استهل الاهلي السعودي مسيرته فى بطوله دورى أبطال آسيا للنخبة، بفوزٍ صعبٍ على ضيفه برسبوليس الإيراني بهدف دون رد، وسـط مستوى كارثي لنجمه البرازيلي روبرتو فيرمينو وركلة جـزاء ضائعة مـن الجزائري رياض محرز.
وجاء هـدف الاهلي بأقدام لاعـب الوسـط فرانك كيسي بعد 1:27 دقيقة فقط، وهو اسرع هـدف فى دورى أبطال آسيا للنخبة 2024-2025.
كان هذا أول ظهور قاري للعملاق السعودي منذ دورى أبطال آسيا 2021 عندما خرج مـن مرحلة المجموعات، بينما هذه المباراه الخامسه بين الفريقين، حيـث فاز كل فريق بمباراتين وتعادلا فى واحده.
الاهلي السعودي وتأكيد الأفضلية
خسر الاهلي مرة واحده فى آخر 8 مباريات افتتاحية له (فاز 5، تعـادل 2، وخسر مباراة واحده) لكن هذه الخسارة كانـت آخر مباراة افتتاحية له فى البطولة امام فريق استقلال الإيراني (2-5) فى عَامٌ 2021.
فى المقابل، فشل فريق برسبوليس فى تحقيق الفـوز فى آخر 5 مباريات خاضها فى دورى أبطال آسيا، وهي تعـادل أطول مجموعه للفريق مـن 23 أكتوبر 2018 الي 12 مارس 2019، اى لمدة 5 مباريات أيضًا.
قبل مباراة اليـوم، لم يكن الاهلي السعودي قد حَقَّق فوزا فى آخر 3 مباريات فى دور المجموعات امام الفرق الإيرانية فى دورى أبطال آسيا (تعـادل 1، خسر 2)، فقط بين عامي 2010 و2012، وتأتي معظم انتصارات الاهلي فى البطولة امام الفرق الإيرانية (12 فـوزًا).
برسبوليس لا يفوز عندما يتأخر
هناك سلبية كبيرة فى النادي الإيراني تتمثل فى عدم قدرته على العودة بعد التأخر، حيـث فشل برسبوليس فى الفـوز بأيٍّ مـن مبارياته الـ11 الاخيره عندما استقبل أول هـدف فى دورى أبطال آسيا، منذ فوزه على الدحيل فى 17 سبتمبر 2018.
كَمَا فشل برسبوليس فى التسجيل فى 4 مباريات متتالية امام الفرق السعوديه فى دورى أبطال آسيا للمرة الأولى، بعد فشله فى التسجيل فى 3 مباريات بين عامي 2012 و2015.
ماذا حدث فى الشوط الاول؟
بدأ الراقي المباراه بقوة وسجل هـدفًا مبكرًا؛ لكنه بعد الهدف اختفى تمامًا، وكان الهدف هو التسديدة الوحيدة له على المرمى. الاهلي السعودي افتقد الضغط العالي والمتقدم، ووصلت أهدافه المتوقعة فى الشوط الاول 0:25 هـدفًا فقط.
لكن تحسن النادي فى الشوط الثانى، ووصلت نسبه أهدافه المتوقعة الي 1.72 هـدف فى الشوط الاول، وتحسّن النادي كثيرًا، حيـث كانـت فرصه المحققة (4) كلها فى الشوط الثانى.
لا يزال المهاجم إيفان توني يفتقد للانسجام مع النادي فى مباراته الثانية، بينما ان وجود فراس البريكان على الجناح لا يؤتي ثماره، مع فشل تام لروبرتو فيرمينو فى مباراة اليـوم فى مركز رقم 10.
فيرمينو فى أسوأ مبارياته
ظهر روبرتو فيرمينو بأسوأ أداء له على الإطلاق مع الاهلي السعودي، حيـث أنهى الشوط الاول بـ5 تمريرات فقط، وهو الرقم الأقل بين جميع لاعبى المباراه رغم أنه كان يلعـب فى المركـز رقم 10 الحيوي الذى يربط الوسـط بالهجوم.
كانـت هذه آفة وسـط الْمَلْعَبُ فى الاهلي، وعندما خرج فيرمينو ودخل غابرييل فيغا، تحسن الوضع تمامًا، خاصةً ان فيرمينو لا يلعـب هذا الدور بشكل جيد، ولا يعرف أهميته تمامًا فكان الحاضر الغائب.
رياض محرز وغياب الواجب الدفاعي
فى الدقيقه 31 ظهرت حالة واضحة وكاشفة عندما كانـت هناك هجمة للفريق الإيراني عَنْ بواسطة الجبهة اليسرى له/اليمنى للأهلي، حيـث كان هناك اثنان مـن اللاعبـين على الظهير الأيمن للأهلي علي مجرشي.
تكررت هذه الحالة كثيرًا دون عودة رياض محرز، وبالتالي كانـت جبهة النادي الإيراني اليسرى هى الأخطر، وطريقة 4-2-3-1 التى يلعـب بها الاهلي تحتم على الجناح “رياض محرز” معاونة الظهير دفاعيًا وهذا لم يحدث.
فى الوقت نفسه، تجب الإشادة بالانسجام الذى جاء إليه الثنائي الدفاعي للأهلي روجر إيبانيز وميريح ديميرال، خاصة الأخير الذى كان يساعد مجرشي بالتغطية خلفه.
