كيف يمكن ان يخرج ريال مدريد بمكاسب مـن اصابه بيلينغهام ؟

استقبلت جماهير ريال مدريد أنباءً مزعجة بعد اصابه بيلينغهام بالتهاب فى العضلة الأخمصية فى قدمه، وهي الإصابة التى ستبعد الدولى الانجليزي عَنْ الملاعب لمدة لا تقل عَنْ شهر، وفق أغلب التقارير.

اصابه بيلينغهام جاءت بعد مباراتين فقط على بداية العام، لينضم الي الغائبين إدواردو كامافينغا ودافيد ألابا، ما سيفرض على كارلو أنشيلوتي التفكير فى كيفية تعويض الدولى الانجليزي الذى كان لاعـب العام فى الليغا العام الماضي.

كيف سيتأثر ريال مدريد بعد اصابه بيلينغهام ؟

يتميز جود بيلينغهام بأنه اللاعب الوحيد فى ريال مدريد الذى يستطيع تقديم عدة أدوار متباينة جدًّا، فهو قادر على ان يكون لاعـبًا ثالثًا فى الوسـط وصانع ألعاب متقدمًا، وكذلك هدافًا بارعًا، وهو أمر قد يفتقده ريال مدريد الذى بدأ موسمه بالتتويج بالسوبر الأوروبي على حساب أتالانتا، قبل ان يبدأ الليغا بالتعثر فى مايوركا.

مـن ثم، فإن عملية استبدال بيلينغهام بأي لاعـب آخر مـن شأنها ان تجعل الريال يخسر أحد أدوار بيلينغهام على الأقل، فمشاركة مودريتش أو سيبايوس مثلًا، قد تجعل الريال يخسر المزيد مـن أدوار بيلينغهام الهجومية، والأمر نفسه ينطبق على كامافينغا عندما يعود، إذ لا يمتلك نفس خصال لاعـب بوروسيا دورتموند السابق الهجومية وزيادته المفيدة فى منطقه الجـزاء، ولو ان ريال مدريد سيصبح أقوى دفاعيًّا مع قوة لاعـب الوسـط الفرنسي الدفاعية مقارنة ببيلينغهام، أو سيصبح أقدر على الخروج بالكرة مع لاعـب مخضرم فى هذا الصدد مثل مودريتش.

اما فى حالة استبداله بصانع ألعاب كالتركي اليافع أردا غولير أو ببراهيم دياز، ليجد الريال أخيرًا مـن يمكنه شغل الجبهة اليمنى، فإن ذلك مـن شأنه ان يُضعف وسـط ريال مدريد دفاعيًّا بشكل أكبر، بالنظر للأدوار الدفاعية التى كانـت تُوكل الي بيلينغهام ودفاعه باستمرار على الجانب الأيسر خلف فينسيوس جونيور فى المباراه الاخيره بالذات.

رب ضارة نافعة؟

على الجانب الآخر، فإن اصابه بيلينغهام رغم أنه لا يتمناها أحد فى المعسكر المدريدي، إلا أنها قد تكون مفيدة مـن جانب آخر. فكارلو أنشيلوتي سيكون لديه حرية التجربة والتبديل بين خطتي 4/3/3 أو 4/2/3/1 مـن دون هذا الشعور المستمر بضرورة إشراك نجومه حتـى لا يغضب أحدهم، وقد ظهر ذلك جليًّا فى تأخر تغييرات المدير الفنى الإيطالي فى مباراة مايوركا.

مـن هنا، يمكن لأنشيلوتي ان يجرّب غولير أو دياز والاستمرار بطريقة 4/2/3/1، وكذلك يمكنه الوقوف على مدى تحسن ريال مدريد دفاعيًّا فعلًا، فى حالة ما إذا لعب النادي بلاعب وسـط لا يمتلك طموحات بيلينغهام الهجومية، سواء كان هذا كامافينغا أو سيبايوس أو مودريتش.

وبالحديث عَنْ الكرواتي، فإن هذا الامر ايضا سيمكّن أنشيلوتي مـن متابعة قدرته البدنية على اللعب لفترة طويلة، قبل استبداله فى حالة لعبه أساسيًّا، إذ أصبحت تلك الفكرة شبه مستحيلة بوجود بيلينغهام الذى لا يقدم نفس الالتزام الدفاعي الذى يقدمه رفاقه فى الوسـط، ما قد يضاعف مـن الدور الدفاعي الموكل لمودريتش وهو غير القادر على أدائه، أو على أقل تقدير سيؤثر فى مردوده عندما يمتلك الريال الكرة.

الخلاصة

لا يمكن أبدًا تجاوز اصابه بيلينغهام مـن دون خسائر لريال مدريد، لكن مـن رحم تلك الخسائر يمكن اكتشاف بعض خبايا تلك التشكيلة التى يخشى بعض المتابعين تحولها الي غالاكتيكوس جديد، يتم فيها تكنيز أسلحتها الهجومية على حساب الدفاعية، وستكون تلك الفتره فرصة للوصول لأفضل توازن ممكن لتشكيلة البلانكوس مـن دون حسابات النجوم.