حظي البرنامج التلفزيوني (مـن سيربح المليون) والذي ذاع صيته قبل عدة اعوام، باهتمام كثير مـن المتابعين، ولا تزال تفاصيل بعض حلقاته راسخة فى ذاكرة الكثيرين، لكن الحكاية اليـوم، تبدو مختلفة مع نجم منتخـب الأردن وأهدافه يزن النعيمات الذى ما زال يواصل غيابه عَنْ التدريبـات والمباريات منذ نحو شهرين.
وكان آخر حضور للنعيمات فى الملاعب عندما خَاض آخر مباراة له مع النشامى امام السعوديه فى نهاية الدور الثانى مـن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وطرحت الجماهير الأردنية على امتداد الأيام الماضية أسئلتها واستفساراتها حول السبب الفعلي الذى أدى الي ابتعاد يزن النعيمات عَنْ الملاعب، وكان آخرها عدم مشاركته فى المعسكر التدريبي الذى أقامه منتخـب الأردن فى تركيا.
ولا يزال لغز هذا الابتعاد محيرًا للجماهير الأردنية، وتضارب الأخبار وتناقضها كان العنوان العريض لكل ما تم التطرق إليه مـن اجتهادات وتوقعات لإيجاد تفسير منطقي لما يحدث مع النعيمات، وخاصة أنه لم يصدر اى توضيح سواء مـن اللاعب نفسه أو الاتحاد الأردني لكرة القدم.
مـن سيدفع المليون؟
حكاية النعيمات غريبة نوعًا ما، فهو فسخ عقده مع الاهلي القطري رغم بقاء موسـم واحد على نهاية عقده، والشرط الجزائي يفرض على اللاعب دفع مليون دولار لناديه حتـى يكون لاعـبًا حرًّا.
وقبل نحو شهرين -ووفقًا لمصادر موقع “العمدة نيوز“- أبلغ يزن النعيمات فريق الاهلي القطري برغبته فى فسخ عقده، وبناء عليه عمليات بحث النادي عَنْ محترف بديل للاعب.
ومنذ ان تسرب خبر فسخ عـقد النعيمات مع الاهلي القطري، كانـت وسائل الإعلام المتنوعة تؤكد ان النعيمات ربما تلقى بالفعل عرضًا مـن فريق الجزيرة الإماراتي الذى تسلم قيادته مؤخرًا المدرب المغربى الحسين عموتة، المدير الفنى السابق النشامى والذي كان مقتنعًا بقدرات هذا اللاعب حيـث كان دائمًا يدفع به أساسيًا.
مضى وقت طويل على فسخ عـقد النعيمات مع الاهلي القطري، لكن اللاعب واصل التزام الصمت، وبقيت يحدد وجهته القادمة غامضة، الامر الذى يهدد جاهزيته قبل التحاقه منتخـب النشامى الذى يستهل مشواره فى الدور الحاسم والمؤهل لكأس آسيا قبل أقل مـن شهر حيـث يستقبل نَظِيرِه الكويتي يـوم 5 أيلول/ القادم.
ووفقًا لما سبق مـن أحداث، فإن السؤال الذى يقفز للأذهان، هل وقع يزن النعيمات بالفخ وبات فى ورطة؟، وهل هناك نادٍ قطع له وعدًا بدفع المليون دولار قيمة الشرط الجزائي مقابل فسخ عقده مع الاهلي القطري والانضمام لصفوفه؟
لا أحد هنا يمتلك الإجابة سوى النعيمات نفسه، لكن فى الوقت ذاته لا يُعقَل ان يفسخ لاعـب عقده ويتكبد دفع مليون دولار كشرط جزائي إلا إذا كان قد ضوء الحصول على عرض مـن نادٍ ما، بحيث يتكفل له دفع كل ما يلزم مقابل الحصول على خدمات اللاعب.
ما الحل؟! وهل يبقى مصير يزن النعيمات معلقًا؟
يجب على يزن النعيمات ألا يتأخر أكثر مـن ذلك، ولا ضير لو وضع الاتحاد الأردني فى صورة ما يمر به، فربما يساعده فى إيجاد الحل أو يتدخل على أقل تقدير فى تخفيض قيمة الشرط الجزائي بحكم علاقاته الطيبة مع الاتحاد القطري وأنديته، فاللاعب يُعَدّ مـن الأعمدة الرئيسة بصفوف منتخـب النشامى.
وبكل تأكيد، فإن بقاء النعيمات حتـى اليـوم بعيدًا عَنْ الملاعب، يهدد مستقبله أولًا، وربما يهدد إمكانية وجوده مع منتخـب النشامى فى المرحله القادمة، خاصةً ان المدير الفنى المغربى جمال سلامي أعلن بوضوح فى تصريحـات سابقة أنه يطمح لاستقطاب اللاعب الأكثر جاهزية لصفوف منتخـب النشامى.
مـن سيدفع المليون؟.. تبدو هى مفتاح الحل للغز يزن النعيمات، بعد ان أسهم ما حدث فى إبعاده مرغمًا عَنْ الملاعب حتـى الان.
ويبقى المطلوب مـن اللاعب نفسه توضيح حقيقة كل ما يمر به، لوضع حد لما يتم تداوله مـن اجتهادات ويضع النقاط فوق حروف كل ما يخص مسيرته الاحترافية، ومستقبله مع النشامى، وما الحلول التى يملكها للخروج مـن هذه الأزمة.
