حَقَّق ريال مدريد أنشيلوتي فوزه فى الاول فى الدورى الإسباني، وذلك بعدما هزم بلد الوليد بثلاثة اهداف نظيفة فى المباراه التى جمعت بين الفريقين على ستاد سانتياغو برنابيو، ضوء بطولات الجولة الثانية.
شوط المباراه الاول كان مغلقًا خاليًا مـن الفرص الحقيقية؛ لكن فيديريكو فالفيردي فك الاشتباك بتسديدة قوية غيرت اتجاهها وسكنت شبـاك الضيوف فى الدقائق الأولى مـن الشوط الثانى قبل ان يضيف البديلان ابراهيم دياز وإندريك هدفين متأخرين ليخرج الميرينغي منتصرًا.
شكوك عميقة
الشوط الاول اجتمع فيه كل ما اعتمل بعقل الجميع طوال اشهر ما قبل التعاقـد مع كيليان مبابي. القلق المنطقي للمشجع المدريدي مـن صعوبة توظيف النجوم فى الْمَلْعَبُ بينما يفضل جميعهم اللعب فى نفس المكان تقريبًا. العشوائية الواضحة فى تحركاتهم وترك الامر بيدهم باستمرار حول اختيارهم لمناطق تمركزهم أو تحركهم. العجز الواضح لخط وسـط النادي عَنْ تقديم إضافة هجومية واضحة للرباعي الأمامي.
ازدادت الامور تعقيدًا بعدما حاول أردا غولر ورودريغو التبادل فى شغل الجبهة اليمنى أملًا فى فك هذا التداخل دون جدوى، فقد فرض بلد الوليد تحصينات دفاعية ممتازة منعت لاعبى ريال مدريد مـن الاختراق، وفقط مُنح كيليان مبابي نصف فرصة تعامل معها بشكل جيد بقدمه اليسرى لكن حارس المرمى كان يقظًا.
فالفيردي لم يكن قادرًا على التقدم مـن اليمين فى اثناء ذهاب غولر أو رودريغو الي تلك الجبهة مع تقـدم داني كارفاخال، اما أوريلين تشواميني فحدِّث ولا حرج عَنْ تمريراته الرتيبة التى لا تباغت أحدًا، بل ستكون متفاجئًا إن قدم تمريرة الي لاعـب ليس الأقرب إليه طوال الوقت.
كل ذلك كان يعني ان ريال مدريد أنشيلوتي قدّم أسوأ شوط له حتـى الان هذا العام لينتهي بنتيجة منطقية جدًا بتعادل سلبي كله سلبيات بينما عدا إيجابية إجهاض اى محاولة لمرتدةٍ مـن الضيوف رغم امتلاكهم مهاجـمًا سريعًا كماركوس أندريه.
فالفيردي ينقذ النادي وفرص ضائعة مـن ريال مدريد أنشيلوتي
كان ريال مدريد أنشيلوتي محظوظًا بفك هذا الحصار بتسديدة صاروخية مـن فالفيردي الذى كان موفّقًا باصطدام الكرة بحائط الضيوف لتغير اتجاهها وتخدع الحارس ليتجنب الميرينغي سيناريو الشوط الاول؛ لكن مع عدم تلاشي علامات القلق كلها فالهدف فى النهايه لم يأتِ مـن عمل جماعي مميز أو جملة مكررة بل جاء مـن إسهامة فردية مـن أحد أكثر لاعبى الريال استمرارية فى المواسم الثلاثة الاخيره.
لكن فى النهايه تنفس المدريديون الصعداء وبدأت الفرص تتاح بعدما بدأ بلد الوليد فى التقدم للأمام عمليات بحثًا عَنْ التعادل، لكن مبابي فعل كل شيء حتـى لا يسجل الريال بعدما رفض فرصة مـن فينيسيوس جونيور وأضاع واحده أخرى صنعها لنفسه لتظهر علامات عدم الرضا على ملامحه.
وقبل ان يخرج رودريغو وضع نفسه فى موقف رائع بترويض مميز للكرة؛ لكنه مرر برعونة الي فينيسيوس ليغادر رودريغو وغولر الْمَلْعَبُ لكن بعد ان ظهر ان الكرات الطولية فى ظهر بلد الوليد مـن شأنها ان تؤذيه.
الضيوف لم يكونوا فى حالة استسلام، بل أظهروا أنهم فريق منظم فى بناء اللعب وليس فقط فريق كل قدراته هى التموقع فى الخلف، فتمكنوا مـن نقل الكرة الي نصف ستاد ريال مدريد بفضل عمل جيد مـن ثنائي الوسـط كيكي بيريز والبديل ماريو مارتين كَمَا أظهر طرفا النادي، البديل راؤول مورو وإيفان سانشيز قدرة جيدة فى مواقف “واحد امام واحد” خاصة الأخير، فأرسلا بعض العرضيات التى نجح دفاع ريال مدريد فى إخراجها بصعوبة.
المباراه ظلت معلّقة، خاصة مع تقديم لوكا مودريتش أداءً أقل مـن المعهود، إذ لم ينجح فى حفظ الكرة كثيرًا لريال مدريد كعادته فى تلك الأوقات، ومع تلك المحاولات مـن الكرات المتحركة وكذلك الثابتة لبلد الوليد امام أعين مالكه الظاهرة رونالدو الذى عاش موقفًا صعبًا بين عقله وقلبه، لكن فى النهايه استطاع ريال مدريد أنشيلوتي مـن اعلن الامور بكرة طولية أخرى تعامل معها دياز بسياسة “إن لمستني ستُطرَد” ليستغل هذا الامر بذكاء ويتجاوز مدافعين بجسده ليسجل هـدفًا جميلًا قبل ان يضيف إندريك بيمناه هـدفًا رائعًا.
الفـوز سيؤجل تصاعد الانتقادات نسبيًا الي ما يقدمه ريال مدريد أنشيلوتي حاليًا فى الْمَلْعَبُ، لكن على كارلو أنشيلوتي ان يصل الي حلول قريبًا فقد خسر جود بيلينغهام؛ لكنه استمر فى اللعب بطريقة 4/2/3/1 دون تغيير، ربما فى انتظار انسجام أكثر فى قادم المواعيد لكن قد يكون عليه إعادة التفكير فى اثناء عدم قدرة ثنائي الوسـط على تقديم شيء يفاجئ المنافس المنتبه لتحركات الهجوم العشوائية.