يَخُوض بطل الوثب العالي معتز برشم آخر ألعاب أولمبية فى مسيرته المهنية؛ حيـث يسعي القطري صاحب الـ33 عَامًٌا للتتويج بالميدالية الذهبية للمرة الثانية تواليًا، بعد فوزه التاريخي بالمركز الاول فى أولمبياد طوكيو 2020.
وقدّم برشم مستويات مذهلة فى طوكيو، قبل 3 أعوام مـن الان، ليحصد الميدالية الذهبية، مناصفةً مع البطل الإيطالي جيانماركو تامبيري؛ حيـث تساوت أعلى قفزة للثنائي عند حاجز المترين و37 سم، لتخيرهما اللجنة المنظمة بين الاستمرار فى المحاولات التنافسية، أو الارتضاء باقتسام الميدالية الذهبية.
اتفق القطري والإيطالي على اقتسام الميدالية الذهبية، ليبدأ كل منهما حفله الخاص، قبل ان يجتمعا معًا على منصه التتويج. وحسب اخبار صحفية، فإن هذه اللحظة وطدت صداقة برشم وتامبيري.
استمر التنافس بين البطلين الأولمبيين، وكما بدأ كل شيء فى الألعاب الأولمبية، كانـت الاخيره شاهدةً على لقطات تثبت استمرار صداقة النجمين، وهو ما ظهر بصورة جلية فى دورة باريس 2024.
تعلّق الامر بالتصفيات المؤهلة الي نهائى الوثب العالي، اليـوم الأربعاء (7 أغسطس/ آب)؛ حيـث تقـدم برشم لإصابة مقلقة على صعيد الساق، وهنا ركض تامبيري تجاه صديقه؛ ليطمئن على حالته، ولسان حاله يقول: “سنبقى صديقين متنافسين فى النهائى”.
بدت اصابه برشم مقلقة، كَمَا أسلفنا ذكرًا، لكن رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى، محمد عيسى الفضالة، طمأن محبي البطل الأولمبي؛ اثناء اعلن: “معتز برشم بخير، وسيكون جاهزًا للنهائي”.
معتز برشم وتامبيري.. هل يحتفلان معًا مرة أخرى؟
ومن المُستبعد ان تتساوى قفزة اللاعبـين كَمَا حدث فى أولمبياد طوكيو، لكن مـن المُتوقع حقًا ان يحقق كلاهما مركزًا ضوء المراكز الثلاثة الأولى، ليجتمعا مجددًا على منصه التتويج الأولمبية، وإن لم يحدث، وحقق أحدهما ميدالية مـن دون الآخر، فلن يكون غريبًا ان يذهب الخاسر لتهنئة صديقه الفائز.
يبلغ تامبيري مـن العمر 32 عَامًٌا، وقد يحظى بفرصة للتنافس بأولمبياد لوس أنجلوس 2028؛ حيـث سيكون قادرًا على التسلح بميدالية ذهبية حققها فى “طوكيو 2020” وأخرى مُحتملة فى “باريس 2024″، لكنه حتمًا سيكون مفتقدًا وجود صديقه الوفي، برشم.
سيكون نهائى السبت القادم النهائى الأولمبي الأخير للبطلين سويًا، بينما ستدوم الصداقة لما هو أبعد.
