ودّع الدولى الجزائري، رياض محرز نجم فريق الاهلي السعودي، مكتشفه فى فرنسا وأول مَن منحه فرصة اللعب مع المحترفين، المدير الفنى، سيديرك دورى، مدربه السابق فى فريق لوهافر الفرنسي، اثناء الفتره مـن 2010 الي 2014، برسالة مؤثرة تؤكد ان نجم “الخضر” لم ينسَ بداياته الكروية وفضل المدرب الذى كان وراء منحه فرصة العمر.
وتوفي سيدريك دورى (58 عَامًٌا)، اليـوم الإثنين 12 أغسطس/ آب، بعد معاناته مع المرض، وهو الذى عمل فى العديد مـن الانديه الفرنسية، منها شاتورو ولوهافر وأوكسير، بينما مسيرته مع فريق لوهافر مـن ابرز محطاته الكروية، حيـث اكتشف العديد مـن اللاعبـين الواعدين.
رسالة محرز
ونشر النجـم الجزائري تغريدة فى حسابه الرسمى على منصه “أكس” نعى فيها مدربه السابق، حيـث وضع صورة لمدربه السابق، وكتب: “رجل عظيم. ارقد بسلام. المدرب دورى.. أخلص التعازي لعائلته وأصدقائه”، ما يؤكد العلاقة القوّية التى كانـت تربط الرجلين.
دورى اكتشف رياض محرز فى الدرجة الخامسه
وكان للمدرب الفرنسي الراحل دور تاريخي فى بعث مسيرة الدولى الجزائري، رياض محرز، عَامٌ 2010 عندما ضمه بسّن الـ19 الي فريق لوهافر، قادمًا مـن فريق كيمبير الناشط فى دورى الدرجة الخامسه، وأسهم فى تطوير مستوى اللاعب الجزائري، الذى لم يمّر عبر الطريق الطبيعي مـن الأكاديمية الي الاحتراف.
ولعب النجـم البالغ مـن العمر 33 عَامًٌا، فى البداية مع النادي الرديف لنادي لوهافر قبل ان يتم تصعيده مـن طرف المدرب، سيدريك دورى، الي النادي الاول بعد اكتسابه الخبرة وتحسين العديد مـن نقاط الضعف التى عانى منها، خاصة البدنية، ليخوص بذلك قائد منتخـب الجزائر أولى خطواته فى عالم الاحتراف قبل ان يرحل الي ليستر سيتي عَامٌ 2014.
ولم ينسَ نجم مانشستر سيتي الانجليزي فضل المدرب دورى فى مسيرته الكروية وإسهامه المباشر فى تحوّله الي نجم عالمي، حيـث صرّح فى العديد مـن المرات إن سيدريك دورى له فضل كثير فى كل ما جاء إليه.
سيدريك دورى انتشل النجـم الجزائري مـن عالم الهواة بـ”الصدفة”
بينما وسائل الإعلام الفرنسية والإنجليزية اهتمت كثيرًا بقصة محرز مع المدرب دورى بعد موسمه التاريخي مع ليستر سيتي 2015-16، عندما قاده للتتويج بلقب الدورى الانجليزي الممتاز لأول مرة فى تاريخه، ونال جَائِزَةٌ افضل لاعـب فى “البريميرليغ”، حيـث أجمعت على ان دورى كان له فضل كثير فى بعث مسيرة اللاعب الجزائري.
وروى سيدريك دورى عَامٌ 2016 فى تصريحـات اعلامية قصة اكتشافه محرز، مصرحًا: “فى أحد الأيام، ذهبت لمشاهدة مباراة لوهافر الرديف امام كيمبير حيـث كان رياض (محرز) يلعـب”، وأضاف: “دخل بديلًا فى العشرين دقيقة الاخيره مـن المباراه، وأظهر بعض الأشياء المثيرة للاهتمام. ثم قررنا متابعته قبل ان ينضم إلينا فى العام القادم”.
وتابع: “جاء محرز الي لوهافر فى صيف 2010، حيـث لعب لأول مرة مع الرديف قبل ان يندمج تدريجيًا مع المحترفين. لقد قمنا معه بعمل حصري بعد التدريب الجماعي، لأنّه لم يدخل اى أكاديمية، توجب علينا تطوير بعض الجوانب فى طريقة لعبه وشخصيته وتعليمه”.
وأردف: “لقد شق طريقه ببطء. كان دائمًا يتمتع بذوق كرة القدم، بينما لديه قدرة كبيرة على الاستماع بينما كان متحمسًا وصاحب تصميم كثير”، وزاد: “لقد تقـدم خطوة بخطوة بينما اثناء دائمًا على حاله. يتمتع بنفس الخصائص التى كان عليها عندما كان فى لوهافر، سواء مـن الناحية الفنية أو الشخصية، لكنه تحسن كثيرًا تكتيكيًا وطوّر مهاراته”.