يكتنف الغموض موقف قائد منتخـب الأردن لكرة القدم إحسان حداد مـن المشاركة فى مباراتي الكويت وفلسطين المقررتين يومي 5 و10 سبتمبر/ أيلول الحالي، فى افتتاح المجموعة الثانية مـن تصفيات آسيا للدور الحاسم والمؤهل الي كاس العالم 2026.
ولم يصدر اى توضيح حول اللاعب إحسان حداد وما إذا كان جاهزاً للمشاركة فى المباراتين اللتين تقامان فى غضون 5 أيام أم لا، رغم وجوده ضوء القائمة النهائيه التى صرح عنها مؤخراً المغربى جمال سلامي مدير فني النشامى.
واجتهد العمدة نيوز، فى معرفة اى تفاصيل ترتبط بمدى جاهزية حداد للمشاركة فى المباراتين، بعدما غاب عَنْ الجولات الثلاثة مـن بطوله الدورى الأردني مع فريق الحسين إربد.
غموض وحيرة يتسبب سلامي فيهما
ثمة مـن يؤكد ان حداد يخضع مع المنتخـب لبرنامج تأهيلي عبر الجهـاز الطبي والبدني، وعلى الأرجح ان مشاركته قد تكون صعبة وقد لا يتم المجازفة بالدفع به إلا إذا اقتضت الحاجة سواء امام الكويت أو فلسطين.
ويشغل إحسان حداد مركز الظهير الأيمن وبديله فى المركـز ذاته ومنذ عدة اعوام اللاعب فراس شلباية، لكن ما أثار حيرة الجماهير، ان جمال سلامي قام باستبعاد شلباية مـن القائمة النهائيه رغم عدم الإقرار بجاهزية حداد.
هل أبو الجزر البديل؟
التكتم على مدى جاهزية حداد، دفع عَدَّدَ مـن المتابعين للتأكيد بأن سلامي ربما وجد فى يوسف أبو الجزر البديل المناسب لإحسان حداد وأن الأخير فى طور الجاهزية، فتم استبعاد شلباية.
ويلعب أبو الجزر منذ موسمين مع فريق الوحدات قادماً مـن الرمثا، لكنه لم يلعـب بمركز الظهير الأيمن، بل تم تغيير مركزه كقلب دفاع أو كلاعب ارتكاز، وربما وجد سلامي وفقاً لذلك إعادة اللاعب لمركزه الأصلي والذي كان يلعـب فيه مع فريقه السابق الرمثا كظهير أيمن.
ويمتاز أبو الجزر بطول القامة والبنية الجسدية الكبيرة، ويتمتع بالمهارة والقدرة على التسديد مـن بعد وهي مواصفات يتمناها اى مدير فني فى لاعبيه، وعليه قد يكون سلامي أعجب بقدرات اللاعب أكثر مـن غيره.
لماذا لم يتم استبعاد إحسان حداد عَنْ القائمة؟
عندما صرح جمال سلامي عَنْ القائمة النهائيه للمنتخب الأردني، أبدت الجماهير وعدد مـن الإعلاميين، استغرابهم بسـبب الإبقاء على حداد ضوء القائمة بالرغم مـن عدم مشاركته فى اى مـن مباريات الدورى الأردني وغيابه عَنْ أجواء المنافسة طويلًا.
وتفيد البيانات أيضاً ان المدرب سلامي وبعد معسكر تركيا والتجمع الحالي فى عمان، فضّل أبو الجزر على شلباية ليشغل مركز الظهير الأيمن فى حال تعذر جاهزية حداد.
ويعد شلباية “المستبعد” مـن اللاعبـين المهمين بفريق الوحدات وكان فى العام الماضي أحد أكثر اللاعبـين صناعة للأهداف، حيـث يمتاز بنزعته الهجومية وقدرته على إرسال كرات نموذجية دَاخِلٌ منطقه الجـزاء.
وبالعودة الي قصة حداد، تظل التساؤلات، هل فضّل الجهـاز الفنى الإبقاء على حداد حتـى يستمر إشراف الجهـاز الطبي للنشامى على إصابته والاطمئنان عليه أولاً بأول، أم تم الإبقاء عليه بصفته قائدًا للمنتخب ومجرد وجوده مع النادي يعد شيئاً مهماً مـن الناحية المعنوية.
عموماً، لا يمكن الجزم إذا ما كان حداد سيشارك فى المباراتين المقبلتين امام الكويت وفلسطين أم لا، بيد ان خبرة اللاعب فى حال تم تجهيزه بدنياً وفنياً، قد تخوله للمشاركة ولو لدقائق قليلة حال اقتضت الحاجة.
