اخبار الرياضة

الريان.. ظهور متواضع يضع ضغطًا مبكرًا على يونس علي

أرادت كل الظروف ان تخدم الريان ومدربه الجديـد يونس علي فى مهمته الأولى بقيادة النادي فى دورى نجوم أريدُ، فى مواجهه العربي، لكن الريان أبى ان يخدم نفسه ليخرج بخسارة بدت مستحقة عطفًا على التعامل مع التفاصيل.

لا شك ان المباراه ليست مجالًا لإطلاق الأحكام، خصوصًا وأن يونس علي لم يقد سوى حصتين تدريبتين للفريق؛ إذ تم تعيينه قبيل ساعات مـن المواجهة التقليدية، بيد ان الخسارة حتمًا ستضع ضغطًا مبكرًا على المدرب والفريق، الذى يعاني أصلًا مـن إرهاصات ظهور متواضع رغم الأسماء الوازنة التى يضمها.

كل الظروف بدت مواتية للريان مـن اجل تحقيق الفـوز فى المباراه، مـن اثناء التقدم المبكر بالنتيجة عبر هـدف المغربى أشرف بن شرقي، ومن ثم النقص العددي فى صفـوف العربي بعد بطاقة حمراء حازم احمد بعد أقل مـن 25 دقيقة على بداية المباراه، ما يستوجب تعاملًا مختلفًا جاء الى المدرب واللاعبين مع واقع نقص المنافس مـن اثناء ضغط قوي لحسم المباراه وقتلها سريعًا بهدف ثانٍ يثقل كاهل العربي.

بيد ان ما تم رصده على أرض الْمَلْعَبُ، كان عبارة عَنْ تراجع الى المواقع الخلفية مع عدم القدرة على الخروج بالكرة مع سوء فى التمرير، وعدم وضوح طريقة اللعب وأسلوب الوصول الي مناطق المنافس بنقل الكرة، وعدم تحديد مناطق الضغط إن كان هناك ضغط.

الريان.. مؤشر سلبي وعلامات استفهام على التبديلات 

الارتباك أواخر الشوط الاول فى حوار الريان، كان واضحًا مـن اثناء أفضلية عرباوية عكستها السيطرة والتهديد المتواصل لمرمى الحارس سامي بلدي، فكان الأجدى بالجهاز الفنى ان يعالج الامور بين الشوطين.

الحقيقة ان شيئًا مـن هذا لم يحدث، بل ارتفعت الامور سوءًا مـن النواحي الفنية، عدما تحولت أفضلية العربي الي سيطرة شبه مطلقة، رغم النقص امام “الرهيب”، فكان التعادل نتيجه طبيعية ومنتظرة للعربي الذى حاول مرارًا وتكرارًا حتـى نجح.

الانجليزي انتوني هودسون مدير فني العربي القطري

تدخلات المدرب يونس علي رسمت المزيد مـن علامات الاستفهام، بعد سحـب المصرى محمود حسن تريزيغيه فى ربع الساعة الأخير، الامر بدا وكأن المدرب قد أغمد سلاحًا فاعلًا قادرًا على صنع الفارق فى اى لحظة، جراء الخبرة الكبيرة للاعب فى التعامل مع التفاصيل الصغيرة، ناهيك عَنْ ان هذا التغيير قلل كثيرًا مـن فعالية البرازيلي روجر غيديش الذى يشكل ثنائيًّا مؤثرًا مع النجـم المصرى.

وقبل ذلك لم تكن مشاركة رودريغو تباتا مجدية، خصوصًا فى اثناء عجزه عَنْ منع ماركو فيراتي مـن التحرك بحرية فى عملية البناء والإسناد الهجومي، فكان النجـم الإيطالي صاحب هـدف الفـوز.

الخسارة التى مني بها الريان ستجعل عملية المدرب أكثر صعوبة، خصوصًا فى اثناء إقبال النادي على عملية صعبة قادمة بمواجهة النصر السعودي الإثنين القادم فى دورى أبطال آسيا للنخبة هناك فى الرياض، على اعتبار ان الجانب المعنوي يحظى بأهمية كبيرة قبل مواجهه تبدو حظوظ العودة منها بنتيجة إيجابية صعبة جدًّا.

السابق
مدير فني الاهلي يعتمد الغموض قبل قمه الزمالـك فى السوبر الأفريقي
التالي
ليون يتوهج فى الدورى الأوروبي وسعود عبد الحميد يظهر لأول مرة