اخبار الرياضة

بالأرقام.. ليفاندوفسكي “نسخة بايرن” يعود مع برشلونه فليك

دشّن روبرت ليفاندوفسكي موسمه الحالي مع ناديه برشلونه الإسباني بانطلاقة قوية، جاءت خطأ للمواقف التى تحدثت فى وقت سابقة عَنْ تراجع الهداف البولندي الفذّ، واقترابه مـن الرحيل عَنْ قلعة النادي الكتالوني.

وتمكّن “ليفا” مـن البصم على بداية إيجابية للغاية، بعد ان وقّع 3 اهداف مـن جملة 4 دوّنها برشلونه فى شبـاك منافسيه، فى الجولتين الأوليين مـن الدورى الإسباني، اللتين تغلب فيهما فى امتحانين معقّدين على كل مـن فالنسيا فى معقل “الميستايا” بالذات، وضيفه أتلتيك بيلباو وبالنتيجة ذاتها (2-1).

ويعد ليفاندوفسكي أحد اهم الركائز التى يعوّل عليها المدرب الجديـد للبارسا، الألماني هانز فليك، فى بلوغ الأهداف المرسومة للفريق هذا العام، لا سيما فى اثناء الخيارات المحدودة فى مركز المهاجم، وخصوصًا البرازيلي فيتور روكي، الذى لا يحظى بقناعة المدرب السابق للـ”ناسيونال مانشافت”.

ليفاندوفسكي.. البداية الأفضل

ولم تمرّ بداية النجـم البولندي مرّ الكرام على مترصّدي الأرقام والإحصائيات اللافتة، ولذلك ما يبرّره، خاصة إذا ما علمنا انّ مهاجـم “البلوغرانا” وقّع رَسْمِيًٌّّا على البداية الأفضل منذ حلول بين صفـوف عملاق الليغا، فى يوليو/ تموز 2022.وتُبرز الأرقام التى استعرضتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” انّ ليفاندوفسكي حَقَّق حتـى الان بأهدافه الثلاثة، الانطلاقة الأقوى مقارنة بموسميه الأوليين مع برشلونه، حيـث سجّل فى الجولتين الافتتاحيتين مـن موسـم 2022-23 هدفين جاءا مـن ثنائية فى مرمى ريال سوسييداد آنذاك، بينما عجز عَنْ التسجيل فى أول مباراتين لليغا فى العام الماضي 2023-24، قبل ان يسجّل عودة قوية فى بداية العام الحالي.

وليس هذا فحسب، بل إنّ قائد منتخـب بولندا، لم يبلغ إنجاز بداية العام الحالي، حتـى فى آخر موسـم له مع بايرن فى 2021-22، اثناء اكتفى أيضًا بهدفين فى أول مباراتين افتتاحيتين فى الدورى الألماني، دوّنهما فى شبـاك كل مـن بوروسيا مونشنغلادباخ وكولن، وهو ما يعني انّ نسخة “ليفا” مع فليك، هى الأفضل للهداف الكبير فى آخر 5 اعوام.

مفارقة عكسية تثير الشكوك

على جانب آخر، تثير سجلّات ليفاندوفسكي التهديفية فى السنوات الاخيره بعض الشكوك، إذ لا تعني انطلاقته الكبيرة فى العام دومًا أنه سيواصل على ذات الوتيرة حتـى نهايته.حقيقة يطفو بها الي السطح موسـم 2020-21 عندما كان القناص البولندي لاعـبًا فى صفـوف البافاري، تحت قيادة فليك نفسه، وختم على افضل مواسمه التهديفية فى كاملة مسيرته، بعد ان هزّ الشباك فى 41 مناسبة اثناء 29 مباراة فقط فى الـ”بوندسليغا”، ولكنّ المفارقة العكسية الغريبة، تمثلت فى كونه لم يعرف بواسطة المرمى فى أول مباراتين ضوء مسابقه الدورى، عكس ما حدث غالبًا فى مواسمه اللاحقة.

ولكن يبدو انّ هذه الأرقام لا تقلق فليك الذى يعي جيدًا قيمة ليفاندوفسكي (36 عَامًٌا)، الذى اعلن عنه بعد مواجهه بيلباو الهامة، التى دوّن فيها هـدف الانتصار فى الدقيقه (75) بعد عرض مبهر لامس فيه القائم فى مناسبتين: “إنه هداف بالفطرة. هدفه فى مرمى بيلباو منحنا نقاط النصر. روبرت محترف للغاية، ويأخذ مسألة الحالة البدنية على محمل الجد، إن الفكرة تتمحور حول الجسد، وليس العمر”، وفي ذلك تلميح لمن يسوّق لفكرة تراجع عطاءات البولندي وربطها بعامل السّن.

آمال مغلّفة بالخوف

بدورها، ادارة برشلونه برئاسة خوان لابورتا، تعقد آمالًا عريضة على نجم خطها الأمامي لمواصلة تحمل المسؤولية فى اثناء غياب الحلول والإمكانات المالية، التى تسمح لها بتعزيز صفـوف النادي، الذى عجز عَنْ تَسْجِيلٌ داني أولمو بعد ضـمّه مـن لايبزيغ الألماني، علاوة على فشله فى الميركاتو الصيفى الحالي فى اعلن صفقة انتقال الجناح الباسكي الموهوب نيكو ويليامز، أحد ابرز نجوم “اليورو الأخير”.

تصريحـات المدرب الألماني هانز فليك المدير الفنى لنادي برشلونه بعد الفـوز على أتلتيك بيلباو فى الدورى الإسباني

وضعية برشلونه الخانقة ماليًّا، مع عدم القدرة على ضـمّ عناصر عملية لتقوية النادي، تجعل النادي متمسّكًا بحبل وحيد اسمه ليفاندوفسكي، قد ينقطع وصله فى اى لحظة فى حال الإصابة، وهي التى ستكون فعلاً “القشة التى ستقسم ظهر البعير” فى حال حدوثها، وهو ما يخشاه برشلونه ولا يتمنّى وقوعه.

جدير بالذكر انّ الكتالوني يحاول فى هذا العام لاستعادة لقب “لا ليغا”، بعد ان خسره فى العام الماضي لمصلحة غريمه ريال مدريد، الذى حلّ وصيفًا له بفارق 10 نقاط كاملة، علاوة على خروجه خالي الوفاض إثر مغادرته لمسابقتي دورى أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا مـن محطة ربع النهائى، وعلى يدي باريس سان جيرمان وأتلتيك بيلباو تواليًا.

السابق
المريخ والهلال يرفعان شعارًا جديدًا فى دورى أبطال أفريقيا
التالي
نتائـج مباريات اليـوم فى الدورى الانجليزي 2024-2025 والترتيب