رفض قطبا الكرة الليبية ناديا الاتحاد والأهلي طرابلس دعوة رئيس الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الليبي عبد الحكيم الشلماني الحالي، بعقد اجتماع اللجنة العمومية للأندية القادم فى مدينة سرت، التى تبعد عَنْ العاصمة طرابلس حوالى 450 كيلومترًا شرقًا فى 24 مـن شهر أغسطس/ آب الحالي.
ونجح الاتحاد الليبي لكرة القدم فى تاجيل اجتماع الجمعية العمومية للأندية فى أكثر مـن مناسبة، بداية مـن مايو/ أيار الماضي فى المرة الأولى، الي 4 يونيو/ حزيران الماضي، الي ديسمبر/ كانون الاول القادم، ليكون التوقيت الرابع فى 24 مـن شهر أغسطس الحالي.
وتأتي مخاوف اتحاد الكرة الليبي مـن انعقاد اجتماع الجمعية العمومية بسـبب مطالبة عَدَّدَ كثير مـن الانديه برحيل مجلس ادارة الاتحاد الليبي الحالي برئاسة عبد الحكيم الشلماني، وترك منصبه مـن اثناء إجراء انتخابات مسبقة قبل انتهاء مدة ولاية المجلس القانونية شهر أبريل/ نيسان 2025، وهو موعد إجراء انتخابات جديدة لاتحاد الكرة.
قطبا الكرة الليبية يرفضان إقامة الاجتماع فى مدينة سرت
وأعلن ناديا الاتحاد والأهلي طرابلس، قطبا الكرة الليبية فى بيانين رسميين كل على حدة، لكن مضمونهما واحد، رفضهما القاطع لخطاب رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم الحالي عبد الحكيم الشلماني، والذي حدد فيه مكان وموعد انعقاد اجتماع الجمعية العمومية بمدينة سرت.
وأكد قطبا الكرة الليبية ان ما تم إعلانه فى هذا الخطاب مخالف تمامًا لما ورد بالرسالة رقم (506/1) الصادرة فى 2 يونيو/ حزيران الماضي، والمتفق عليها مـن جميع الانديه بحضور مندوب مـن الاتحاد الدولى لكرة القدم “الفيفا”، والنظم المعتمدة عند انعقاد الجمعية العمومية فى الحالات العادية.
وشدد قطبا الكرة الليبية على اهميه وضرورة الالتزام بما تم الإعلان عنه لاحقًا، بحيث يكون الاجتماع بمقر الاتحاد الليبي لكرة القدم فى العاصمة الليبية طرابلس، حسب جـدول الأعمال المتوافق مع النظام الاساسى واللائحة.
وأكد قطبا الكرة الليبية ان هذه المواعيد والأماكن الجديدة التى تم تحديدها جاء الى رئيس الاتحاد الليبي عبد الحكيم الشلماني، تعبر عَنْ وجهة نظر ومصالح شخصية ضيقة لا تخدم الصالح العام، وإنما تزيد فى إرباك المشهد وتعزيز الانقسام الحاصل، وطالب الناديان أيضًا بمعالجة أوضاع عضويات الانديه التى لا تنشط فى كرة القدم، واستبعادها مـن تقرير مصير الكرة الليبية.
تحدث مفاجئ فى موقف عبد الحكيم الشلماني بشأن انتخابات اتحاد الكرة
ودعا رئيس الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الليبي عبد الحكيم الشلماني بصورة مفاجئة فى خطايه الصادر الأربعاء الماضي، مجموعه الجمعية العمومية الي اجتماع تستضيفه مدينة سرت يهدف الي مناقشة واعتماد اللائحة الانتخابية للاتحاد، بالإضافة الي انتخاب لجنة الانتخابات ولجنة الاستئناف الانتخابية.
كَمَا يتناول الاجتماع تحديد موعد ومكان إجراء الانتخابات القادمة، وذلك فى اطار الاستعدادات لاتحاد الكرة الليبي لضمان تنظيم انتخابات مبكرة.
ويهدف الاتحاد الليبي لكرة القدم برئاسة عبد الحكيم الشلماني مـن اثناء هذه الإجراءات الجديدة، الي توفير وقت كافٍ لتنظيم المسابقات الرياضية للموسم الرياضي الجديـد 2024-25 بشكل مناسب ومنظم.
وتملك الجمعية العمومية للأندية صلاحيات كاملة -طبقًا لنصوص اللوائح المعمول بها- بسحب الثقة أو الإبقاء على الشلماني رئيسًا للاتحاد، فى ضوء بنود جـدول أعمال الاجتماع القادم.
الشلماني تولى رئاسة الاتحاد الليبي مـن اثناء الجمعية العمومية
وسبق ان قررت الجمعية العمومية فى ديسمبر/ كانون الاول 2018 سحـب الثقة مـن رئيس الاتحاد الليبي السابق المرحوم جمال الجعفري وتكليف الشلماني برئاسة اتحاد الكرة، وذلك اثناء اجتماع طارئ عقدته فى مدينة المرج بحضور مندوبي 85 فريقًا مـن أصل 120 فريقًا منضوين تحت الجمعية العمومية.
وجاء سحـب الثقة مـن الجعفري فى ذلك الاجتماع بأغلبية 82 فريقًا، وهي تفوق الأغلبية المطلوبة بنادٍ واحد حيـث ينص النظام الاساسى للجمعية العمومية على ان قرار سحـب الثقة يريد لأغلبية ثلثي الأصوات زائد صوت (81 صوتًا).
ويرى نخبة مـن المحللين الرياضيين ان الوقت قد حان لإبعاد رئيس الاتحاد الليبي الحالي عبد الحكيم الشلماني مـن المشهد الكروي فى البلاد، وأن تتولى الرئاسة شخصية رياضية قوية قادرة على إحداث تغيير جذري فى الكرة الليبية.