لم يعد يفصلنا عَنْ موقعة الاهلي والزمالك غريمي الكرة المصرية فى نهائى السوبر الأفريقي سوى القليل، وهي القمة التى ستجري أحداثها فى العاصمة السعوديه الرياض، بعد فوزها بحق إستقبال المباراه مـن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”.
المباراه تعد النهائى الأفريقي الثالث بين العملاقين المصريين، إذ التقيا فى مرة أولى فى جوهانسبرغ فى 1994 ووقتها فاز الزمالـك بكأس السوبر الأفريقي بهدف وحيد مـن توقيع أيمن منصور، بينما نجح الاهلي فى الفـوز بنهائي دورى أبطال أفريقيا 2020 فى القاهره بهدفين لهدف مـن توقيع عمرو السولية ومحمد مجدي أفشة مقابل هـدف مـن توقيع محمود شيكابالا.
المقارنات بين الاهلي والزمالك لن تتوقف وكذلك بين اللاعبـين. صحيح ان يوهان كرويف يقول إنه يمكن ان تجمع افضل 11 لاعـبًا لكن ليس شرطًا ان يكونوا افضل فريق، إلا ان معرفة مـن يتفوق فى كل مركز مـن حيـث القدرات الفردية على الأقل هو أمر جذاب دائمًا للجماهير.
الاهلي والزمالك.. التشكيلة المثالية لـ”كوكتيل” اللاعبـين
حارس المرمي: محمد الشناوي (الاهلي)
فى أول المقارنات بين الاهلي والزمالك يعتبر حارس “القلعة الحمراء” فى مكانة أبعد كثيرًا مـن حراس مرمى الزمالـك فى الوقت الحالي سواء كان محمد صبحي أو محمد عواد. لاقى قائد النادي الأحمر مقاومة كبيرة مـن بديله مصطفى شوبير فى العام الماضي ما أثار عديد التكهنات بشأن مستقبل الشناوي فى الجزيرة، لكن مارسيل كولر لم يعد يعتمد مبدأ المداورة الذى اعتمده بعد تألق شوبير فى دورى أبطال أفريقيا ليسيطر الشناوي مرة اخري.
قلب الدفـاع: حمزة المثلوثي (الزمالـك)
لم يكن بعيدًا عَنْ الرحيل عَنْ الزمالـك فى مدة مـن الفترات قبل ان يعيد اكتشاف نفسه فى مركز قلب الدفـاع ليصير المدافع الأفضل فى الزمالـك فى اثناء الغيابات الطويلة لمحمود حمدي الونش. فالدولي التونسي هو الرقم الصعب فى دفاع الزمالـك فى الوقت الحالي.
قلب الدفـاع: أشرف داري (الاهلي)
قبل قمه الاهلي والزمالك لا أحد بإمكانه ان يغفل المستوى اللافت الذى يقدمه رامي ربيعة فى الآونة الاخيره، إلا ان المثلوثي وداري حسما المنافسة لصالحهما بالنظر لثبات المستوى، كَمَا يتمتع داري بخبرة عريضة يأمل الاهلي فى ان يعوّض بها رحيل محمد عبد المنعم الي نيس الفرنسي. ليست مؤكدًا مشاركة الدولى المغربى فى المباراه بعد.
الظهير الأيمن: عمر جابر (الزمالـك)
واحد مـن اللاعبـين الذين قدموا أداءً غير متوقع مع “الزمالـك” فى العام الماضي، فقد ظهر بشكل افضل كثيرًا سواء على المستوى الدفاعي أو الهجومي وبات الرجل الذى يلجأ إليه الزمالـك باستمرار على الطرف الأيمن. استفاد جابر مـن مستواه الجيد ليقدم نسخة معقولة على الطرف الأيسر لتعويض الفراغ الكبير فى هذه الجبهة فى النادي الأبيض، ليحسم المنافسة امام محمد هاني فى كوكتيل الاهلي والزمالك المقترح.
الظهير الأيسر: يحيى عطية الله (الاهلي)
جاء الي الاهلي قادمًا مـن سوتشي الروسي ليقدم تمريرتين حاسمتين فى المباراه الاخيره امام غورماهيا الكيني مقدمًا بداية موفقة جدًا مع بطل دورى أبطال أفريقيا. يتميز عطية الله بقدرته على تقديم الأداء الدفاعي بشكل افضل حتـى مـن علي معلول ويأمل ان يقدم جزءًا ممّا كان يقدمه أسطورة الاهلي على المستوى الهجومي لكنه بكل تأكيد حجز مكانه فى تشكيلتنا.
لاعـب الارتكاز: مروان عطية (الاهلي)
بالانطلاق فى المقارنات بين الاهلي والزمالك فى الوسـط، يقدم لاعـب ارتكاز الاهلي مستوى ثابتًا الي حدٍ كثيرٍ منذ انتقاله مـن الاتحاد السكندري. عطية استطاع مـن حجز مكان فى المنتخـب الوطني ايضا وهو واحد مـن افضل لاعبى الاهلي فى عصر مارسيل كولر، وتمكن مـن اعلن المنافسة مع نبيل عماد دونغا لاعـب الزمالـك.
لاعـب الوسـط: عبد الله السعيد (الزمالـك)
لم يكن حاضرًا مع الزمالـك فى الكونفيدرالية الماضية؛ لكنه بدأ رحلة حامل البطولة فى الدفـاع عنه بهدف رائع فى مرمى الشرطة الكيني. عبد الله السعيد هو مايسترو أداء الزمالـك ورغم عمره المتقدم؛ يجيد توزيع مجهوده ويقدم مستويات كبيرة منذ وصوله الي مِيت عُقبة فى يناير الماضي ليستفيد الزمالـك مـن واحد مـن افضل لاعبى الكرة المصرية فى القرن الحادي والعشرين.
لاعـب الوسـط: إمام عاشور (الاهلي)
لا يعدّ إمام غريبًا عَنْ أجواء الاهلي والزمالك على حد سواء كونه لعب لكليهما، ومنذ اليـوم الاول على انتقاله الصاخب والمثير للجدل الي القلعة الحمراء، قدّم إمام عاشور أوراق اعتماده مع فريقه رغم الضغط الكبير المُلقى على عاتقه. عاشور قدم إضافة نوعية كبيرة لوسط الاهلي فهو أكثر لاعبى النادي إجادة للأدوار المتنوعة كَمَا يجيد اللعب بكلتا قدميه سواء بالتمرير أو التسديد. لم يقدم نفس المستوى مـن الأداء الذى قدمه مع الزمالـك لكنه ما زال قوة كبيرة فى وسـط الاهلي كَمَا استطاع مـن تَسْجِيلٌ هـدف ترجيح كفة الاهلي فى آخر نهائى كاس جمع بين الفريقين فى السعوديه.
جناح أيمن: احمد سيد زيزو (الزمالـك)
إن كان عبد الله السعيد هو عقل الزمالـك، فإن احمد سيد زيزو هو قلب الزمالـك دون مواربة. دونه يحدث زلزال فى النادي الأبيض فهو الخطر الأكبر على اى منافس وهو اللاعب القادر على تقديم تسعين دقيقة قوية دون تراجع بفضل لياقته البدنية والذهنية الكبيرة. واحده مـن اهم مُمَيَّزَاتٌ زيزو هى الإنتاجية الكبيرة فرغم لعبه لخمسة مواسم فقط مع الزمالـك حتـى الان؛ جاء لأرقام لم يبلغها إلا أساطير فى النادي، وسيعول عليه بطل الكونفيدرالية الأفريقية كثيرًا فى مواجهه الرياض.
جناح أيسر: كونراد ميشالاك (الزمالـك)
ربما يكون هذا المركـز صاحب المنافسة الأشد بين لاعبى الاهلي والزمالك قبل قمتهما المرتقبة فى المملكة. ولكن فى النهايه حسمه الجناح البولندي لصالحه على حساب حسين الشحات الذى يعد واحدًا مـن أخطر لاعبى الاهلي. لاعـب أحد السعودي السابق سيفتتح مشاركاته مع الزمالـك مباشرةً امام الاهلي وهو ما قد يشكل ضغطًا كثيرًا عليه، لكن الشواهد تقول إنه سيكون صفقة ممتازة للقلعة البيضاء.
رأس حربة: وسام أبو علي (الاهلي)
قبل قمه الاهلي والزمالك لا يمكن إغفال مفاجأة النادي الأحمر السعيدة فى العام الحالي، والتي يمثلها المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي، الذى جاء فى يناير ليكون داعمًا لموديست وكهربا، فإذا به يكتسح الأخضر واليابس ليس فقط على حساب زملائه ولكن على حساب منافسيه ليتوج هدافًا للدوري المصرى فى نصف موسـم فقط جاء فيه الي رقم نادرًا ما يصل إليه أحد المهاجمين فى موسـم كامل مـن الدورى المصرى.
المهاجم الفلسطيني اعلن المنافسة متفوقًا على سيف الجزيري الذى يأمل فى ان يواصل أداءه الجيد عندما يأتي موعد مباريات الاهلي بغض النظر عَنْ مستوياته فى المباريات الاخرى، وكذلك تفوّق على مواطنه عمر فرج الذى يلعـب أساسيًا عليه فى الفدائي.
وفيما يلي تشكيلتنا الخاصة بقمة الاهلي والزمالك كاملة
حارس المرمي: محمد الشناوي
الدفـاع: يحيى عطية الله – أشرف داري – حمزة المثلوثي – عمر جابر
الوسـط: مروان عطية – إمام عاشور – عبد الله السعيد
خط الهجوم: كونراد ميشالاك – احمد سيد زيزو – وسام أبو علي
