رد المهاجم السنغالي سيمون ديدهيو محترف الفيصلي الأردني على المشككين جميع بقدراته الهجومية والتهديفية، عندما أثبت نفسه سريعًا، محرزًا هدفين لفريقه الامس الأربعاء امام شباب الأردن فى الجولة الثالثة مـن الدورى الأردني لكرة القدم.
وكان الفيصلي قد تأخر امام شباب الأردن فى المباراه مرتين 0-1 و1-2، قبل ان يقلب الطاولة على منافسه ويسجل فـوزًا مثيرًا بالدقائق الاخيره 3-2.
مهاجـم يحسن المتابعة
استطاع السنغالي سيمون ديدهيو مـن تَسْجِيلٌ الهدفين الاول والثاني للفيصلي بعد ان تم الزج به فى الشوط الثانى مـن المباراه المثيرة والقوية.
وظهر جليًا ان سيمون يجيد الوقوف فى المناطق النموذجية للتسجيل، ويقرأ الهجمات جيدًا وبدرجة توقع عاليه، فالهدفان اللذان نجح فى إحرازهما، أثبتا أنه يجيد متابعة الكرات المرتدة سواء مـن المدافعين أو حارس مرمى المنافس، ويزاحم عليها بفاعلية كبيرة.
ورغم ان سيمون ضيع فرصة لا تهدر مع بداية دخوله، لكنه سرعان ما عوض ذلك بتسجيله هدفين؛ ممهدًا الطريق امام الفيصلي الأردني لتحقيق فوزه الاول فى النسخه الحالية مـن بطوله الدورى.
وحسب ما رصده العمدة نيوز مـن مشاهدات اثناء دقائق اللعب التى ســاهم فيها، فإن سيمون يتمتع ببنية جسدية قوية، وطول فارع، ويعرف جيدًا بواسطة الشباك، والأهم مـن ذلك ما تسلح به مـن روح قتالية عاليه واندفاع، فعندما سجل الهدف الاول توجه سريعًا نحو الجماهير مطالبًا بمزيد مـن التشجيع، والشيء ذاته فعله عند إحرازه للهدف الثانى، كاشفًا عَنْ انصهاره السريع فى بوتقة النادي.
مهاجـم الفيصلي الأردني يرد على المشككين
عندما تعاقد “الزعيم الأردني” مع سيمون كشفت أرقامه الاخيره تواضعًا واضحًا فى منسوبه التهديفي، حيـث سجل فى آخر 10 اعوام 24 هـدفًا فقط، وهو رقم متواضع بلا شك.
لكن لغة الأرقام ربما لا تعد فى حالات استثنائية معيارًا للحكم على اللاعب، فالأرقام تكذب أحيانًا، فربما يتأثر المهاجم فى رحلته الاحترافية بصعوبات، كأن يخفق المدرب فى توظيفه، وقد لا يتأقلم مع الأجواء، وقد يحترف بفريق ضعيف يعتمد الخطط الدفاعية فى مبارياته، وقد يفتقد لمن يموله بالفرص السانحة للتسجيل.
نجاح سيمون فى تَسْجِيلٌ هدفين اثناء نصف ساعة ســاهم فيها، وفي مباراة كان فيها فريقه تحت الضغط النفسي الكبير جراء تأخره، كل ذلك يدلل على ان اللاعب لديه الإصرار لإثبات قدراته، ويتمتع بالخبرة المناسبة للعب تحت الضغط.
مـن صفقة غامضة أقلقت جماهير الفيصلي الأردني قبل بداية العام، الي صفقة تغنت بها الجماهير بعد نهاية المباراه، حيـث تحدث الحال فى ليلة وضحاها، لينجح سيمون فى كسب القلوب والتأكيد على أنه قادم ليحقق الإضافة المطلوبة مع النادي فى قادم اللقاءات.
