اخبار الرياضة

ريال مدريد ينتصر بالانسجام الأفضل.. ورجل يأبى تحدث الرياح

أكرم ريال مدريد وفادة إسبانيول بأربعة اهداف فى المباراه التى جمعت بين الفريقين على ستاد سانتياغو برنابيو ضوء الجولة السادسة مـن بطولات الدورى الإسباني.

ولم يستثمر إسبانيول تقدمه بهدف عكسي مفاجئ مـن تيبو كورتوا ليتلقى هـدف التعادل سريعًا قبل ان يُجهز عليه الريال بثلاثة اهداف أخرى منحته ثلاث نقاط أوصلته الي النقطة الرابعة عشرة بفارق نقطه واحده عَنْ المتصدر برشلونه الذى سيتعين عليه الانتصار على فياريال فى “لا سيراميكا” إن أراد المحافظة على فارق النقاط بينه وبين حامل البطولة.

المباراه الأكثر انسجامًا بين نجوم ريال مدريد

ربما تأخر فـوز النادي الملكي وانتهى الشوط الاول بالتعادل؛ لكن ما نراه جليًا هو ان تلك المباراه وهذا الشوط الاول تحديدًا كان الأكثر انسجامًا بين عناصر ريال مدريد على المستوى الهجومي وعلى طول الشوط تقريبًا إلا عندما أدلى أنشيلوتي بدلوه.

التفاهم كان واضحًا بين لاعبى الخط الأمامي رغم غياب فينيسيوس جونيور عنهم وتقديمه هو نفسه مستوى كثيرًا فى الفتره التى ســاهم فيها فى الشوط الثانى.

ربما يعود ذلك الي ان كل لاعـب كان يشغل المركـز المنطقي له دون اى تعديلات أو المزيد مـن التفكير الزائد أو “الـ overthinking” الذى لا يبرع فيه كارلو أنشيلوتي عادة.

اهداف ريال مدريد

المدير الفنى الإيطالي لم يتنازل عَنْ فكرة بقاء مبابي فى مركز المهاجم رغم جلوس فينيسيوس على دكة البدلاء ربما لسببين منطقيين تمامًا؛ هو ان فينيسيوس لن يبقى طويلًا على الدكة، إضافة الي أنه ربما فكر فى تجنب صداع إمكانية تألق مبابي على الجانب الأيسر، ومن ثم حنينه الي هذا المكان المفضل له!

لكن مبابي أدى فى مركز المهاجم بشكل جيد هذه المرة وكان يعرف متى يتراجع للخلف ليتلقى الكرات بعيدًا عَنْ الرقابة، وربما افضل تلك اللقطات التى حدث فيها هذا الامر كان عندما تلقى الكرة وسدد مـن على خط منطقه الجـزاء تقريبًا لكن كرته الأرضية الكبيرة كانـت فى مكان الحارس.

الامر ذاته كان لباقي اللاعبـين، فهناك غولر الذى كان على اليمين ويدخل الي العمق عندما يأتي الوقت المناسب لكنه لا يتخلى عَنْ فكرة مساندة كارفاخال على الرواق الأيمن، وكذلك كان رودريغو يفعل على الجانب الأيسر، بينما كان جود بيلينغهام حرًا الي حدٍ كثير مع لجوء أنشيلوتي الي اللعب بفالفيردي ومودريتش مع تحرير الدولى الانجليزي الذى قدم أداءً جيدًا.

الامور كانـت تسير بشكل تعرف معه ان الهدف قادم لا محالة رغم تأخره مع إضاعة ريال مدريد لأكثر مـن فرصة، لكن فجأة قرر أنشيلوتي فى الدقائق العشرة الاخيره ان يعدّل مـن تمركزات اللاعبـين فبدّل أولًا بين مركزي غولر ورودريغو قبل ان يعيدهما ثم يدخلهما للعمق محاولًا الضغط بالأطراف؛ لكنه كان قد صنع زحامًا فى العمق عانى منه بيلينغهام ودفع بمبابي الي التمركز كرأس حربة صريح ليسقط فى فخ الرقابة اللصيقة.

لكن بقى الشيء الإيجابي لريال مدريد مـن بداية الشوط وحتى نهايته هو تحسن قدرته على استعادة الكرة بأسرع وقت ممكن، مما زاد مـن زخم هجماته.

مفاجأة غير متوقعة وثقة فى غير محلها

فى الشوط الثانى فاجأ إسبانيول منافسه وذلك بعدما استطاع الضيف مـن التسجيل بعد أبسط لعبات كرة القدم. حارس يقوم بلعب الكرة الطويلة الي جوفري المنسل على الطرف الأيمن لريال مدريد ليلعبها عرضية بصعوبة لكنها كانـت كافية لتخدع كورتوا وتصطدم بقدمه وتسكن المرمى لتتكهرب الأجواء.

لكن مـن حسن حظ ريال مدريد ان إسبانيول رد الهدية بخطأ مزدوج؛ أولًا مـن روميرو الذى روّض الكرة بشكل مبالغ فيه ليخطفها بيلينغهام الذى لعب عرضية فشل الحارس غارسيا فى الإمساك بها لتتهادى على قدم كارفاخال الذى أعاد الهدوء.

مشكلة هـدف إسبانيول هو أنه ضخّ ثقةً فى غير محلها للاعبي إسبانيول الذين كانوا يتمتعون بالحذر طوال 55 دقيقة قبل ان يفقدوه الي حدٍ ما بعدما دبت الثقة فى النادي، فتصور أنه قادر على ان يحتفظ بالكرة لفترات أطول، ومن ثم كان خطأ روميرو إضافة الي أكثر مـن كرة فقدها النادي فى مناطق حساسة فى نصف ملعبه بسـبب محاولات التمرير القصير التى لم يقم بالكثير منها فى الشوط الاول.

فينيسيوس: أنا هنا!

اشتراك فينيسيوس جونيور اضاف كثيرًا الي ريال مدريد على مستوى الحسم بعدما صنع الهدف الثانى بنفس الكرة التى يكررها فى كل مباراة تقريبًا لمبابي ولا يسجلها، فإذا بمواطنه رودريغو يسجل هذه المرة بعدما تحرك بشكل ذكي خلف قلبي الدفـاع الكتالونيين.

ورغم ان ريال مدريد فى النصف الاول مـن الشوط الثانى لم يكن بنفس الانسجام والحركية الذكية التى كان عليها فى الشوط الاول، كان لفينيسيوس هـدف واحد فى تلك المباراه هو التأكيد بأنه لا أحد يقدر على إزاحته مـن القائمه الاساسى حتـى وإن قام كارليتو بقرص أذنه بقرار إجلاسه على الدكة، فلا سبيل لأي رياح تغيير، قد تُبعده عَنْ القائمه الاساسى لفترة طويلة.

ومع خلطة الثقة الزائدة فى إسبانيول وزيادة الضغط مـن ريال مدريد كان المصير المحتوم بخطف الكرة وإرسال فينيسيوس جونيور الي انفراد ليسجل هـدف الطمأنينة الذى حرر لاعبى ريال مدريد تمامًا ليقدموا فاصلًا مـن الهجمات المميزة فى ربع الساعة المتبقي مـن اللقـاء ويسجلون هـدفًا رابعًا مـن ركلة جـزاء ليحصدوا النقاط الكاملة والمستحقة.

السابق
ريال مدريد يهزم إسبانيول برباعية فى الدورى الإسباني
التالي
دورى أبطال أفريقيا | الرجاء والمولودية الي دور المجموعات