار آسيوي بخسارة الوكرة امام تراكتور اعتباريًا
التالي
بث مباشر مباراة الاهلي وجامعة سيدني فى كاس العالم للأندية لكرة اليد 2024