اخبار الرياضة

تحليل العمدة نيوز | تفاحة فاسدة فى فريق برشلونه امام موناكو

مضى على برشلونه ما يقرب مـن عـقد مـن الزمان دون لقب دورى أبطال أوروبا، ودخل هذا العام بأمل كثير فى إنهاء هذا الانتظار؛ لكنه تعرّض لضربة قوية فى بداية مشواره بالخسارة 2-1 على يد موناكو الفرنسي.

برشلونه الذى يشارك فى دورى أبطال أوروبا للموسم الحادي والعشرين على التوالي؛ ولا يتفوق عليه فى هذه السلسلة سوى ريال مدريد (28 مرة تواليًا)، جاء بمدربٍ لديه معرفة قوية بالالقاب وهو هانز فليك المتوج بالالقاب مع بايرن ميونخ.

وقبل هذه المباراه كان فليك يتمتع بأفضل نسبه فـوز (89%) فى تاريخ دورى أبطال أوروبا، أكثر مـن اى مدير فني تولى المسؤولية لأكثر مـن مباراة واحده، حيـث فاز فى 16 مـن 18 مباراة مع بايرن ميونخ بين عامي 2019 و2021 (تعـادل واحد وخسر مباراة واحده).

وتعد هذه الخسارة هى الثانية لفليك فى مشواره فى دورى أبطال أوروبا، وجاءت بشكل صادم على يد موناكو، لكن سيناريو المواجهة رغم إكمال البارسا المباراه منقوصًا منذ الدقيقه 10 بعد بطاقة حمراء إريك غارسيا يؤكد ان الفـوز مستحق لفريق الإمارة الفرنسية.

موناكو يكتسح برشلونه

18 محاولة هجومية لموناكو مقابل 4 لبرشلونة، و8 محاولات على المرمى لموناكو مقابل واحده فقط لبرشلونة، و29 لمسة دَاخِلٌ منطقه جـزاء برشلونه مقابل 7 فقط للفريق الكتالوني، كلها أرقام تؤكد شيئًا واحدًا، ان موناكو كان الطرف الأفضل فى المباراه على جميع المستويات.

وأصبح ذو الأصول الجزائرية مغناس أكليوش لاعـب موناكو (22 سنة و207 أيام) أصغر فرنسي يسجل فى أول مباراة له فى دورى أبطال أوروبا منذ جورجينيو روتر مع رين امام إشبيلية فى ديسمبر 2020 (18 سنة و232 يـومًا).

وبعمر 18 عَامًٌا و34 يـومًا، يعد جورج إلينيخينا أصغر لاعـب يسجل هـدفًا لموناكو على الإطلاق فى دورى أبطال أوروبا، ويعد أول لاعـب فى تاريخ المنافسه يسجل امام نفس النادي فى مباراتين متتاليتين؛ ولكن مع فريقين مختلفين، حيـث سبق له التسجيل لصالح رويال أنتويرب فى ديسمبر 2023.

المباراه كانـت بين فريقين متوسط الأعمار لديهما كان 25 عَامًٌا، حيـث ضـمّت التشكيلة الأساسية لبرشلونة خمسة لاعبين تبلغ أعمارهم 21 عَامًٌا أو أقل (يامال، وكوبارسي، وبالدي، وكاسادو، وبيدري)، وهو أكبر عَدَّدَ لهم فى مباراة بدوري أبطال أوروبا منذ ديسمبر 2012 امام بنفيكا (6).

تغيير فليك فى وسـط الْمَلْعَبُ

دخل المدرب الألماني فليك المباراه وهو مُثقَل بالغيابات، بغياب كل مـن غافي وفرانكي دي يونغ ومارك بيرنال وفيرمين لوبيز وداني أولمو بسـبب الإصابة.

اختار المدرب الاعتماد على المدافع إريك غارسيا فى مركز لاعـب الوسـط المدافع الي جانب مارك كاسادو، ووضع بيدري فى مركز لاعـب الوسـط المهاجم. وفي مثل هذه الحالة، لن يضطر رافينيا الي ترك مركزه المفضل على الجناح، وبالتالي حافظ فليك على ثلاثي المقدمة فى مراكزهم المفضلة.

فى الحالة الهجومية يبقى إريك غارسيا كلاعب وسـط واحد “على الدائرة” وتصبح الطريقة أقرب الي 4-1-4-1 بصعود كاسادو للأمام، كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه برفقة بيدري، لكن المشكلة ان الأخير لم يكن يناسب هذا المركـز بسـبب الضغط المتقدم الذى تعرّض له.

بطاقة حمراء غارسيا تسبب فى تعقيد كل شيء على برشلونه، المثقل بغيابات الوسـط أصلًا. كانـت البطاقة الحمراء التى حصل عليها لاعـب برشلونه (الدقيقه العاشرة) هى الأسرع فى دورى أبطال أوروبا منذ بطاقة حمراء كوتشر لصالح شاختار دونيتسك امام بايرن ميونخ فى مارس 2015 (الدقيقه الثالثة).

كَمَا تلقى غارسيا البطاقة الحمراء الثانية له فى دورى أبطال أوروبا (الظهور الرابع عشر)، وهي الأولى له منذ 29 سبتمبر 2021.

هل حان وقت تغيير تير شتيغن؟

كَمَا فعل مرات عديدة جاء الى فى المباريات الأوروبية، كان حارس برشلونه تير شتيغن هو المشكلة الكبرى لبرشلونة ويتحمل مسؤولية بطاقة حمراء غارسيا، بسـبب تمريرة سيئة منه فى عمق الْمَلْعَبُ، كَمَا يتحمل هـدف موناكو الثانى حيـث مرت تسديدة إلينيخينا مـن خلاله مباشرة، ما جعله يبدو فى مباراة الليلة بمثابة “التفاحة الفاسدة” التى أدت لاختلال منظومة النادي.

تير شتيغن كان أمامه 4 خيارات للتمرير بدلاً مـن التمرير لغارسيا، لكنه اختار الخيار الأصعب، وكرر نفس “التمريرة الملغمة” ونفس التمريرة فى عمق الميدان فى الدقيقه 32، ونجح موناكو أيضًا فى خطفها لكنها مرت دون خطورة.

افضل قرار مـن مدير فني موناكو

اختار مدير فني موناكو أدولف هوتر إشراك الظهير الأيمن فانديرسون على الجانب الأيسر فى المباراه امام برشلونه حيـث وثق به فى مواجهه تهديد أخطر لاعبى برشلونه يامين يامال.

مـن مباراة موناكو امام برشلونه بدوري أبطال أوروبا

وقد أتى اختياره بثماره حيـث كان اللاعب البالغ مـن العمر 23 عَامًٌا رائعًا طوال المباراه فى التعامل مع يامال وجول كوندي، باستثناء هـدف اللاعب البالغ مـن العمر 17 عَامًٌا الرائع فى الشوط الاول. ولم يكن فانديرسون مسؤولاً عَنْ ذلك.

فانديرسون كان صاحب التقييم الأفضل مـن جانب سوفا سكور بين لاعبى الفريقين، إذ صنع هدفي فريقه ببراعة، وصنع 3 فرص للتسجيل ولم تتم مراوغته ولا مرة اثناء المباراه رغم مواجهته أخطر جبهات برشلونه.

السابق
اعتقال مهاجـم أرسنال السابق بتهمة الإتجار فى المخدرات!
التالي
ظهور مقلق لممثلي الكرة القطرية فى بداية المشوار القاري