اخبار الرياضة

خسارة مفاجئة للبطل والطوفان بدأ مبكرًا فى الدورى القطري

عاد الدورى القطري بكل الإثارة فى موسمه الجديـد 2024-25 ودون مرحلة “جس النبض” والتثاقل الذى “يصيب” بدايات الالقاب فى كل مكان عادة، فدوري نجوم أريدُ أعلن ان لا مباراة مضمونة ولا يمكن توقع ما سيحدث اثناء الـ 90 دقيقة، ولكل مباراة ظروفها الخاصة، والتوقعات لا مجال لها بتاتًا.

الجولة الافتتاحية مـن الدورى القطري شهدت قمه التناقض، حيـث البداية المتعثرة لحامل البطولة السد الذى تقـدم لهزيمة مفاجئة امام الشمال، بينما كان الدحيل، الذى تراجع للمركز السادس العام الماضي، يكشر عَنْ أنيابه بكل قوة ويطلق “الطوفان” انذارًا شديد اللهجة بانتصار هو الأكبر بنصف دزينة مـن الأهداف.

اما الغرافة الذى كان الأبرز فى تعزيز صفوفه بصفقات عالمية خصوصًا فى خطه الهجومي، فقد “عجز” عَنْ هز الشباك وخرج بتعادل أبيض كحال العربي الذى انقاد لتعادل سلبي امام الصاعد الشحانية. المزيد مـن الامور الفنية والرقمية شهدتها بداية الدورى القطري، وهنا يقلّب العمدة نيوز فى أوراقها.

الطوفان يبدأ مبكرًا

أرسل الدحيل رسالة شديدة اللهجة لمنافسيه فى دورى نجوم أريدُ هذا العام، ففي الظهور الاول حَقَّق الانتصار الأكبر بنصف دستة مـن الأهداف “أتخم” بها شبـاك فريق قطر، ليعلن النادي المتوج بالالقاب (8 مرات) عزمه على استعادة الدرع الذى فقده العام الماضي، الذى شهد تراجعه بشكل غريب لمنتصف الترتيب.

 الدحيل الذى لم يعزز صفوفه بالكثير مـن الأنتقالات الكبيرة، احتفظ بنجومه وأسلوبه الهجومي، ولذلك لم يكن غريبًا ان يبسط نجميه أولونغا والمعز علي “نجوميتهما” فى اللقـاء، فالمهاجم الكيني استمر فى هواية هز الشباك، وضرب مرمى قطر بـ “هاتريك” كامل على مدار الشوطين، بينما كان المعز علي يقدم “هاتريك” مـن التمريرات الحاسمة.

ورغم وجود إدميلسون العائد بعد طول غياب للإصابة، لكن نجم “العنابي” إسماعيل محمد الذى يحضر فى الطرف الأيمن، ســاهم فى الاحتفالية وسجل هدفين، ليبرهن على نجاعة هجـوم “رأس الحربة” “الطوفان” الذى اقتنص الأهداف الستة مـن تسديداته الثمانية على مرمى قطر.

الشمال يصدم السد بسلاحه السابق

شهد ستاد على ستاد احمد بن علي ما يُمكن وصفه بالمفاجأة الأكبر اثناء هذه الجولة وربما الجولات القادمة، فقد سقط السد “حامل البطولة” على يد الشمال بهدفين لهدف، والغريب ان لاعبى الشمال سجلوا الأهداف الثلاثة.

خسارة السد كانـت معنوية أكثر مـن اى أمر آخر، فالذي سجل هدفي الشمال لم يكن إلا الجزائري بغداد بونجاح الذى قضى تسعة مواسم حاملاً قميص “الزعيم”، وانتهت رحلته مع النادي العام الماضي، وجذبه الشمال إيمانًا بقدراته التهديفية، ولم يخيّب الجزائري الآمال وسجل على مدار الشوطين فى شبـاك زميله السابق مشعل برشم.

رغم تقليص السد للفارق بهدف ذاتي مـن موريليو مدافـع الشمال، ارتكب بونجاح خطأ دَاخِلٌ المنطقة، لتسنح الفرصة امام زميله أكرم عفيف لتسديد ركلة الجـزاء وإدراك التعادل.

جماهير السد أعلنت الأفراح قبل ان يسدّد عفيف الركلة، ولكن بونجاح “همس” بكلمة السر لحارسه العملاق، وأخبره عَنْ خطة منع أكرم فى هز الشباك، وبالفعل انتظر الحارس اللحظة الحاسمة وانقض باتجاه كرة عفيف ليحرمه مـن هز الشباك ويمنح الشمال نقاطه الكاملة.

كان على السد ان يفوز بهدفين على الأقل، فبنسبة الأهداف المتوقعة اقتربت مـن 2.77 هـدفًا وهذا كان ثاني افضل رقم تهديفي متوقع هذه الجولة، بالمقابل لم تتجاوز نسبه الأهداف المتوقعة للشمال الـ 0.88 هدفاً، لكن أرض الْمَلْعَبُ والواقع شيء آخر، فالشمال حَقَّق الهدفين والسد فشل فى ترجمة فرصه حتـى تلك التى أهدرها عبد الرزاق والمرمى مشرع أمامه.

الريان الأكثر محاولات ونجاعة

الريان الذى خسر لقب العام لماضي بفارق نقطتين فقط، افتتح موسمه الجديـد بانتصار مستحق وإن جاء متأخرًا على أم صلال 3-1. كان “الرهيب” أكثر الفرق فى الجولة الأولى قيامًا بالمحاولات على المرمى (9 تسديدات) وتفوق على نسبه التسجيل المتوقعة (2.72 هـدفًا).

هجـوم “رأس الحربة” الريان الذى حَقَّق انسجامًا كثيرًا بالإبقاء على الثلاثي رودريغو وغيديش وغابرييل بيريرا، والذي عزز صفوفه بلاعب الوسـط دي سارت والمدافع غارسيا، كان الأكثر تمريرًا فى الجولة الأولى مـن الدورى القطري والأكثر لمسًا للكرة دَاخِلٌ صندوق الخصم (33 مرة)، وهو ما يعبر عَنْ أفكار النادي فى الاستحواذ والنجاعة الهجومية.

كان يمكن للمباراة ان تتخذ شكلاً آخر لو سجل غيديش ركلة الجـزاء بعد الهدف الاول، ولكن يحسب للريان مواصلة القتال والبحث عَنْ الفـوز الذى تحقق بهدفين متتاليين فى الوقت بدل الضائع.

الغرافة والعربي والوكرة يهدرون النقاط!

انتظرت جماهير الغرافة مـن صفقتيها الأوروبيتين، الإسباني خوسيلو والروماني كومان تَسْجِيلٌ العديد مـن الأهداف والبرهان للجميع ان الغرافة الذى تخلى عَنْ البطولة فى الجولات القاتلة مـن العام الماضي، سيكون اهم المرشحين الانتصار بالدرع هذا العام.

لكن غياب الجزائري ياسين براهيمي “ملهم” هجـوم “رأس الحربة” النادي، أبقى “الفهود” بلا مخالب، فضاعت الـ 15 تسديدة والفرص الثلاثة المحققة للتسجيل، ونسبة السيطرة الكبيرة التى بلغت 65% دون فائدة، وظلت شبـاك الخور صامدة.

بينما لم يقدم العربي اقل المتوقع امام الشحانية الصاعد هذا العام لدوري النجوم، فالعربي الذى نافس بقوة على لقب الدورى قبل موسمين، وتوج بلقب كاس الأمير، ظهر “عاجزًا” امام منافسه “الأقل خبرة”، بلغت نسبه السيطرة 58% للشحانية مقابل 42%، وتفوق الشحانية بـ 13 تسديدة باتجاه المرمى مقابل 12 للعربي.

ولكن الأهم ان حارس العربي هو مـن أنقذ 6 تسديدات مقابل 3 أنقذها حارس الشحانية الشاب، منها ركلة الجـزاء التى سددها التونسي يوسف مساكني بينما كفيلة بمنح العربي نقاط الثقة للجولات القادمة، لكن خرج النادي بشكوك أكبر مما دخل بها العام.

وفي ستاد الجنوب، كانـت مواجهه الوكرة والأهلي لحساب الدورى القطري متوازنة فى كل شيء، تعادلا 2-2، وسيطرا على الكرة بنسبة 50 %، ولكن الوكرة الذى مـن المفترض ان تكون له الغلبة فى الوسـط والهجوم بفضل حضور عيسى العيدوني وحمدي فتحي، خلف غوميز وجيسلون دالا وعسال، اكتفى بتسجيل هدفين مـن 12 محاولة على المرمى.

خط دفاعه بقيادة بطلي كاس آسيا مع العنابي، لوكاس مينديز والمهدي علي، ارتكب عدة مخالفات، حتـى إن مينديز كاد ان يتكفل بهز شبـاك فريقه لكن القائم جنّبه الإحراج، لكن مخالفات فى المراقبة والتغطية كلفا الوكرة خسارة الفـوز.

مفارقات رقمية مـن  الجولة الأولى فى الدورى القطري

– شهدت الجولة الأولى مـن الدورى القطري احتساب 3 ركلات جـزاء، أهدرت كلها، عَنْ بواسطة روجر غيديش لاعـب الريان فى مواجهه أم صلال، وأكرم عفيف لاعـب السد فى مواجهه الشمال، ويوسف المساكني لاعـب العربي فى مواجهه الشحانية.

– الأهداف الـ18 التى سجلت فى الجولة الأولى جاءت 10 بالقدم اليمنى و3 بالرأس و3 بالقدم اليسرى، وهدفين عَنْ بواسطة المخالفة، وسجل 16 هـدفًا مـن دَاخِلٌ المنطقة وهدفين مـن تسديدات مـن خارج المنطقة.

– صنع نجم الريان غابرييل بيريرا 6 فرص لزملائه فى الجولة الأولى وهو الرقم الأعلى.

– 10 اهداف مـن أصل 18 هـدفًا فى الجولة الأولى جاءت فى الدقائق الـ15 الاخيره مـن عمر المباريات.

– شهدت الجولة تَسْجِيلٌ 14 هـدفًا مـن أصل 18 فى الشوط الثانى مقابل 4 فى الشوط الاول.

هداف الدحيل مايكل أولونغا سجل الهاتريك الرابع له فى المواسم الـ5 الاخيره مـن الدورى القطري، لينضم الي قائمة أكثر مـن سجل هاتريك فى آخر 5 مواسم، وهو اللاعب الأجنبي الوحيد فى القائمة التى تضم نجومًا عربيين كَمَا يوضح الجدول أدناه.

اللاعب الهاتريك فى آخر 5 مواسم للدوري القطري
مايكل أولونغا 4
عمر السومة 4
أكرم عفيف 4
بغداد بونجاح 4
السابق
 الأنغولي آري بابل يحسم مستقبله مع الأخضر الليبي بقرار مثير
التالي
أردا غولر يتفوق على بيلينغهام قبل صدام السوبر الأوروبي