يقابل فريق أتالانتا الإيطالي تحديات صعبة، فى خضم تحضيراته لمواجهة ريال مدريد الإسباني، يـوم الأربعاء القادم (14 أغسطس/ آب)، على لقب كاس السوبر الأوروبي لكرة القدم.
ومن المحدد ان تجري المواجهة فى ستاد “بي جي إي نارودوي” بالعاصمة البولندية وارسو؛ حيـث يسعي كلا الناديين لبدء موسمه الجديـد بحصد لقب أوروبي كثير.
وسيخوض أتالانتا مباراة السوبر، بوصفه حامل لقب بطوله الدورى الأوروبي “يوروبا ليغ” العام الماضي 2023-24. اما ريال مدريد، فسيشارك فى المواجهة بصفته حامل لقب دورى الأبطال.
ويعتقد مراقبون ان ما أظهره أتالانتا فى نهايات العام الماضي؛ حيـث تُوج النادي بالدوري الأوروبي وخاص نهائى كاس إيطاليا، كفيل بجعل كتيبة المدرب جيان بييرو غاسبيريني “منافسًا صعب المراس”، امام ريال مدريد، لكن الواقع يقول إن اللحظة الراهنة لنادي الشمال الإيطالي تشهد صعوبات جمة.
تمرد تيون كوبمينييرز
يُعد كوبمينييرز مـن العناصر الهامة للغاية فى تشكيله أتالانتا، تحت قيادة غاسبيريني؛ حيـث يمثل الدولى الهولندي حلقة الوصل بين وسـط وهجوم النادي، بالإضافة الي تمتعه بفعالية لافتة، بينما يخص تَسْجِيلٌ الأهداف بنفسه.
وسجّل كوبمينييرز 15 هـدفًا وصنع 7 أخرى اثناء 51 مباراة خاضها مع أتالانتا العام الماضي، لكن غاسبيريني سيكون مُضطرًا لمواجهة ريال مدريد مـن دون جوهرته الهولندية، بسـبب تمرد اللاعب على النادي.
ويرفض كوبمينييرز التدريب مع أتالانتا، قبيل مواجهه الريال، بسـبب إصراره على الانتقال الي يوفنتوس. ومن المُتوقع ان تشهد الأيام القادمة مزيدًا مـن المفاوضات المتقدمة بين الناديين، لحسم الصفقة.
غياب سكالفيني وسكاماكا
رغم إسهامات كوبمينييرز الكبيرة مع أتالانتا الإيطالي العام الماضي، فإن اللاعب الهولندي لم يكن النجـم الأوحد للفريق؛ مع وجود عناصر جيدة أخرى صنعت الفارق، ومن ضمنها قلب الدفـاع الصاعد جورجيو سكالفيني والمهاجم الهدّاف جيانلوكا سكاماكا.
ويعاني كلا اللاعبَين (سكالفيني وسكاماكا) حاليًّا مـن اصابه بقطع فى الرباط الصليبي للركبة، ومن المُنتظر ان يتواصل ابتعاد الثنائي عَنْ تشكيله أتالانتا حتـى نهاية العام الحالي.
ويمثل غياب سكالفيني وسكاماكا ضربة موجعة لغاسبيريني، قبيل مواجهه الريال خاصةً، وقبل بداية العام الجديـد بشكل عَامٌ؛ حيـث سينافس أتالانتا بمسابقة دورى أبطال أوروبا.
أتالانتا الإيطالي وصفقات لم تتم
أدت اصابه سكاماكا بالأيام الماضية، الي تغيير خطط أتالانتا فى سوق الصفقات؛ حيـث باتت أولوية النادي تكمن فى ضـم مهاجـم مميز جديد، بدلًا مـن دعـم بعض المراكز الاخرى.
وكان أتالانتا على أعتاب التوقيع مع لاعـب الوسـط الإيطالي الموهوب مايكل فولورونشو، قادمًا مـن نابولي، لكن الحاجة الماسة الي ضـم مهاجـم جديد، دفعت قادة النادي للتراجع عَنْ إتمام الصفقة.
إحباط غاسبيريني
لم يخفِ غاسبيريني إحباطه مـن الوضع الحالي لفريقه، خاصةً بينما يتعلق بغياب سكالفيني وسكاماكا للإصابة، ورغبة كوبمينييرز فى الرحيل.
وقال غاسبيريني، فى تصريحـات صحفية قبل أيام، إن قدرة أتالانتا التنافسية لم تصبح كَمَا كانـت عليه مع نهاية العام الماضي. وتوقع المدرب الإيطالي المُخضرم ان يبرم ناديه مزيدًا مـن الأنتقالات اثناء الفتره القادمة.
وبالفعل، قام أتالانتا الإيطالي بانتداب المهاجم الدولى ماتيو ريتيغي، قادمًا مـن جنوى، مقابل 22 مليون يورو، لكن محللين ما زالوا يعتقدون ان مسابقه نادٍ بحجم ريال مدريد تحتاج الي ما هو أكثر.
