عادت الحيرة مجددًا لترتسم على محيّا جماهير فريق الفيصلي الأردني، فرغم الإصلاحات المستعجلة وتغيير الجهـاز الفنى، يمضي فريق كرة القدم فى المسابقات المحليه مـن سيئ الي أسوأ.
وتوسمت جماهير (الزعيم) الخير، بعد ان أحدث مجلس الإدارة بعضًا مـن الإصلاحات المستعجلة، فأسرع بفسخ عـقد مدربه احمد هايل، واستقطب السوري رأفت محمد ليحل مكانه، وسرّح لاعبين وتعاقد مع آخرين.
وجاء التعادل (1-1) مع الاهلي، الامس السبت، بمثابة الضربة القاضية للفريق الذى خَاض فى بطوله الدورى الأردني أربع مباريات، فاز فى واحده وتعادل فى ثلاث، ليستقر خامسًا فى جـدول الترتيب برصيـد 6 نقاط.
ويسلط موقع العمدة نيوز فى هذا المقال الضوء على كل ما يخص مسيرة الفيصلي هذا العام والأسباب التى أدت الي ما آلت إليه وقائع النادي.
6 نقاط لك.. و6 نقاط عليك
خرج الفيصلي العام الماضي بلقب بطوله الدرع التى تعد تنشيطيةً، غير ذلك كان موسمه للنسيان، ومع بداية العام الجديـد كان هدفه واضحًا وهو استعادة الالقاب وخاصة الدورى وكأس الأردن.
ويعتبر الفيصلي متفرغًا هذا العام للألقاب المحليه، إذ لن يشارك خارجيًا، لكن المفاجأة تمثلت فى ان النادي صرح عَنْ بداية صادمة لجماهيره لم يتوقعها أشد المتشائمين منهم.
فريق بحجم الفيصلي وإنجازاته نادرًا ما يمر بما يمر به حاليًا، فقد جمع 6 نقاط؛ لكنه نزف 6 نقاط، وبالتالي فإن معدل تحصيله النقطي حتـى الان جاء الي 50% وهي نسبه لا تؤهله ليكون منافسًا على لقب الدورى الأردني فى حال لم يستدرك الامور سريعًا.
حكاية الفـوز الوحيد لنادي الفيصلي
فسخ فريق الفيصلي عـقد المدرب احمد هايل بعد التعادل فى مباراتي معان (0-0) ثم السلط (1-1) ضوء بطوله الدورى الأردني، فأناط مجلس الإدارة بعدها قيادة النادي فى المباراه الثالثة امام شباب الأردن للمدرب العام مؤيد أبو كشك ريثما يتم الانتهاء مـن إجراءات التعاقـد مع المدرب السوري رأفت محمد.
واللافت ان أبو كشك هو الوحيد الذى استطاع مـن المضي بالفيصلي نحو الفـوز فى النسخه الحالية مـن بطوله الدورى المحلي، حيـث فاز النادي بصعوبة على شباب الأردن بنتيجة 3-2، وبعدها تسلم الراية المدير الفنى رأفت محمد ليتعادل النادي مع الاهلي (1-1).
وعلى صعيد بطوله الدرع فقد قاد رأفت محمد الفيصلي فى مباراتين فخسر امام الرمثا (0-2) قبل ان يحقق الفـوز على مغير السرحان بثلاثية ويحافظ على آماله فى المنافسة على بطاقتي التأهل.
أين يكمن الخلل؟.. وهل مـن أمل؟
ما عادت الجماهير تعرف أين يكمن الخلل بالضبط، فالواقع مرير ومحير، هل يكمن بالمدربين أم اللاعبـين أم مجلس الإدارة؟ فالتوصل الي السبب الدقيق بدا معقدًا.
ويبدو ان غياب الجماهير عَنْ المساندة الفاعلة فى المباريات كان مـن بين الأسباب وراء تدهور وضع النادي، ايضا فإن كثرة التغييرات على صعيد اللاعبـين بددت مـن استقرار وانسجام التشكيلة، وذلك كافٍ لينعكس سلبًا على الأداء والنتائج.
ليس سهلًا على فريق ان يتولى قيادته 3 مدربين فى 4 مباريات ببطولة الدورى، وغياب الاستقرار الفنى غالبًا ما يكون مدمرًا، ويأتي بعواقب وخيمة، وها هو الفيصلي يدفع الثمن باستنزاف 6 نقاط قد تبعثر حساباته فى المنافسة على البطولة، وهو الذى حل العام الماضي وصيفًا متأخرًا بفارق نقطتين فقط عَنْ الحسين إربد البطل.
وفسخ الفيصلي فى الأيام الماضية عـقد عبد الله خالد عوض وخالد الصياحين وعبيدة السمارنة والفلسطيني تامر صيام، وتعرّض نجمه القادم مـن شباب الأردن فضل هيكل لإصابة قوية، واستقطب احمد العرسان وياسين البخيت وهادي الحوراني وأمادو موتاري مـن النيجر، وكل ذلك أشبه بـ “لخمة الرأس”، فما حدث لم يكن طبيعيًا، وكان لا بد ان يؤثر فى مسيرة النادي ونتائجه.
ولا يزال فريق الفيصلي ينتظر عودة لاعبيه المصابين منذ العام الماضي وهما أمين الشناينة ومحمد كلوب، ومن المنتظر ان يشكلا إضافة عملية للفريق فى المرحله القادمة.
جدير بالذكر ان الفيصلي مع بداية العام خسر عَدَّدًَا كثيرًا مـن لاعبيه المميزين أمثال يوسف أبو جلبوش ورزق بني هاني ونزار الرشدان وإحسان حداد وجميعهم ضوء قائمة منتخـب النشامى.
رأفت محمد مهدد بالرحيل عَنْ الفيصلي
أصبح السوري رأفت محمد مدير فني الفيصلي فى موقفٍ لا يُحسد عليه، فجماهير “النسر الأزرق” لن تحتمل مزيدًا مـن التعثرات اثناء المرحله القادمة، لأن اى نزيف قادم سيسرع مـن إنهاء آمال النادي فى المنافسة.
وستكون الهامة القادمة للفيصلي بقيادة رأفت محمد صعبة، حيـث سيواجه منافسه التقليدي الوحدات فى الجولة الخامسه مـن بطوله الدورى المحلي، والفوز وحده يضمن له الاستمرار مع النادي، وبغير ذلك فإن الأصوات التى ستطالب برحيله سترتفع.
