تتواصل معاناة الدولى الجزائري زين الدين بلعيد مدافـع فريق سينت ترويدن البلجيكي، بسـبب ابتعاده عَنْ القائمه الاساسى للفريق منذ بداية العام الجديـد، فى وقتٍ كان يطمح فيه لسيناريو افضل وبداية ترتقي الي قيمته كلاعب دولي فى منتخـب “الخضر”، وقائد لاحق لأحد أعرق الانديه الجزائرية، فريقه السابق اتحاد العاصمة.
ولم تكن قصة انضمام المدافع الجزائري الي النادي البلجيكي سهلة وسلسة، على اعتبار ان إجراءات انتقاله وترسيمها استغرقت وقاتًا طويلًا، فما بين الإعلان عَنْ الاتفاق بين الأطراف الثلاثة شهر يونيو الماضي، اضطر المدافع الجزائري الي الانتظار لحوالي 3 أسابيع قبل تقديمه رَسْمِيًٌّا.
وضيّع نجم اتحاد العاصمة السابق مدة عملية مـن التحضيرات الموسمية بسـبب التحاقه المتأخر بالنادي البلجيكي، ما أثر نوعًا ما فى جاهزيته البدنية والفنية، بالإضافة الي تكيفه مع بيئته الجديدة، وهو الذى يَخُوض أول تجربه له فى أوروبا وخارج أسوار الدورى الجزائري للمحترفين.
.وكان الدولى الجزائري رفـع سقف طموحاته عاليًا فى بلجيكا، وقال فى تصريحـات لموقع فريقه الرسمى عند تقديمه: “أسعى الي ارتداء قميص النادي هذا العام، كان لديَّ طموح واضح للانتقال الي أوروبا لتطوير نفسي بشكل أكبر”، وأضاف: “سينت ترويدن هو النادي الذى كان وراء بروز العديد مـن اللاعبـين الرائعين فى السنوات الاخيره”.
وأوضح: “لهذا السبب أرى ان هذه هى الخطوة الصحيحة فى مسيرتي. إنني أسعى الي قضاء موسـم قوي مع زملائي الجدد فى النادي وجعل مشجعينا يشعرون بالفخر. فى الجزائر، اعتدت بالفعل على اللعب امام جمهور متحمس، لذلك سأتأقلم بسرعة مـن هذه الناحية”.
بداية صادمة لزين الدين بلعيد ببلجيكا
رغم مرور خمس جولات مـن عمر الدورى البلجيكي فإن بلعيد اكتفى بالمشاركة فى مباراتين فقط وبمجموع دقائق لعب لم يتعد 71 دقيقة، حيـث ســاهم لمدة 70 دقيقة فى مباراة شارلروا لحساب المرحله الثانية (خسارة 4-1)، ودقيقة واحده فى مباراة أونتويرب (خسارة 6-1)، قبل ان يمكث بديلًا فى آخر مباراتين.
وكان الدولى الجزائري ســاهم أساسيا لأول مرة فى مواجهه شارلوروا، لكنه اضطر الي مغادرة الْمَلْعَبُ بعد 70 دقيقة فقط بسـبب أدائه المخيّب، وبعدها ســاهم لمدة دقيقة واحده فى المباريات الثلاثة التى تلتها، ما قد يكون مؤشرًا على عدم اقتناع مدير فني سينت ترويدن، الإيطالي كريستيان لاتانزيو، بإمكاناته الفنية، خاصة ان الأخير يحبّذ اللعب بخطة 3-5-2.
وتلقى المدافع الجزائري انتقادات قوّية مـن جماهير فريقه ووسائل الإعلام البلجيكية بعد مشاركة وحيدة له فى الدورى البلجيكي، الامر الذى أثر فى استمراره فى الخيارات الفنية الأساسية لمدربه الإيطالي، ما يطرح أكثر مـن علامة استفهام حول مستقبله فنيًا مع سينت ترويدن.
والغريب ان النادي البلجيكي لم يذكر لحد الان اى تفاصيل عَنْ مدة العقد، الذى يربطه بالدولي الجزائري، بدليل ما يحمله موقع “ترانسفير ماركت” العالمي مـن إحصائيات وأرقام بخصوص اللاعب.
هل يندم بلعيد على رفضه الاهلي المصرى؟
ويرى المزيد مـن المتابعين بأن بلعيد تسرع كثيرًا بالانتقال الي فريق سينت ترويدن البلجيكي، ليس لأنّه نادٍ غير معروف فقط، بل لأنّه فوّت على نفسه فرصة افضل عندما رفض عرض النادي الاهلي المصرى، الذى كان سيمنحه فرصة الاحتكاك بالمستوى العالي فى القارة السمراء وتطوير مستوياته أكثر قبل الانتقال الي أوروبا.
وكان النادي الاهلي أصرّ على ضـم مدافـع فريق اتحاد العاصمة السابق وقدم عرضًا مغريًا له ولفريقه، كَمَا حاول الي آخر لحظة لإقناع المدافع الأنيق، لكن الأخير فضّل عرض النادي البلجيكي، فى وقت ان “المارد الأحمر” كان سيقدم له فرصة ذهبية بالمشاركة فى كاس العالم للأندية.
وينتظر ان يتغيب بلعيد عَنْ معسكر منتخـب الجزائر القادم بسـبب وضعيته الفنية فى فريق سينت ترويدن، حيـث لا يشارك بانتظام ويكافح مـن اجل الحصول على فرصته.
