واصل تشيلسي صحوته فى الدورى الانجليزي الممتاز بفوز كثير بثلاثية نظيفة على وست هام يونايتد فى الديربي اللندني الذى جمع بينهما، السبت على ستاد لندن الأولمبي، وهو الفـوز الثالث تواليًا للبلوز.
الفـوز رفـع رصيد “البلوز” الي 10 نقاط ووصل للمركز الثانى -ولو مؤقتًا- وهو أعلى مستوى يصل له النادي مع مالكيه تود بويلي وبغداد إقبالي اللذين ظهرا بجانب بعضهما بعضًا اثناء مباراة وست هام، وهو شيء نادر يحدث ما يدل على الروح الإيجابية فى البلوز حاليًا.
وأصبح إنزو ماريسكا المدرب الثامن فقط فى تاريخ الدورى الانجليزي الممتاز الذى يفوز بكل مـن مبارياته الثلاثة الأولى خارج أرضه فى المنافسه، وهو أول مـن فعل ذلك منذ بيب غوارديولا فى سبتمبر/ أيلول 2016.
وسجل تشيلسي 10 اهداف خارج أرضه فى الدورى الانجليزي الممتاز هذا العام حتـى الان، وهو أكبر عَدَّدَ مـن الأهداف خارج ملعبه منذ موسـم 1925-1926 عندما سجل النادي 13 هـدفًا.
جاكسون يواصل إسكات المشككين
أصيب المشجعون بالذهول عندما أكمل نيكولاس جاكسون هدفيه فى 18 دقيقة فقط امام وست هام ليصبح منافسًا حقيقيًا على قائمة الهدافين، ويسكت المشككين الذين شككوا فى مستوياته وعلى رأسهم نجم تشيلسي السابق جون أوبي ميكيل.
بعد انضمامه الي البلوز فى عَامٌ 2023 مـن فريق فياريال فى الدورى الإسباني، واجه المهاجم انتقادات لاذعة، على الرغم مـن أنه سجل 17 هـدفًا، وهو عائد لائق لمهاجم، إلا أنه كان أقل بكثير مـن التوقعات، وكان تشيلسي ذاهبًا للتعاقد مع فيكتور أوسيمين.
فشل تشيلسي فى هذا المسعى، حيـث انضم أوسيمين الي غلطة سراي التركي على سبيل الإعارة، ومن ذلك الحين أسكت جاكسون المشككين بوصوله لـ4 اهداف فى 5 مباريات فى البريميرليغ.
وأسهم جاكسون فى 23 هـدفًا اثناء آخر 29 مباراة له فى الدورى الانجليزي الممتاز مع تشيلسي (16 هـدفًا، 7 تمريرات حاسمة)، بما فى ذلك 11 هـدفًا فى آخر 10 مباريات له (8 اهداف، 3 تمريرات حاسمة).
كايسيدو يرتقي أخيرًا الي مستوى سعره مع تشيلسي
التدخلات والاستخلاصات الكبيرة والكرات الثاقبة، هذا هو مويسيس كايسيدو الذى كان مشجعو تشيلسي ينتظرونه بفارغ الصبر. خاصة لانه كلّف تشيلسي مَبْلَغًٌا قياسيًا قدره 115 مليون جنيه إسترليني مـن برايتون العام الماضي.
ماريسكا أعطى كايسيدو أكبر عَدَّدَ مـن الدقائق أكثر مـن اى لاعـب فى تشيلسي هذا العام حتـى الان، وهو أمر منح اللاعب المزيد مـن الثقة، حيـث بدأ اللاعب جميع مباريات الدورى الانجليزي الممتاز الخمسة تحت قيادة ماريسكا، بالإضافة الي 84 دقيقة مـن مباراة الذهاب فى بطوله المؤتمر الأوروبي امام سيرفيت.
اللاعب يتحسن بالفعل مع كل مباراة تحت قيادة ماريسكا، وصنع هـدفًا اليـوم بجانب النواحي الدفاعية التى قدمها وتحركاته الدائمة (كَمَا توضح الخريطة الحرارية أعلاه) حيـث كان أكثر لاعبى النادي لمسًا للكرة.
اللاعب كان أكثر لاعبى المباراه فى الفـوز بالمواجهات الثنائية (13 مـن 16). وأحبط وست هام كثيرًا فى كسر هجماته وسيطرته على الكرة، لدرجة ان ميشيل أنطونيو لجأ الي تدخل قوي امام تحصّل بسببه على انذار.
وعندما تم استبدال إنزو فرنانديز فى وقت متأخر مـن المباراه، كان مـن المناسب ان يُمنح كايسيدو شارة القيادة لمتابعة المباراه.
سانشو يعبّر عَنْ نفسه هو الآخر
اللاعب الآخر الذى عبّر عَنْ نفسه اليـوم هو جادون سانشو، الذى صنع هـدف الثانى بقميص البلوز، وفي الواقع قدم سانشو تمريرة حاسمة فى ثلاث مباريات متتالية بالدوري لأول مرة منذ يناير وفبراير 2020 (4 على التوالي مع بوروسيا دورتموند). والواقع ان تمريراته الحاسمة الثلاثة السابقة قبل هذه السلسلة جاءت على مدار 33 مباراة.
تجب الإشادة مرة أخرى بمدرب تشيلسي الذى آمن بلاعبيه، ويجب القول إن اختيار التشكيلة الأساسية ليس بالمهمة السهلة على الإطلاق عندما تكون مدير فنيًا لتشيلسي هذه الأيام، لكن المدرب الإيطالي نجح فى ذلك اليـوم. كان مـن الواضح ان وست هام كان فى حاجة الي الفـوز، لكن فريقه وضح نقاط ضعف خصمه بشكل واضح وبدا وكأنه يريد الفـوز أكثر مـن وست هام.
