قطر بتعزيزات هجومية امام كوريا الشمالية لتجاوز كبوة البداية

تغادر بعثه منتخـب قطر الاول لكرة القدم الي لاوس، اليـوم، لمواجهة المنتخـب الكوري الشمالي على أرضه الافتراضية هناك فى الجولة الثانية مـن بطولات المجموعة الأولى، للدور الثالث مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة الي نهائيات كاس العالم 2026، التى تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.

وسيجري “العنابي” حصة تدريبية أولى هناك بعد الوصول، قبل ان يَخُوض المران الرئيسي على ستاد المباراه يـوم غد الإثنين،، للوصول الي كامل الجاهزية للمواجهة التى باتت تحظى بأهمية بالغة لبطل آسيا بغية تصحيح الطريق.

قطر تسعى لتدارك الكبوة الأولى

وسيتعين على قطر عدم التفريط بالنقاط الثلاث مـن اجل تدارك التعثر المفاجئ فى بداية بطولات المجموعة، امام المنتخـب الإماراتي بهدف لثلاثة على ستاد احمد بن علي فى الدوحة، وهي الخسارة التى أوقفت مجموعه طويلة مـن المباريات بلا خسارة، امتدت لثلاث عشرة مباراة (11 فـوزًا وتعادلان) منذ نهائيات كاس آسيا الاخيره 2023 التى توّج “الأدعم” بلقبها، قبل ان يواصل التوهج اثناء المرحله الثانية مـن التصفيات الآسيوية المشتركة والمؤهلة الي المونديال، محققًا خمس انتصارات مقابل تعـادل وحيد.  

ويعي مدير فني قطر الإسباني ماركيز لوبيز الخبير فى الكرة القطرية اهميه التعامل مع دقة المرحله الحالية مـن اجل إبعاد لاعبيه عَنْ إرهاصات الخسارة السابقة، التى تعد الأولى تحت إمرته منذ توليه الهامة خلفًا للبرتغالي كارلوس كـيروش، حيـث باشر على الفور اثناء الندوة الصحفية التى أعقبت المباراه بالمحافظة على مخزون الثقة الكبير للاعبيه، مـن اثناء التأكيد على جودة الأداء الذى قدموه رغم الخسارة، مرجعا التعثر للتفاصيل الصغيرة، أبرزها إهدار الفرص التى كانـت كفيلة بقتل المباراه، خصوصًا بعد التقدم بهدف مـن دون رد اثناء شوط أول وصفه بالمثالي.

إدميلسون.. إضافة قوية

وستعرف مواجهه قطر الثانية مستجدات وازنة على مستوى القائمة المستدعاة للمباراة، خصوصًا بعد ضـم النجـم إدميلسون جونيور الذى أنهى منذ مدة طويلة متطلبات الانضمام للمنتخب القطري، بعدما كان اللاعب الذى التحق بصفوف فريق الدحيل عَامٌ 2018 مرشحًا فوق العادة للعب مع العنابي اثناء كاس آسيا الاخيره.

بيد ان الإصابة الكبيرة التى لحقت بلاعب قطر الجديـد، اثناء النسخه قبل الماضية مـن دورى أبطال آسيا حرمته مـن ذلك، فضلًا عَنْ دعوة المهاجم الشاب احمد الراوي أحد ابرز عناصر المنتخـب المتوّج بطلًا لآسيا مرتين، والذي تألق بشكل لافت اثناء نهائيات كاس آسيا تحت 23 عَامًٌا التى جرت فى الدوحة.

حلول تكتيكية

وسيوفّر حضور ثنائي منتخـب قطر الجديـد حلولًا تكتيكية إضافية مـن الناحية الهجومية، وعمقًا فى خيارات المقدمة، خصوصًا إذا ما ســاهم جونيور الي جانب الثنائي الأشهر حاليًّا (أكرم عفيف والمعز علي)، واللذين خطفا الأضواء فى النسختين الأخيرتين بعدما تبادلا النجومية، حيـث توج الاول هدافًا وأفضل لاعـب فى كاس آسيا 2023، وهما اللقبان اللذان نالهما المعز فى نسخة الإمارات 2019، فبات اللاعبان تحت مجهر الرصد والمراقبة لكل خصوم المنتخـب القطري، وهي الجزئية التى غيبتهما عَنْ الظهور الفاعل المعتاد فى مواجهه الإمارات، بعدما فرض البرتغالي باولو بينتو مدير فني الأبيض محاصرة فردية للنجمين فى كل أرجاء الْمَلْعَبُ، فلم يهرب عفيف سوى فى ومضة واحده صنع على إثرها هـدف المنتخـب القطري الوحيد، الذى سجله النجـم الشاب ابراهيم الحسن، وهو الاول له فى تدشين ظهوره مع العنابي.

وسيكون منتخـب قطر مطالبًا بإظهار حرص دفاعي أكبر فى مواجهه منتخـب كوري شمالي أظهر مستوى مميزًا وتطورًا لافتًا، سواء اثناء الدور السابق بعدما صعود على حساب المنتخـب السوري القوي، أو فى مواجهه الافتتاح امام المنتخـب الأوزبكي التى قدم خلالها أداءً طيبًا رغم الخسارة، وفرط بفرصة التعادل بعدما ضيع ركلة جـزاء كانـت كفيلة بإعادته مـن طشقند بنقطة ثمينة.

المرونة التى عُرفت عَنْ لوبيز، تفتح الباب امام مستجدات وقناعات تكتيكية جديدة، فى اثناء وجود عناصر مؤهلة لتنفيذ أكثر مـن نهج، بغية ضمان تأمين النقاط الثلاث فى مباراة يبدو ان الحاجة الي كسبها أكثر مـن الحاجة الي خوضها بدوافع السيطرة والاستحواذ والاهتمام بالعرض أكثر مـن النتيجة!