اخبار الرياضة

تفصيلتان منحتا المغربى سفيان البقالي ذهبية المغرب الأولى

حَقَّق العداء المغربى سفيان البقالي إنجازًا كثيرًا بعدما نجح فى المحافظة على ميداليته الذهبية التى أحرزها فى سباق 3000 موانع فى طوكيو 2020 وذلك بعدما كرر الإنجاز فى باريس 2024 ليكتب اسمه بحروف مـن ذهب استثنائي.

وانضم البقالي الي الأسطورتين المغربى هشام القروج والتونسي أسامة الملولي اللذين سبقاه الي إحراز ميداليتين ذهبيتين فى دورة الألعاب الأولمبية.

لا يختلف اثنان على قوة البطل المغربى الذى عانق المجد مجددًا، فهو حامل ذهبية طوكيو وذهبية بطوله العالم الاخيره فى بودابست كَمَا أنه كان مرشحًا مرة اخري ليتوج بالذهبية.

محمد تندوفت

لكن كان جيدًا ان تلعب تفصيلتان أخريان فى صالح البطل الأولمبي أولها هى الدور المهم الذى لعبه مواطنه محمد تندوفت الذى قدّم خدمة جليلة للبقالي بتحويل السباق الي إيقاع اسرع لا يناسب الكينيين والإثيوبيين الذين يفضّلون عادة تهدئة النسق ثم المرور الي السرعة القصوى فقط فى آخر 200 متر وحينها لا يمكن منافستهم إن امتلكوا الطاقة اللازمة التى ادّخروها طوال السباق الهادئ.

العداء المغربى سفيان البقالي

السباق كان قد تحوّل الي إيقاع بطيء جدًا قبل آخر لفتين وهو ما كان فى صالح عدائي شرق أفريقيا، كَمَا ان هذا الإيقاع البطيء تسبب فى ازدحام كثير، عانى البقالي للتخلص منه والذهاب الي الحارة الخارجية التى كان سيضطر معها الي إبطاء سرعته مـن اجل البحث عَنْ ثغرة للخروج، لكن ما فعله تندوفت ساعد المغربى سفيان البقالي على الخروج دون الاضطرار الي تقليل سرعته، بل العكس ما حدث بعد ان زادها ليجد منفذه المناسب.

هوس الإثيوبي جيرما بمضايقة المغربى سفيان البقالي

اما التفصيلة الثانى فهو ما تلا ذلك بعد المنافسة الشرسة التى كان يواجهها مـن الإثيوبي لاميتشا جيرما الذى كان تهديدًا حقيقيًا على فرص البقالي فى الفـوز بالميدالية الذهبية.

لكن تلك المنافسة الشرسة تحوّلت الي هوس على ما يبدو مع العداء الإثيوبي الذى انشغل كثيرًا فى الثلاث مئةِ مترٍ الاخيره بمضايقة المغربى سفيان البقالي وإجباره على الخروج الي الحارة الثالثة.

الموقف كان صعبًا على البقالي فجيرما ليس بالمنافس الهين، وسرعته كانـت عاليهً جدًا وتجعل تجاوزه مـن البقالي أمرًا غاية فى الصعوبة قبل المنحنى، ما يمنح الإثيوبي وحتى مـن يسبقهما فرصة افضل مـن البقالي الذى كان سيضطر الي بذل مجهود إضافي، لكن انشغال جيرما المبالغ فيه بإيقاف البقالي جعله يفقد الانتباه للحظة وينتبه متأخرًا للحظات الي المانع الخشبي الذى خانته ساقاه فيها بعدما انشغل عقله بالمغربي ليسقط أرضًا ويتخلص البقالي مـن اهم منافس له على الذهبية.

وإن كان ما يتبقى هو الرهان على الإمكانات فقط، فإن سفيان البقالي كان أهلًا لها تمامًا بعدما تجاوز منافسيه الكيني والأمريكي ليصل الي خط النهايه أولًا ويتوج بإنجاز ضخم للرياضة المغربية والعربية، فهنيئًا للبطل المغربى الذى صار الان أسطورة.

السابق
دافيد دي خيا يحدد شروطه المالية للانضمام الي فيورنتينا
التالي
3 أشياء فعلها البقالي للتتويج بذهبية أولمبياد باريس