تقترب الملاكمة الجزائرية إيمان خليف مـن تحقيق انتصار جديد خارج الحلبة هذه المرة وبالضربة القاضية، فى اثناء رغبة اللجنة الأولمبية الدولية فى إنشاء اتحاد دولي جديد للملاكمة، ليحل محل الاتحاد الحالي الموقوف.
وتشهد العلاقة بين اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولى للملاكمة توترًا كثيرًا مُنذ اعوام، ازداد بعد الحرب الروسية على أوكرانيا فى فبراير/ شباط لعام 2022، لتجرد اللجنة الأولمبية الاتحاد الدولى للملاكمة مـن أهليته كهيئة عالمية حاكمة للعبة؛ بسـبب قضايا ترتبط بالحوكمة والتمويل، لتتولى اللجنة ادارة بطولات الملاكمة فى أولمبياد باريس 2024.
وكان الاتحاد الدولى للملاكمة قد اعلن على لسان الدكتور فيليباتوس، إن إيمان خليف ولين يو-تينغ ليستا إناثًا مـن الناحية البيولوجية، ووجه انتقادًا للجنة الأولمبية الدولية، لاعتمادها على جوازات السفر فى تحديد الجنس.
وسبق وأقصى الاتحاد الدولى للملاكمة إيمان خليف مـن بطوله العالم فى العام الماضي، لمزاعم واهية، وقال الروسي عمر كريمليف، رئيس الاتحاد الدولى للملاكمة، اثناء مؤتمر صحفي: “السماح لخليف بالمشاركة فى البطولة يمثل نهاية الملاكمة النسائية، ويكرس مفهوم عدم المساواة.. وهذه الأشياء حدثت اثناء وجود السيد توماس باخ على رأس اللجنة الأولمبية الدولية”.
اللجنة الأولمبية تعتـبر الاتحاد الدولى منظمة فقدت مصداقيتها!
وقالت اللجنة الأولمبية الدولية إن الاتحاد الدولى للملاكمة هو منظمة فقدت مصداقيتها، وباتت غارقة فى الغموض المالي، الي جانب علاقاتها مع القيادة الروسية.
أزمة دبلوماسية ودموع.. فضيحة جديدة فى أولمبياد باريس 2024
وأكد مارك آدامز، المتحدث باسم اللجنة الأوليمبية الدولية، فى مؤتمر صحفي: “نحن بحاجة ماسة الي اتحاد آخر جديد للملاكمة”. وأشار آدامز الي ان تصريحـات الاتحاد الدولى للملاكمة (IBA)، والتي ناقش خلالها قضية الملاكمتين الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو تينغ، مؤكدًا ان تلك المداخلة هى “افضل دليل” على الحاجة الي التغيير.
وتأتي هذه الدعوات لإنشاء اتحاد دولي جديد للملاكمة على أنقاض الحالي، الذى تعده اللجنة الأولمبية غير شرعي، بعد المؤتمر الصحفى الذى عقده اتحاد الملاكمة غير المعترف به، والذي تضمن هجـوم “رأس الحربة”ًا حادًّا على خليف، ما يجعل الملاكمة الجزائرية على أعتاب تحقيق انتصار معنوي ثمين خارج الحلبة، على الهيئة الحالية لاتحاد الملاكمة الدولى الذى بات يقابل خطر السقوط بشكل جدي.
وكان الاتحاد الدولى للملاكمة قد تم وقفه مؤقتًا جاء الى اللجنة الأولمبية الدولية، قبل ان يتم إيقافه نهائىًّا بسـبب مخالفات مالية وإدارية وتحكيمية، لم يتم حلها لسنوات.
ولذلك، كانـت اللجنة الأولمبية الدولية هى المنوطة بتنظيم مراحل التأهل لأولمبياد طوكيو 2020 وفرنسا 2024، بينما أكدت أنه لن يتكرر هذا الامر لدورة ألعاب لوس أنجلوس 2028، وأن لعبة الملاكمة سيتم استبعادها إذا لم هناك اتحاد لها يتحمل المسؤولية.
هل تدفع أزمة إيمان خليف للإطاحة بالاتحاد الدولى للملاكمة؟
وسبق وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية ان إيمان ولين كانتا “ضحيتين لقرار مفاجئ وتعسفي مـن الاتحاد الدولى للملاكمة”، باختبارهما واستبعادهما مـن بطوله العالم 2023، مـن دون اتباع الإجراءات القانونية اللازمة.
وقال توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية: “نحن نتحدث عَنْ الملاكمة النسائية. لدينا ملاكمتان وُلدتا أُنثيين، ونشأتا ايضا، ولديهما جوازا سفر لامرأتين، وتنافستا لسنوات عديدة كامرأتين، وهذا تعريف واضح لكونهما مـن النساء. ليس هناك اى شك فى كونهما مـن النساء”.
ويرى متابعون انّ رغبة اللجنة الأولمبية الدولية فى إنشاء اتحاد ملاكمة جديد، بمثابة انتصار للملاكمة الجزائرية أيمان لخليف التى قد تسقط اتحاد الملاكمة الدولى الحالي بالضربة القاضية، وتحقق انتصارًا مهمًّا خارج الحلبة، لا يقل اهميه عَنْ الانتصارات التى حققتها داخلها.
