اخبار الرياضة

سلامي والتعمري والعرب والنعيمات وراء تعـادل الأردن مع الكويت

فرّط منتخـب النشامى بقيادة مدربه الجديـد جمال سلامي ، فى نقاط الفـوز التى كانـت فى متناوله، وخرج فى النهايه متعادلاً 1-1 مع ضيفه الأزرق الكويتي فى المواجهة التى جمعتهما الليلة على ستاد عمان الدولى فى افتتاح مشوارهما ضوء تصفيات آسيا مـن الدور الحاسم والمؤهل لكأس العالم 2026.

وظن كل مـن فى أرض الْمَلْعَبُ، ان منتخـب النشامى فى طريقه لحصد النقاط الثلاث عندما تقـدم مبكراً بهدف موسى التعمري بالدقيقة 14، لكن الضيوف كان لهم رأي آخر فى الدقيقه الثانية مـن الوقت بدل الضائع عندما تحصلوا على ضربة جـزاء نفذها يوسف ناصر بنجاح.

وشهدت المباراه العديد مـن الأخطاء جاء الى مدير فني الأردن جمال سلامي على عكس مدير فني منتخـب الكويت الأرجنتيني خوان بيتزي الذى عرف قبل النهايه مـن أين تؤكل الكتف.

ويسلط موقع العمدة نيوز  الضوء على الأسباب التى قادت منتخـب الأردن لخسارة نقطتين ليكون التعادل بطعم الخسارة بالنسبة له وبطعم الفـوز للمنتخب الأزرق.

 إحسان جاهز ولكنه لم يشارك 

أصر جمال سلامي مدير فني منتخـب الأردن على التمسك بإحسان حداد وأظهره معه فى المؤتمر الصحفى حيـث تم التأكيد أنه جاهز للمشاركة فى المباراه.

بينما المفاجأة ان حداد لم يكن جاهزاً، والأغرب ان المدرب كان استبعد بديله منذ اعوام فراس شلباية، ليجري مدير فني النشامى تعديلات غريبة بعض الشيء على التشكيلة عندما دفع بحسام أبو الذهب ومحمد أبو حشيش.

وظهر واضحاً ان الجهة اليمنى لمنتخب الأردن تعاني مـن مشكلات، بل ان الهجمة التى تحصل منها منتخـب الكويت على ضربة جـزاء جاءت منها، وكان الثمن خسارة نقطتين مهمتين على بواسطة الوصول الي المونديال.

خطأ قاتل مـن يزن العرب

ارتكب يزن العرب مدافـع منتخـب الأردن خطأ قاتلاً، عندما تعامل بصرامة أكثر مـن اللازم ليقطع الكرة مـن امام معاذ العنزي وهو بعيد عَنْ مواجهه المرمى.

كان يفترض فى هذه الحالة وهذا التوقيت، ان يكتفي العرب بإغلاق الطريق مـن أمامه، دون اى تدخل على قدم اللاعب، ليقع فى المحظور ويحتسب حكـم اللقـاء ضربة جـزاء أَحِرْزٌ منها منتخـب الكويت هـدف التعادل القاتل.

 اصابه التعمري وعدم جاهزية النعيمات

تأُثر منتخـب النشامى بإصابة نجمه الأبرز موسى التعمري الذى تم استبداله فى الدقيقه 61، ليقوم المدرب بالزج بيوسف أبو جلبوش رغم ان الأخير يشغل مركز صانع الألعاب والتعمري كان فى الجناح الأيمن.

وهذا التبديل وإن كان اضطرارياً فإنه لم يكن موفقاً، وربما لو تم استدعاء أنس العوضات لقائمة المنتخـب لسارت الامور بشكل افضل.

اختيارات غير موفقة مـن سلامي

ما سبق يكشف ان مدير فني الأردن لم يكن موفقاً كثيراً فى اختياره لقائمة اللاعبـين، سواء على صعيد مركز الظهير الأيمن أو الجناح الأيمن والأمر يتطلب إعادة النظر بعد مباراة فلسطين القادمة.

وكذلك فإن يزن النعيمات بدا غير جاهز مـن الناحية البدنية ولا الفنية، حيـث غابت خطورته، وسرعان ما تراجع مجهوده مع مضي الدقائق ومع ذلك بقي اللاعب فى الْمَلْعَبُ حتـى الدقيقه 70.

خلق الفرص وإدارة المباراه

لم يدر جمال سلامي المباراه كَمَا يجب، فالمنتخب ورغم تقـدم فى الشوط الاول بهدف السبق، إلا ان العشوائية ظهرت فى أكثر مـن مناسبة على تحركات اللاعبـين مما أفقد النشامى فاعليتهم الهجومية.

كل ما قدمه النشامى انحصر فى الدقائق التى سبقت هـدف التعمري وكأنها “حمى البداية” حيـث سرعان ما عانى مـن صعوبة فى بناء هجمات فاعلة وظهرت الكرات المقطوعة أكثر مـن مرة.

وكذلك لم يحسن سلامي ادارة المباراه كَمَا يجب، فبعد الهدف ومن ثم خروج التعمري، اختلطت أوراق المنتخـب، وغاب عنه التنظيم، وتراجع أداء أكثر مـن لاعـب، وظهر الإرهاق على بعضهم، وهو ما استغله بيتزي عندما أجرى أكثر مـن تبديل منح مـن خلالها الكويت الحيوية فى خط الهجوم.

ولم يضبط سلامي حالة الشرود الذهني التى أصابت لاعبى النشامى بعد حصولهم على ضربة جـزاء فى الدقيقه 87 ومن ثم الغاؤها بعد العودة لتقنية الفيديو.

 التعثر فى البداية افضل مـن التعثر فى النهايه

كسب منتخـب الكويت نقطه ثمينة وخالف كل التوقعات التى وضحت الي ان كفة منتخـب النشامى ستكون الراجحة وبنسبة كبيرة فى هذه المباراه.

تعثر النشامى فى أرضهم وبين جماهيرهم، وهم مطالبون بالتعويض مـن اثناء العودة مـن ماليزيا بنقاط مباراة فلسطين فى المباراه المقررة الثلاثاء القادم.

احتفال موسى التعمري بهدفه فى مرمى الكويت

كان بالإمكان افضل مما كان، لو لم يعتقد منتخـب الأردن أنه اعلن المباراه بهدف وحيد، حيـث كان يتوجب على سلامي مطالبة اللاعبـين بجدية أكبر فى التعامل مع بعض الفرص.

السابق
منتخـب الجزائر يفوز امام غينيا الاستوائية ويمحو نكسة “جابوما”
التالي
مانشيني يواصل التلاعب ويُجامل الدوسري على حساب السعوديه!