اخبار الرياضة

“العضاض”.. 4 محطات عملية فى مسيرة لويس سواريز مع الأوروغواي

تعتـبر مسيرة لويس سواريز مع منتخـب الأوروغواي واحده مـن الأكثر إثارة للجدل والإعجاب فى تاريخ كرة القدم، إذ بالرغم مـن بعض الانتقادات التى وجهت له اثناء مسيرته، إلا أنه يعد أحد ابرز اللاعبـين الذين حملوا ألوان الأوروغواي، وسيظل إرثه جزءًا مهمًا مـن تاريخ المنتخـب.

مـن المعروف ان نجم إنتر ميامي الأمريكي هو لاعـب يملك قدرات هجومية هائلة وشخصية تنافسية نادرة، إلا ان تاريخه مع الأوروغواي تبرز فى أيضًا بعض الحوادث الغريبة والمواقف التى أثرت على مسيرته.

فى المقال القادم مـن “العمدة نيوز” سنلقي نظرة على أربع محطات هامة فى مسيرة “العضاض” مع منتخـب بلاده، والتي تظهر الجانب المشرق والمظلم لهذا اللاعب الاستثنائي بعد قرار اعتزاله اللعب الدولى.

العضة الشهيرة لكيليني فى مونديال 2014

مـن بين جميع الحوادث التى ميزت مسيرة سواريز، تبقى حادثة عضه للمدافع الإيطالي جورجيو كيليني فى كاس العالم 2014 بالبرازيل الأكثر شهرة وجدلًا.

فى مباراة حاسمة جمعت بين الأوروغواي وإيطاليا فى دور المجموعات، انطلق سواريز ليعبر عَنْ إحباطه بطريقة غير معهودة عندما قام بعض كيليني على كتفه، ليشتهر بعدها باسم “العضاض”.

هذه الواقعة لم تمر مرور الكرام؛ فقد تم إيقاف سواريز لتسع مباريات دولية ومنع مـن اى نشاط مرتبط بكرة القدم لمدة أربعة اشهر. على الرغم مـن العقوبة، لم يتراجع سواريز عَنْ موقفه مـن تلك الواقعة إلا بعد مرور اعوام، حيـث اعترف بخطئه وقدم اعتذاره.

توليه دور حارس المرمى امام غانا فى مونديال 2010

إذا كانـت حادثة العض مرتبطة بالجانب السلبى مـن مسيرة سواريز، فإن لحظة توليه دور حارس المرمى فى مواجهه غانا، فى ربع نهائى كاس العالم 2010 تعتـبر واحده مـن ابرز لحظات التضحية.

فى اللحظات الاخيره مـن المباراه، وعندما كانـت النتيجة تشير الي التعادل، منع سواريز هـدفًا محققًا لغانا بيده، مما أدى الي طرده ومنح غانا ركلة جـزاء.

إلا ان أسامواه جيان أضاع الركلة، ليحتفظ سواريز بآمال منتخـب بلاده حية، حيـث تأهلت الأوروغواي بعدها عبر ركلات الجزاء الي نصف النهائى. هذه اللحظة جعلت سواريز بطلًا قوميًا فى بلاده، رغم الانتقادات التى طالته مـن خارج الأوروغواي.

تتويجه بكوبا أمريكا 2011

بعيدًا عَنْ الحوادث المثيرة للجدل، يملك لويس سواريز أيضًا لحظات مشرقة فى تاريخه مع منتخـب الأوروغواي، وأبرزها تتويجه بكوبا أمريكا 2011.

اثناء مسيرة لويس سواريز فى هذه البطولة، كان المهاجم السابق لبرشلونة الإسباني القوة الضاربة فى هجـوم “رأس الحربة” المنتخـب، حيـث أسهم بأهدافه وتمريراته الحاسمة فى قيادة الأوروغواي لتحقيق البطولة الخامس عشر فى تاريخها.

لم يكن هذا التتويج مجرد إضافة الي خزينة الالقاب، بل كان تأكيدًا على مكانة سواريز كأحد افضل لاعبى جيله، وقد نال سواريز جَائِزَةٌ افضل لاعـب فى البطولة، ليضع بصمته كقائد حقيقي لهذا الجيل الذهبي.

تحقيق المركـز الرابع فى مونديال 2010

لقد كان مونديال 2010 فى جنوب أفريقيا بمثابة بداية جديدة فى مسيرة لويس سواريز الدولية، حيـث أسهم بشكل كثير فى قيادة الأوروغواي الي نصف نهائى البطولة لأول مرة منذ 1970.

وسجل اللاعب اهدافًا حاسمة، أبرزها ثنائيته فى مرمى كوريا الجنوبية فى دور الـ16. ومع كل مباراة، كان سواريز يثبت جدارته كلاعب مـن الطراز الرفيع.

وعلى الرغم مـن خروج الأوروغواي فى نصف النهائى امام هولندا، إلا ان تحقيق المركـز الرابع كان إنجازًا كثيرًا للمنتخب، وعزز مـن مكانة سواريز كأحد ابرز نجوم البطولة.

مسيرة لويس سواريز مع منتخـب الأوروغواي بالأرقام

خَاض سواريز 142 مباراة دولية بقميص منتخـب الأوروغواي، سجل خلالها 69 هـدفًا، مما يجعله يعتبر أحد ابرز المهاجمين فى تاريخ كرة القدم الأوروغوايانية والهداف التاريخي للمنتخب، وفق بيانات “ترانسفير ماركت”.

مهاجـم الأوروغواي لويس سواريز

الي جانب تسجيله للأهداف، برع أيضًا فى صناعة اللعب لزملائه، حيـث قدّم 39 تمريرة حاسمة، ليصبح بذلك أحد اللاعبـين الأكثر تأثيرًا فى تحقيق الأوروغواي لنجاحاتها على مدار السنوات الماضية.

لكن مسيرة لويس سواريز مع منتخـب الأوروغواي لم تكن تخلو مـن التحديات والجدل، فقد حصل على 18 كارت صفراء واثنتين حمراوين، على الرغم مـن ذلك، استمر سواريز فى تقديم افضل ما لديه على أرض الْمَلْعَبُ، حيـث لعب 11,245 دقيقة مثّل خلالها بلاده بأفضل صورة.

السابق
الزمالـك المصرى يقترب مـن ضـم هداف الدورى التركي السابق
التالي
فضائح وحوادث مثيرة للجدل للاعب الزمالـك القادم بوبيندزا