اخبار الرياضة

نوعية اللاعبـين تخذل جماهير الوحدات والفيصلي فى الكلاسيكو

لم تلبِ قمه الوحدات وضيفه الفيصلي الطموح وتطلعات الجماهير، عندما خرجا بتعادل إيجابي (1-1) مع أداء سلبي، فى الجولة الخامسه مـن الدورى الأردني لكرة القدم والتي جمعتهما على ستاد عمان الدولى، السبت.

وهن دفاعي، وضعف هجومي، وفرص خيالية هنا وهناك لم تُستثمر، ليخرج كل فريق بنقطة هى بطعم الخسارة، فكلاهما فرّط بالفوز قياسًا للفرص المتاحة، وخشبات المرمى أدلت بلسانها أكثر مـن مرة.

الوحدات تقـدم للمركز الثالث برصيـد 8 نقاط مـن 4 لقاءات ولديه لقاء مؤجلاً امام السلط، بينما استقر الفيصلي خامسًا بـ 7 نقاط مـن 5 مباريات.

دقائق مملة .. والفيصلي لم يستثمر مخالفات الوحدات

ملاحظات عديدة شهدها أداء الفريقين فى الشوط الاول، فالبطء كان قاسمًا مشتركًا، مما جعل المحاولات الهجومية -الجماعية والفردية منها- تفتقد الفاعلية والخطورة فى كثير مـن الأحيان، ويُسجَّل على الفيصلي والوحدات عدم استثمارهما المساحات المتوفرة هنا وهناك. 

نسبيًا كان الفيصلي افضل مـن حيـث الاستحواذ وصُنع الفرص، وفوّت احمد العرسان فرصة هـدف محقق عندما واجه المرمى لكنه سدد برعونة بين يدي عبد الله الفاخوري.

وظهر ان الشرود الذهني كان حاضرًا لدى لاعبى الفريقين، والفيصلي لم يستثمر الأخطاء الدفاعية لمنافسه وتحديدًا قصي المنصوري وعمر هاني، بينما بدا مهند سمرين لاعـب الوحدات أشبه بالغائب الحاضر، حيـث افتقد الانتباه ومعظم الكرات كانـت تنقطع مـن أمامه.

يزن النعيمات نجم المنتخـب الأردني

الوحدات -وبخبرة فراس شلباية وتهور مدافـع الفيصلي سالم العجالين فى إيقافه- تحصّل على ركلة جـزاء بالدقيقة (41) كانـت كافية لتمنحه التقدم مع نهاية الشوط الاول، ولم تكن له اى فرصة غير ذلك، نظرًا لضعف الكثافة العددية فى مناطق الفيصلي.

نوعية لاعبين يهدرون الفرص والفوز 

فى الشوط الثانى، كان الأداء افضل بكثير، ولا سيما مـن الفيصلي الذى امتلك الْمَلْعَبُ، وحاول بشتى الطرق الوصول الي مرمى عبد الله الفاخوري، بينما يبدو ان الوحدات كان يكتفي بهدف السبق وسعى للمحافظة عليه.

فرص خيالية لا تُهدَر قد لاحت فى الشوط الثانى لكنها لاحت بسـبب الأخطاء الدفاعية الساذجة لدى الفريقين، محترف الفيصلي السنغالي سيمون يرتقى لكرة برأسه وهو امام المرمى تمضي بجوار القائم، وأمادو لاعـب النيجر يطلق تسديدة قوية ترتطم بالعارضة.

الوحدات تخلى عَنْ خطورته عندما استبدل مدربه رأفت علي، مهند سمرين، وهنا كانـت نقطه التحول التى أعطت الفيصلي الفرصة ليواصل الضغط، وكان تَسْجِيلٌ هـدف التعادل مجرد مسألة وقت ليس إلا، والغريب ان الوحدات سلّم الكرة وبقي فى مناطقه الدفاعية.

ويعد منذر أبو عمارة التبديل المؤثر فى المباراه، إذ كان لكراته العرضية بصيص الخطورة للفيصلي، وهو الذى أرسل كرة نموذجية ردها الفاخوري على رأس المتحفز سيمون الذى دكها برأسه بكل ثقة بالدقيقة 78.

وأهدر ابراهيم صبرة -لقلة خبرته- فرصةً لا تضيع عندما تسلم كرة على طبق مـن ذهب، لكنه سدد بالقائم، بينما كانـت كرة مصطفى كزعر العرضية تشكل خطورة فأبعدها حارس مرمى الفيصلي نور بني عطية لتأخذ يده والعارضة وتكمل مسيرها خارج الأرض، بينما كان المحترف سيزر ينفرد مرتين فى المرمى، و”يتلعثم” فى التسديد.

جماهير الفيصلي الأردني

وكاد السنغالي سيمون ان يخطف كل الأضواء فى المباراه، بعد ان أخطأ الوحدات فى تشتيت الكرة لتتهادى أمامه وهو على بُعد خطوة مـن المرمى؛ لكنه سدد بلا تركيز.

ما سبق يلخص حقيقة ان الفريقين افتقدا لنوعية لاعبى النخبة القادرين على التعامل مع هكذا قمه، لينعكس الامر سلبًا على المستوى العام ككل لقمة لم تبدأ إلا بعد الدقيقه (30).

النجـم الأفضل فى المباراه

لم يكن هناك نجم لافت للأنظار فى هذه القمة، لكن يمكن القول إن الزج بمنذر أبو عمارة أحدثت إضافة هجومية جيدة للفيصلي، وقدّم يوسف أبو الجزر مدافـع الوحدات واحده مـن أجمل مبارياته وشتت أكثر مـن كرة خطرة.

وعادةً ما يظهر بقمة القطبين أكثر مـن لاعـب مميز، فهي مباراة العمر وكُلٌّ يحاول ليقدم كل ما لديه، بيد ان ذلك لم يحدث فى هذه المواجهة.

وظهرت واضحًا معاناة الفريقين كثيرًا مـن هجرة ابرز نجومهما اثناء مدة الصفقات الصيفية، وافتقدا الانتباه فى إنهاء الهجمات، ولو تم استثمار نصف الفرص الخيالية، لشهدت المواجهة شلالاً تاريخيًا مـن الأهداف، وهذه الفرص لم تكن لتتوفر لولا ضعف الدفـاع بالفيصلي والوحدات، ولم تكن لتهدر لولا نوعية اللاعبـين الذين يفتقدون للحظات الإبداع والحلول الفردية المؤثرة.

السابق
4 أسرار وراء توقف المصرى صلاح عَنْ هز الشباك مع ليفربول
التالي
عمر مرموش يتلاعب بالدفاع ويسجل هـدفًا عالميًا مع فرانكفورت