أنهى كيليان مبابي الشكوك حول معاناته المبكرة فى الدورى الإسباني، بعد ان سجل هدفين ليقود ريال مدريد الانتصار 2-0 على ريال بيتيس، يـوم الأحد، ليرتقي النادي الملكي الي المركـز الثانى بثماني نقاط، بفارق أربع نقاط عَنْ برشلونه المتصدر.
ورغم تَسْجِيلٌ الفرنسي هدفه الاول مع اللوس بلانكوس اثناء فـوز النادي بكأس السوبر الأوروبي على أتالانتا، فإن الامور لم تسر كَمَا خطط لها محليًا قبل مباراة اليـوم، حيـث فشل فى التسجيل فى 3 مباريات.
مع غياب نجاحه فى التسجيل أو الصناعة، وفوز ريال مدريد بمباراة واحده فقط مـن مبارياته الثلاثة الافتتاحية، كان الضغط على كيليان مبابي رهيبًا فى مباراة ريال بيتيس.
ازداد الضغط بعد الشوط الاول الذى سيطر فيه ريال مدريد على احداث اللعب؛ لكنه لم يتمكن مـن اختراق فريق مانويل بيليغريني. وفي النهايه جاء الاختراق لريال مدريد فى الدقيقه 67 بفضل مبابي، حيـث حصل الفرنسي على تمريرة رائعة مـن فيديريكو فالفيردي، وسدد فى مرمى روي سيلفا ليسعد جماهير النادي المضيف.
اضاف مبابي الهدف الثانى بعد ثماني دقائق، هذه المرة مـن نقطه الجـزاء، بعد ان تقـدم فينيسيوس للعرقلة فى منطقه الجـزاء، حيـث أشار الحكـم خافيير ألبيرولا فى البداية باستمرار اللعب، ثم استدعاه حكـم الفيديو المساعد للنظر فى الحالة قبل ان يحتسب ركلة الجـزاء بعد التأكد مـن عدم وجود تسلل.
عودة الجانب الأيمن المفقود فى ريال مدريد
عاد ريال مدريد مرة أخرى الي طريقة 4-3-3 مع تغيير وحيد بداني سيبايوس، الذى لم يكن له تأثير كثير، على حساب ابراهيم دياز على يسار الوسـط، وعودة داني كارفاخال فى مركز الظهير الأيمن على حساب لوكاس فاسكيز.
كان عيب هذه الطريقة ان رودريغو يميل أكثر للعمق أو الي الجانب الأيسر، وبالتالي يظل الجانب الأيمن دون جناح حقيقي، لكن حسب الخريطة الحرارية لرودريغو سنجد أنه كان يلعـب هذه المرة كجناح أيمن صريح كَمَا توضح الصُّورَةُ أدناه.
الجبهة اليمنى كانـت نشطة للغاية، فرودريغو كانـت له خمس تمريرات مفتاحية (العدد الأكبر فى المباراه) وبالتالي كان الجانب الأيمن -الذى كان مختفيًا فى المباريات الأولى- مميزًا للغاية.
مبابي يستقبل سجله فى الليغا
رفـع مبابي وطأة الضغط مـن على كاهليه؛ لكن الشيء الذى تغيّر فى مبابي ليس فى لمسته الحاسمة التى استعادها بعد ان ضيع أكثر مـن 3 اهداف محققة فى المراحل الأولى، لكن فى معرفته مكمن الخل.
حسب الخريطة الحرارية أعلاه يتضح ان مبابي لعب أكثر فى عمق الهجوم دون الحاجة للميل على فينيسيوس جونيور كثيرًا على يسار الهجوم. النادي كَمَا ذكرنا فى طور التفاهم والانسجام، لكن مبابي وفينيسيوس كان الربط بينهما جيدًا، وكانا التهديد الأكبر فى الْمَلْعَبُ.
المزيد مـن القوة بمرور الوقت
لم يكن أداء ريال مدريد مثاليًا، ويظل للفريق سلبياته العديدة، خاصة فى التحولات والهجمات المرتدة التى كانـت تميزه، والسبب فى بطء الخروج بالكرة مـن وسـط الميدان هو غياب المايسترو المعتزل تونس كروس، وعلى اى حال ما لدينا الان افضل بكثير مـن النادي الذى تعـادل مع مايوركا قبل اسبوعين فقط.
كيف تعافى دفاع ريال مدريد؟
أظهر إيدير ميليتاو سرعة ممتازة فى التعافي فى مناسبتين. وكان بإمكانه التسجيل مـن ركلة ركنية، وفي المجمل قدم مباراة جيدة، والأمر نفسه مع زميله أنطونيو روديغير الذى فاز بنسبة 100% مـن المواجهات الهوائية، وكان هادئًا تحت الضغط.
لكن الحماية الحقيقية للدفاع جاءت مـن أوريلين تشواميني الذى قدم مستويات جيدة، حيـث لعب كلاعب وسـط مدافـع وأمامه داني سيبايوس وفالفيردي، فقد فاز اللاعب بأغلب تدخلاته وحافظ على الكرة، وكسر هجمات الخصم عند الحاجة. هو ليس توني كروس، لكنه كان صلبًا كمدمر لخط الوسـط.
