فى العام قبل الماضي كان اسم فيكتور أوسيمين ملء السمع والأبصار فى أوروبا عامة وفي إيطاليا خاصة اثناء قاد نابولي لتحقيق أول لقب له فى الدورى الإيطالي منذ 33 عَامًٌا، ليصبح أحد أكثر المهاجمين المرغوبين فى أوروبا بأكلمها.
لكن ما الذى حدث للمهاجم النيجيري لينتهي به الحال للرحيل عَنْ الدورى الإيطالي، واحد مـن الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، الي غلطة سراي التركي بعد عَامٌ واحد فقط مـن إنجازه مع السكاي بلوز.
وسيلعب النجـم البالغ مـن العمر 25 عَامًٌا على سبيل الإعارة لمدة موسـم للانضمام الي جانب بعض الأسماء الكبيرة مع بطل تركيا مثل حكيم زياش ولوكاس توريرا ودافينسون سانشيز، إضافة الي زميله السابق فى فريق نابولي دريس ميرتنز، هداف النادي الإيطالي على مدار تاريخه.
تحتل تركيا المرتبة العاشرة فى معاملات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، خلف الخمسة الكبار فى إنجلترا (الدورى الانجليزي الممتاز)، وإيطاليا، وإسبانيا (الدورى الإسباني)، وألمانيا (الدورى الألماني)، وفرنسا (الدورى الفرنسي)، ودوريات هولندا والبرتغال وبلجيكا وجمهورية التشيك.
غلطة سراي لن يلعـب حتـى فى أكبر بطوله اوروبية “دورى أبطال أوروبا”، بعد ان ودع البطولة امام بطل سويسرا يونغ بويز فى التصفيات وسيشارك فى بطوة الدوربي الأوروبي.
ويعد الامر وكأنه هبوط صارخ لأوسيمين، الذى سجل 26 هـدفًا فى 32 مباراة فى موسـم 2022-23 الذى توج به نابولي بطلًا “للسيري آ”، وكان مـن افضل هدافي أوروبا، وانتصر بجائزة افضل لاعـب فى أفريقيا 2023.
ماذا حدث لفيكتور أوسيمين ؟
البداية كانـت بعد فـوز فريقه بلقب الدورى، تراجع مستواه، وأشرف على تـدريــب نابولي 3 مدربين مختلفين فى العام الماضي، وظهر النادي كأسوأ مدافـع عَنْ لقب الدورى فى التَّارِيخُ، ومع اهتزاز النتائج تقـدم اللاعب لحملة عنصرية جاء الى بعض الجماهير على مواقع التواصل الاجتماعي.
تحسنت العلاقة بين اللاعب ونابولي وجدد عقده الي عَامٌ 2026، لكن الإصابات والإيقافات والمعارضة العلنية التى أظهرها لرودي غارسيا، أول مدير فني لنابولي فى العام الماضي، ومدرب نيجيريا فينيدي جورج (فى بث مباشر على إنستغرام)، ومشاركته الطويلة فى كاس الأمم الأفريقية فى يناير وفبراير، عطلت موسمه وقللت مـن قيمته.
أمضى المهاجم النيجيري مدة التحضيرات وهو يتدرب بمفرده فى ستاد تـدريــب نابولي فى كاستل فولتورنو. وبينما كان يفعل ذلك، تعاقد النادي الإيطالي مع لاعبين بقيمة 150 مليون يورو (126 مليون جنيه إسترليني، 166 مليون دولار)، بينهم المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، وهو ما كان يعني ان نهاية أوسيمين قد اقتربت.
فى أسوأ الأحوال البعض توقع ان يذهب نجم المنتخـب النيجيري، الي أحد الانديه الكبيرة على غرار ريال مدريد الإسباني أو تشيلسي الانجليزي أو باريس سان جيرمان الفرنسي.
وكان باريس سان جيرمان يريد فى ضـم اللاعب بعد رحيل كيليان مبابي، لكن فجأة انسحب النادي الفرنسي، وذكرت صحيفة “ليكيب” ان المدرب الإسباني لويس إنريكي لم يكن راغبًا فى ضـم اللاعب لأن طريقة لعبه لا تناسب صفات المهاجم النيجيري.
الاهلي السعودي والأولوية الأوروبية
كان الاهلي السعودي مهتمًا أيضًا بضم فيكتور، لكن روبرتو كاليندا، وكيل اللاعب، أوضح فى رده على المفاوضات مع ذلك النادي كيف ينظر الي مستقبل أوسيمين، وقال: “كَمَا قلت لاحقًا، موكلي ليس مجرد شحنة يتم إرسالها بعيدًا لإفساح المجال للتعاقدات الجديدة”.
وتابع: “اختير فيكتور كأفضل لاعـب أفريقي، والثامن فى قائمة الكرة الذهبية، ولا يزال لديه المزيد ليقوله فى أوروبا. نحن بحاجة الي الاحترام”. تصريحـات جعلت الاهلي السعودي يختار فى الأخير ضـم إيفان توني مـن برينتفورد.
تشيلسي والراتب الضعيف
سعى تشيلسي الي ضـم اللاعبـين فى الأسابيع القليلة الاخيره مـن سوق الصفقات الصيفية المنقضية، واللاعب نفسه كانـت لديه رغبة فى الانتقال الي الدورى الانجليزي الممتاز، لكن فجأة انسحب البلوز مـن الصفقة.
انسحاب البلوز جاء بسـبب ضعف الراتب الذى كان سيحصل عليه أوسيمين مقارنة بما كان سيحصل عليه فى السعوديه، إذ إن تشيلسي عرض على أوسيمين الحصول على 4 ملايين يورو فى السنة الأولى اى 10% فقط مـن العرض الذى قدمه الاهلي.
بعد سحـب تشيلسي عرضه، أغلقت مدة الصفقات فى معظم الدوريات الأوروبية الكبرى. كانـت تركيا واحده مـن الدول القليلة التى كان بإمكان فيكتور أوسيمين الذى لم يكن ليلعب مع نابولي هذا العام، الانتقال اليها.
سيحصل اللاعب على 6 ملايين يورو فى العام فى غلطة سراي، لكنه لا يزال أقل مـن راتب ماورو إيكاردي الذى يحصل على 10 ملايين يورو.