عرفت مباراة الاهلي وضمك سيناريوهات مثيرة بلغت حد الجنون، برعاية تقنية الفيديو المساعد “الفار”، الذى تلاعب بأعصاب الجماهير فى مواجهه الفريقين لحساب بطولات المرحله الرابعة مـن الدورى السعودي للمحترفين.
وبفوزه على ضمك بنتيجة (4-2)، نجح الاهلي فى العودة الي سكة الانتصارات بعد تحقيقه فـوزًا افتتاحيًا على حساب العروبة (2-0) ثم غيابه عنه فى آخر مواجهتين لحساب المنافسة، إثر خسارة مفاجئة على أرض الفتح بهدف دون رد وتعادل امام النصر فى قمه المرحله الثالثة الماضية بهدف لمثله.
وجاءت مباراة الاهلي وضمك ليتنفس بعدها المدرب الألماني ماتياس يايسله وفريقه الصعداء، فى اثناء الحاجة الملحة لحصد النقاط الكاملة فيها لاستعادة ثقة الجماهير التى ذاقت الامرّين قبل فرحة الفـوز فى مواجهه أدارها عبد الله الحربي وتلاعب “الفار” بأحداثها، قبل ان ترسو فى بر الأمان.
مباراة الاهلي وضمك و16 دقيقة مجنونة فى الوقت البديل
منذ انطلاقها، حظيت مواجهه “الراقي” بضيفه فى معقل “الجوهرة المشعّة” بمقادير الإثارة والتشويق، لا سيما بعد ان نجح الإسباني غابي فيغا فى منح هـدف التقدم مبكرًا لصاحب الأرض منذ الدقيقه (13)، قبل ان ينجح الضيوف فى إدراك التعادل بتسديدة بعيدة المدى مـن توقيع أيمن فلاتة فى الدقيقه التاسعه مـن الوقت البديل المحتسب بدلًا مـن الضائع فى الشوط الاول.
الشوط الثانى مـن مباراة الاهلي وضمك حمل بدوره حدثًا سريعًا، بعد ان بدأ بهدف منذ الثواني الأولى للإنجليزي الوافد حديثًا مـن صفـوف برينتفورد، إيفان توني.
هـدف كان مـن المفترض ان يكون بداية لهيمنة أهلاوية على باقي أطوار اللقـاء، ولكن على العكس تمامًا عاد الجزائري فاروق شافعي قائد ضمك لاستفزاز “قلعة الكؤوس” بهدف التعادل مجددًا فى الدقيقه (66)، والذي استمرّ الي حدود منح الحكـم 11 دقيقة قبل ان يمدّدها الي 16 كوقت بديل للشوط الثانى، ليبدأ بعد ذلك “الجنون” الحقيقي.
بينما مباراة الاهلي وضمك منذ انطلاقتها سجالًا بين عنفوان الاهلي الهجومي وشجاعة ضمك المثيرة للإعجاب، وهو ما سمح بتسجيل 4 اهداف، غير انّه ومع حلول الوقت البديل، انكمش ضمك فى مناطقه الخلفية، ليتلقى ضربات هجـوم “رأس الحربة” “الراقي”والذي تمكّن بعد صبر طويل مـن إحراز الهدف الثالث بمتابعة جيدة للبديل البرازيلي فيرمينو فى الدقيقه (90+8)، ولكن الحكـم عبد الله الحربي جمّد مشاعر الجماهير بعد نقاش طويل مع غرفه “الفار” قبل تأكيد شرعية الهدف وتفجير فرحة جماهير “الجوهرة المشعة”.
إثارة “الفار” لم تتوقف عند هذا الحد، فبعد هـدف فيرمينو، جاء الدور على توني ليبصم على الثنائية فى ظهوره الاول بقميص “أخضر جدة”، ولكنه اضطرّ هو الآخر للترقب قبل إضفاء الصبغة “الرسمية” على هدفه، لتنتهي أحد ابرز قمم المرحله حتـى الان بتفوق الاهلي على ضمك بأربعة اهداف لاثنين، بعد ان كانـت النتيجة سائرة نحو التعادل.
جدير بالذكر انّ هذا الفـوز هو الثانى تواليًا للأهلي بعد تغلبه على ضيفه بيرسبوليس الإيراني بهدف وحيد جاء عَنْ بواسطة الإيفواري فرانك كيسيه، فى الجولة الأولى مـن مرحلة الدورى ببطولة دورى أبطال آسيا للنخبة.
