“الفار” يثير جدلًا واسعًا مع بداية الدورى الجزائري

انطلق الدورى الجزائري للمحترفين، اليـوم الخميس، فى موسمه الجديـد 2024-25، بإقامة مباراة وفاق سطيف امام ضيفه مولودية البيض على ستاد 19 مايو، وسـط حضور جماهيري متواضع، بينما امتازت المواجهة باستعمال تقنية الفيديو المساعد “الفار” لأول مرة فى تاريخ المنافسه.

وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد صرح فى وقتٍ لاحقٍ ان العام الجديـد مـن الدورى المحلي سيعرف استعمال تقنية الفيديو المساعد لأول مرة، بعدما سبق ان استعملها فى الأدوار المتقدمة مـن كاس الجزائر اثناء العام الماضي، وذلك بشراكة مع التليفزيون الجزائري، المنتج الوحيد لمباريات البطولة.

وتنتظر الجماهير الجزائرية مسابقه شرسة اثناء العام الجديـد، خاصةً بعد الأنتقالات الكبيرة التى أبرمتها الفرق الكبيرة، على غرار مولودية الجزائر -حامل البطولة- وغريميه اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد، إضافة الي فرق مثل شبيبة القبائل ومولودية وهران، حيـث تعاقدت هذه الانديه مع أسماء كبيرة سبق ان تألقت فى الملاعب الأوروبية.

استعمال تقنية الفيديو لأول مرة فى الدورى الجزائري

عرفت مباراة وفاق سطيف امام ضيفه مولودية البيض استعمال تقنية “الفار” لأول مرة فى الدورى المحلي، حيـث تدخل حكـم الفيديو فى أكثر مـن مناسبة اثناء المواجهة، منها لقطة احتساب ركلة جـزاء للفريق المحلي التى جاء منها هـدف المباراه الوحيد عبر أكرم جحنيط بالدقيقة (11).

المثير للانتباه عند انتقال حكـم المباراه الرئيس صوب الشاشة الجانبية للتأكد مـن وجود خطأ على مدافـع مولودية البيض مـن عدمه، وجد صعوبة كبيرة فى اتخاذ قراره، بسـبب “قلة الزوايا” التى حصل عليها مـن منصه التحكم، حيـث حصل على زاوية واحده فقط، بينما بعيدة ولا تُظهِر اللقطة جيّدًا -حسب متابعين.

وعبّر المزيد مـن رواد مواقع التواصل الاجتماعي مـن متابعي الدورى الجزائري عَنْ استيائهم مـن جودة البث التليفزيوني للمواجهة، حيـث اعلن البعض إن استعمال تقنية “الفار” يستوجب بروتوكولًا حصريًا والكثير مـن زوايا  التصوير، مـن اجل الاعلان عَنْ كل نقاط الْمَلْعَبُ، ومنح الحكام أريحية لاتخاذ قراراتهم اثناء المباريات.

بينما مصادر محلية وضحت الي ان الاتحاد الجزائري اشترط على منتج البطولة توفير 6 كاميرات على الأقل فى إخراج كل مباراة يحضر بها “الفار”، ويبدو العدد المحدد قليلًا ولا يتيح التحكم بشكل جيد فى جميع زوايا الْمَلْعَبُ، علمًا ان الاتحاد الجزائري قرر استعمال التقنية فى 4 مباريات مـن كل مرحلة، اى نصف عَدَّدَ المباريات، وهو قرار أثار أيضًا جدلًا واسعًا بين الجماهير.

ويعود السبب فى استعمال “الفار” فى نصف عَدَّدَ مباريات كل مرحلة مـن الدورى الجزائري الي عدم توفر وسائل تقنية كافية لبث جميع المباريات بوجود التقنية، كَمَا ان بعض الملاعب لا تسمح بتنصيب كاميرات البث التليفزيوني بشكل صحيح، وذلك طبقًا لما صرّحت به مصادر محلية أيضًا.

تجدر الإشارة الي ان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قد عـقد دورة تدريبية للحكام الذين سيديرون مباريات الدورى الجزائري اثناء العام الحالي، مـن اجل التدرب على استعمال تقنية “الفار” وذلك بحضور خبراء مـن الاتحاد الدولى لكرة القدم، ومسؤولي لجنة التحكيم على مستوى الاتحاد.