شهدت الساعات الأولى مـن صباح اليـوم الإثنين حالة مـن التوتر دَاخِلٌ النادي الاهلي، حيـث أجرى المسؤولون اتصالات مكثفة على خلفية تصريحـات المدرب مارسيل كولر الحادة بعد مباراة المقاولون العرب.
كان قد تأجل تتويج المارد الأحمر بلقب الدورى المصرى لموسم 2023-24، رغم الفـوز على المقاولون العرب بفضل هاتريك وسام أبو علي بعدما استطاع فريق بيراميدز مـن تجاوز فريق زد إف سي بهدفين مقابل هـدف.
تصريحـات كولر تشعل الأجواء فى القلعة الحمراء
أثار مارسيل كولر جدلاً واسعًا بتصريحاته النارية حول صفقات الاهلي الجديدة، مما يضع ادارة النادي فى موقف محرج امام الجماهير ويفتح الباب امام تساؤلات حول خطة النادي فى العام القادم.
فى أعقاب تصريحـات كولر النقدية لتعاقدات الاهلي الجديدة، أكدت مصادر دَاخِلٌ النادي ان هناك حالة مـن الاستياء، إلا ان ادارة الكرة تعمل جاهدة على تلبية مطالب المدير الفنى وحسم الأنتقالات التى طلبها.
فى البداية، اختارت ادارة الاهلي سياسة الهدوء وعدم الدخول فى صراعات اعلامية مع المدرب، حيـث تسعي الإدارة الي فتح حوار مباشر مع المدير الفنى لفهم أسباب انتقاداته وتقديم توضيحات حول الأنتقالات، كَمَا أكدت الإدارة دعمها الكامل للمدرب السويسري، مشيرة الي ان الهدف المشترك هو تحقيق النجاح للفريق.
سقف مالي وقيد الأجانب يعقدان عملية الاهلي
يشهد الاهلي حاليًا أزمة انتقالات معقدة، حيـث يحاول الجهـاز الفنى بقيادة مارسيل كولر لتدعيم صفـوف النادي بأسماء جديدة، إلا ان هذا الامر يرتبط ارتباطًا وثيقًا بضرورة خروج بعض اللاعبـين الحاليين. فالسقف المالي المحدد، بالإضافة الي القيود المفروضة على عَدَّدَ الأجانب، يجعل مـن الصعب ضـم صفقات جديدة دون التخلي عَنْ بعض العناصر الموجودة.
بعد ان استقر النادي الاهلي على ضرورة بقاء الثنائي علي معلول ورضا سليم، ونجح فى اعلن ملفي إعارة أليو ديانغ الي الخلود السعودي ومحمد الضاوي كريستو الي الصفاقسي التونسي، يقابل المارد الأحمر حاليًا تحديًا جديدًا يتمثل فى مستقبل اللاعب الجنوب أفريقي بيرسي تاو.
رغم المحاولات المكثفة مـن ادارة النادي لتسويق اللاعب، إلا ان بيرسي تاو يرفض فكرة الرحيل عَنْ القلعة الحمراء. هذا الرفض يضع الإدارة فى مأزق، حيـث تسعى لتحقيق التوازن بين الحاجة لتدعيم صفـوف النادي وبين رغبة اللاعب فى الاستمرار.
الاهلي بين مطرقة الرواتب وسندان الدولار
يقابل النادي الاهلي تحديًا ماليًا حادًا بسـبب صعود تكاليف الرواتب بالدولار الأمريكي التى تدفع للاعبين والمدربين الأجانب؛ فمع تراجع قيمة الجنيه المصرى، تضاعفت الأعباء المالية على النادي، مما يهدد استقراره المالي وقدرته على البقاء على قمه الانديه العربية والأفريقية.
وتُقدَّر الرواتب الشهرية التى يدفعها النادي الاهلي للاعبيه الأجانب بحوالي مليون و400 ألف دولار، بالإضافة الي مكافآت الفـوز بالبطولات، مما يشكل ضغطًا كثيرًا على ميزانيته.
يقف النادي الاهلي على مفترق طرق، إذ يقابل تحديًا ماليًا غير مسبوق بسـبب تذبذب أسعار العملة وارتفاع تكاليف الرواتب. تتطلب هذه الأزمة مـن ادارة النادي اتخاذ قرارات صعبة، مثل إعادة هيكلة العقود مع اللاعبـين الأجانب أو التفريط فى بعض النجوم، وهو ما قد يحدث مع محمد عبد المنعم الذى بات قريبًا مـن الانتقال الي الدورى الفرنسي.