“العقلية التى يملكها كريستيانو رونالدو لا تعرف إلا الفـوز”، هذا كان جزءًا مـن تصريحـات ماسيميليانو أليغري، مدير فني يوفنتوس الإيطالي السابق عَنْ النجـم البرتغالي رغم أنه أشرف على تدريبه لمدة موسـم واحد فقط.
هذه العقلية هى التى صنعت أسطورة النجـم البرتغالي، وجعلته حتـى يدخل فى صدامات كبيرة اثناء مسيرته الكروية، لانه يبحث عَنْ الفـوز دائمًا، ولا يشبع غروره إلا الالقاب والبطولات والانتصارات.
ربما هذا هو الشيء الذى يعيب فريق النصر، وبداية هذا العام توحي بذلك، فبعد ان وضعه رونالدو فى المقدمة امام الهلال فى نهائى كاس السوبر السعودي، انهار النادي بعدها برباعية.
شاهد النجـم البرتغالي بحسرة سقوط فريقه وأثار حتـى بعلامات الاستسلام، بعد ان سجل الهلال 4 اهداف فى غضون 17 دقيقة وهو ما أظهر حالة استسلام تامة، حسبما أشار رونالدو نفسه.
النصر عاد وخيب آمال جماهيره، بعدما سجّل بداية مهزوزة فى الدورى السعودي للمحترفين، بعد تعادله مع ضيفه فريق الرائد بهدف لمثله على ستاد الاول بارك فى العاصمة الرياض.
وبنفس الطريقة عاد كريستيانو رونالدو ليضع النصر فى المقدمة، وبدلاً مـن ان ينجح النصر فى قتل المباراه وحسمها بهدف ثانٍ بعد ان سدد 8 مرات على مرمى الرائد -وهو الرقم الأعلى فى الجولة الأولى مـن الدورى السعودي (قبل مباريات السبت)-، لكن النصر سمح للرائد بالدخول فى المباراه، ليخسر النصر تقدمه للمباراة الثانية على التوالي.
عقلية فريق رونالدو لم تتغير مـن العام الماضي
خسارة التقدم امام الرائد ومن قبله الهلال تعيد الذاكرة الي ما حدث فى العام الماضي، فالنصر خسر 11 نقطه كاملة مـن وضعية الفـوز، وهو رقم كثير، وليس هذا فحسب بل حَقَّق 13 نقطه وهو خاسر فى النتيجة، هو خامس افضل رقم فى السعوديه، ما يدل عَنْ تراجع كثير فى عقلية الفـوز وهو ما قد يتسبب فى رحيل البرتغالي.
“عقلية الفـوز” التى وضح عنها أليغري ان النادي عندما يتقدم فى النتيجة فهو يحاول لحسم المباراه بهدف ثاني وثالث، وعندما يتأخر فيها فهو يحاول لتحقيق الفـوز، وهو ما لم يظهر فى النصر حتـى الان.
فى عَامٌ 2022 وقبل رحيله للنصر، خرج نجم ريال مدريد السابق فى تصريحـات صحفية انتقد فيها مانشستر يونايتد ومدربه إيريك تين هاغ لافتقادهم هذا الشيء، وصرح قائلًا فى تلك المقابلة الشهيرة: “فريق بهذا الحجم يجب ان يكون فى القمة، لكن هذا ليس هذا الواقع، لا توجد أعذار”.
خرج رونالدو بعد مباراة الرائد بتغريدة أعلن فيها تصميمه على مواصلة القتال والمنافسة، لكن إن لم تتغير عقلية النصر وأصبح يتسلح بعقلية رونالدو، فالأخير قد يُكرر ما فعله مع مانشستر يونايتد ويُقرر الرحيل عمليات بحثًا عَنْ الالقاب فى نهاية مسيرته.
