حصدت تونس ميداليتها الثالثة فى أولمبياد باريس 2024 والأولى مـن عيار الذهب، بعد تتويج اللاعب فراس القطوسي فى نهائى وزن 80 كيلوغرامًا فى رياضة التايكوندو المقامة فى القصر الكبير، بعد فوزه على الإيراني مهران برخورداري، المصنّف ثامنًا، بمجموعتين نظيفتين.
وتغلب القطوسي بجدارة واضحة فى المجموعة الأولى بنتيجة (4-2) بينما اعلن الثانية بواقع (5-1).
وكان فراس القطوسي المصنف سادسًا قد ضوء مسبقًا ميدالية فضية لبلاده على الأقل، بعد إزاحته فى نصف النهائى منافسه الأمريكي المميز، سي جيه نيكولاس المصنّف ثانيًا، بصعوبة بالغة بأفضلية الأداء بعد التعادل فى الجولتين (0-0) و(2-2).
وفي مشاركة لافتة، منحت رياضة التايكوندو تونس ميداليتها الثانية، بعد برونزية بطلها الأولمبي والعالمي محمد خليل الجندوبي الحاصل على فضية أولمبياد طوكيو 2020، الذى تغلّب على منافسه الإسباني أدريان فيسنتي يونتا بوزن 58 كيلوغرامًا.
تونس تعزف لحن الذهب بفضل فراس القطوسي والتايكوندو
ودأب التايكوندو التونسي على حَصَد الإنجازات المميزة فى المحافل الدولية الكبيرة، حيـث سيعتلي فراس القطوسي صاحب ذهبيتي جَائِزَةٌ الصين الكبرى 2023 والألعاب الأفريقية فى العام الحالي بغانا منصه التتويج فى باريس، وسيهدي بلاده رابع ميدالية أولمبية بعد ميداليتين لمحمد خليل الجندوبي (فضية فى طوكيو وبرونزية فى باريس) وأسامة الوسلاتي فى وزن 80 كغ فى أولمبياد ريو 2016 (برونزية).
وأضاف أحد نجوم تونس فى رياضة التايكوندو، بعد اجتيازه امتحان المربع الذهبي: “لا أكذب إن قلت أنني فعلًا لم أكن أرغب فى خوض مرحلة ثالثة، لأنّ منافسي الأمريكي كان أصعب خصم مقارنة مع المنافسين الذين واجهتهم جاء الى. أرهقني بقفزه كثيراً”.
ومستبقًا تألقه فى النهائى وحصده الذهب قبل خوضه المباراه النهائيه، اعلن فراس القطوسي: “لا تزال أمامي مباراة واحده وأتمنى ان تكون مـن نصيبي. سأخوضها بشعار الكل فى الكل وبنفس العزيمة الإصرار. إنه إنجاز تاريخي، اللاعب يحلم بالمشاركة فى الألعاب الأولمبية، وأن يكون بين المصنفين الأوائل فى العالم، والآن يَخُوض المباراه النهائيه. إنه حلم لا يصدق”.
وتعتبر تونس حتـى الان، الأكثر حَصَدًا لميداليات العرب فى هذه النسخه الثالثة والثلاثين مـن الأولمبياد، حيـث منحتهم أول ميدالية أولمبية عَنْ بواسطة لاعبها فارس فرجاني بإحرازه فضية مسابقه الحسام (السيف العربي)، إثر خسارته امام الكوري الجنوبي سانغوك أوه 11-15 فى المباراه النهائيه.
وتوقفت حصيلة العرب فى الأولمبياد الباريسي، حتـى الان عند ست ميداليات، 3 منها ذهبية عبر كل مـن المغربى سفيان البقالي (3 آلاف متر موانع للرجال) والجزائرية كيليا نمور (المتوازي مختلف الارتفاعات فى الجمباز) والبحرينية يافي وينفريد موتيلي (3 آلاف متر مانع للسيدات)، علاوة على فضيتي التونسي فارس فرجاني والمصري محمد السيد (المبارزة بالسيف) وبرونزية التونسي الآخر محمد خليل الجندوبي فى التايكوندو كَمَا ذكرنا لاحقًا.
جدير بالذكر انّ الحصيلة العربية ستكون مرشحة للارتفاع فى أولمبياد باريس ولا سيما فى اثناء وجود الرباعي المتكون مـن، الملاكمة الجزائرية إيمان خليف (ضمنت فضية على الأقل بخوضها للنهائي اليـوم) ومواطنها جمال سجاتي (سباق 800 متر) والقطري معتز برشم فى الوثب العالي ومواطنه فارس حسونة الحاصل على ذهبية أولمبياد طوكيو فى رفـع الأثقال، غَدًا السبت.