هاتوا برهانكم.. باخ يدافع عَنْ الملاكمة الجزائرية إيمان خليف!

خرج توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية عَنْ صمته، ليعبر عَنْ دعمه الكامل ودفاعه عَنْ الملاكمة الجزائرية إيمان خليف امام كل ما تتعرض له مـن حملات التنمر والعنصرية، جاء الى وسائل إعلام غربية وشخصيات رياضية وسياسية عالمية.

وتصاعدت حدة الهجمات والتنمر على الملاكمة الجزائرية اثناء مشاركتها فى الألعاب الأولمبية باريس 2024، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيـث تعرضت لحملة شرسة مـن الإشاعات والاتهامات التى تهدف الي التشكيك فى هويتها.

وأثارت هذه الحملة جدلاً واسعًا على المستوى العالمي، ما دعا العديد مـن الشخصيات الرياضية العالميه الي الوقوف بجانبها والدفاع عنها، ومن أبرزهم توماس باخ، رئيس اللجنة الأولمبية الدولية.

الملاكمة الجزائرية إيمان خليف تحظى بدعم قوي مـن توماس باخ

فى موقف واضح وحاسم، اعلن باخ قائلاً: “إن المضايقات التى كانـت إيمان خليف ضحيتها غير مقبولة ويجب ان تتوقف. وسنبذل قصارى جهدنا لحمايتها وضمان حقوقها”.

وزاد: “إيمان امرأة، ليس هناك شك فى ذلك. إنها تتبع القواعد بشكل مثالي. نحن الي جانبها”. هذا الدعـم يعكس موقف اللجنة الأولمبية الدولية الرافض لأي شكل مـن أشكال التمييز أو التنمر القائم على الهويه.

وتحدث توماس باخ عَنْ الاختبارات المكثفة التى أجريت لإيمان خليف، والتي تثبت بشكل قاطع أنها وُلدت كامرأة وتنافست كامرأة طوال مسيرتها الرياضية. وقال: “الملاكمة الجزائرية إيمان خليف امرأة وليس هناك شك على الإطلاق. لقد أجرينا اختبارات واسعة النطاق وثبت ذلك”.

وأضاف: “لقد وُلدت كامرأة وعاشت وتربت كامرأة ونافست كامرأة طوال السنين الماضية مـن دون اى مشكلة”. هذه التصريحات تأتي كإجابة واضحة بعد الشائعات المغرضة التى حاولت النيل مـن سمعة وإنجازات إيمان خليف.

باخ يتحدى: يريدون تغيير مفهوم الرجل والمرأة.. هاتوا برهانكم!

وفي اثناء ما يجري مـن أحداث، واصل باخ حديثه قائلًا: “ما رأيناه فى آخر 48 ساعة هو ان “البعض” يريد تغيير مفهوم ما هى المرأة وما هو الرجل“، وأوضح: “لهذا السبب كل ما يمكنني فعله هو ان أتحداكم ان تعطونني إثباتًا علميًّا على ما تروجون له، وما هو هذا التعريف الجديـد للمرأة الذى تروجون له، نحن على استعداد لسماعكم”.

ويعكس هذا التحدي التزام اللجنة الأولمبية الدولية بالاستناد الي الحقائق العلمية والمعايير الدولية المعترف بها، خاصة فى المحافل والمسابقات الدولية على غرار الأولمبياد.

باخ: نرفض الحرب السِّيَاسِيَّةُ والعرقية

وأوضح باخ ان اللجنة الأولمبية الدولية لن تشارك فى اى حرب سياسية أو عرقية تحاول الأطراف المتنوعة إشعالها باستخدام مثل هذا النوع مـن القضايا. وصرح قائلًا: “لن نشارك فى هاته الحرب السياسة والعرقية التى صنعتموها بهاته الإشاعات”.

وعبر باخ عَنْ استيائه مـن الكراهية والعنف الذى تعرضت له إيمان خليف عبر وسائط التواصل. وختم تصريحاته قائلًا: “اسمحوا لي ان أقول إن ما حدث اثناء آخر 48 ساعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والكراهية التى تلقتها الملاكمة الجزائرية إيمان خليف والعنف الذى تعرضت له، تم تغذيته جاء الى هذه الأجندة. هذه أشياء غير مقبولة على الإطلاق”.