بعد 248 مباراة وأكثر مـن 50 هـدفًا وأكثر مـن 25 تمريرة حاسمة وتحقيق 12 بطوله، يجهز يوسف أوباما للرحيل عَنْ فريق الزمالـك اثناء مدة الصفقات الصيفية الجارية بعد ان أتم اتفاقه مع فريق بيراميدز بصفقة انتقال حر.
ولم يصل أوباما (28 عَامًٌا) لاتفاق لتمديد عقده مع الزمالـك الذى ينتهي بنهاية العام الحالي ليقرر فى الأخير الانتقال الي فريق بيراميدز بعقد قد يمتد لمدة 3 مواسم حسب ما علم به موقع العمدة نيوز.
قائد الزمالـك السابق خالد الغندور خرج عبر صفحته على Facebook وانتقد تفريط عملاق ميت عقدة فى خدمات يوسف أوباما، وكتب “مـن وجهة نظري رحيل يوسف أوباما عَنْ الزمالـك خطأ كثير. لاعـب جيد يستطيع إحراز اهداف ولن تستطيع جلب لاعـب مصرى افضل منه”.
وهنا يطرح السؤال نفسه هل خسر الزمالـك بالفعل خدمات يوسف أوباما.
ماذا قدم يوسف أوباما هذا العام؟
وخلال العام الحالي ســاهم أوباما فى 31 مباراة مع الزمالـك سجل خلالها 11 هـدفًا ولم يصنع اى هـدف، وأهدافه جميع كانـت مـن اللعب المفتوح وفي كل الالقاب بواقع 8 فى الدورى المصرى وهدف فى كاس مصر وهدفين فى الكونفيدرالية.
7 اهداف مـن أصل 11 جاءت فى آخر شهرين، لكن كانـت بعض اهداف اللاعب على مدار العام حاسمة مثل هدفه فى أرتا سولار فى عودة تمهيدي الكونفيدرالية الذى أسهم فى عودة تاريخية للزمالك، وهدف الفـوز على حساب أبو سليم الليبي فى افتتاحية دور المجموعات.
| الإحصائية | الرقم | ترتيبه بين لاعبى الزمالـك فى الدورى |
| اهداف | 8 | 2 |
| اهداف بدون ركلات جـزاء | 8 | 1 |
| تسديدات على مرمى الخصم | 10 | 5 |
| نسبه تحويل التسديدات لأهداف | 32% | 1 |
| لمسات دَاخِلٌ صندوق الخصم | 52 | 3 |
اللاعب هو هداف الزمالـك فى الدورى المصرى هذا العام دون احتساب ركلات الجـزاء بـ8 اهداف، علمًا أنه كان متوقعًا له ان يسجل 4.5 هـدفًا، بمعنى آخر أنه سجل أكثر مـن 3 اهداف فوق المتوقع.
يعود ذلك لأن اللاعب كان ناجحًا بدرجة كبيرة فى تحويل تسديداته لأهداف، فسدد 10 مرات بين الـ3 خشبات وسجل 8 اهداف، بمعدل تحويل 33% وهي افضل نسبه لتحويل التسديدات لأهداف فى الزمالـك فى الدورى العام الحالي.
هل خسر الزمالـك خدمات أوباما؟
رصيد الأهداف الـ11 التى سجلها أوباما وجميعها مـن لعب مفتوح، هو رقم ليس هينًا أو قليلًا فى كرة القدم المصرية، البعض قد يعتبر أنه سجل كثيرًا مؤخرًا وهو غير مضغوط بعد ان خرج الزمالـك مـن سباق المنافسة على الدورى، لكن اللاعب كَمَا ذكرنا سجل بعض الأهداف الحاسمة.
لكن بالنظر لصورة أشمل فأوباما فى آخر موسمين قبل العام الحالي اى مـن موسـم 2021-2022 لعب 48 مباراة ولم يسجل سوى 3 اهداف فقط.
يمتلك الزمالـك فى مركز أوباما اثنين مـن صفقاته الجديدة ناصر ماهر وأحمد حمدي وأيضًا يمكن لعبد الله السعيد اللعب خلف المهاجم.
| الدورى المصرى مع الزمالـك | يوسف أوباما | عبدالله السعيد | ناصر ماهر |
| مباريات | 21 | 19 | 19 |
| اهداف | 8 | 5 | 2 |
| تمريرات حاسمة | 0 | 3 | 1 |
| صناعة فرص | 9 | 30 | 16 |
صحيح ان ناصر ماهر وعبد الله السعيد يلعبان فى مركز أوباما نفسه، لكن أوباما نوعية مختلفة كونه أقرب الي المهاجم الثانى “الهداف” أكثر منه صانع ألعاب مثل السعيد وماهر، لذلك فهو لم يصنع اى تمريرات حاسمة هذا العام ورقمه فى صناعة الفرص قليلة.
وهذا ما كان يتم الإشارة فيه لأوباما أنه مهاجـم ثانٍ وليس صانع ألعاب كَمَا توضح المقارنة أعلاه؛ فاللون الأصفر يعني التفوق فى إحصائيات صناعة اللعب وهو ما يتميز فيه عبد الله السعيد وناصر ماهر.
سيكون الزمالـك اثناء مدة الصفقات الصيفية الحالية بحاجة لضم مهاجـم صريح صاحب رصيد تهديفي جيد وجناح أيسر هداف ويخترق لمنطقة الجـزاء ويقدم دور الزيادة الذى كان يُقدمه يوسف أوباما دَاخِلٌ منطقه جـزاء الخصوم.
حينها لن يكون قد خسر رصيد أوباما التهديفي، حيـث سيكون هناك التنوع فى الخط الهجومي فى وجود مهاجـم قوي وأجنحة هدافين “زيزو والجناح الأيسر الجديـد والمهاجم الجديـد” ولديه اثنان مـن خيرة صناع اللعب ناصر ماهر وعبد الله السعيد.
لكن فى حال لم ينجح الزمالـك فى جلب تدعيمات هجومية “تسجل الأهداف” أكثر مـن صناعتها، فالزمالك سيفتقد ليوسف أوباما.
