تترقب جماهير الأرجنتين وفرنسا بفارغ الصبر موعد المواجهة المرتقبة بين المنتخبين ضوء بطولات الألعاب الأولمبية الصيفية “باريس 2024″، عطفًا على التوترات الكبيرة التى حدثت بين البلدين مؤخرًا.
وسيلتقي منتخبا البلدين فى قمه مرتقبة غَدًا الجمعة لحساب الدور ربع النهائى مـن مسابقه كرة القدم ضوء بطولات الأولمبياد الباريسي، الذيث تحتضنه العاصمة الفرنسية مـن 26 يوليو/ تموز وحتى 11 أغسطس/ آب الحالي.
وباتت قمه الأرجنتين وفرنسا تحظى باهتمام متزايد وبشكل حصري، بسـبب ما عرفته احتفالات منتخـب “التانغو” بلقب كوبا أمريكا 2024 الذى توّج به مؤخرًا بالولايات المتحدة، مـن فضائح عنصرية تورط فيها رفاق ليونيل ميسي مـن اثناء ترديدهم لأغنية تحمل العديد مـن العبارات المسيئة وكلمات مهينة تستهدف لاعبى المنتخـب الفرنسي بقيادة كيليان مبابي.
مخاوف مـن حدوث تصعيد فى قمه الأرجنتين وفرنسا
فى هذا السياق، نقل موقع “Foot mercato” عَنْ صحيفة “El Semanario de Junin” الأرجنتينية انّ قمه فرنسا والأرجنتين المرتقبة فى الأولمبياد، ستشهد زحفًا جماهيريًا لمجموعات أرجنتينية خاصة ومتعصبة تعرف باسم “Barras Bravas”.
ولا تعدّ هذه المجموعة حكرًا على نادٍ بعينه، حيـث تملك الانديه صاحبة الجماهير الكبيرة فى الأرجنتين على غرار بوكا جونيورز وريفر بليت وسان لورينزو وغيرهم، هذه الفئة مـن الجماهير “صعبة المراس”، والتي سيستنجد بها الاتحاد الأرجنتيني لكرة القدم لتشجيع “الألبي سيليستي” فى صدامه الأولمبي امام صاحب الأرض.
وأفاد المصدر بأنّ الاتحاد الأرجنتيني -وكما اعتاد ان يفعل فى المواعيد الكبرى- سيخصص طائرة لهؤلاء المشجعين، الذين تعودوا على ارتكاب التجاوزات أينما حلّوا، مـن اجل السفر الي باريس والقيام بمساندة منتخـب بلادهم، بأسلوبهم الخاص، قبل مباراة الأرجنتين وفرنسا الحاسمة فى مشوار الأولمبياد.
ويعد تشجيع منتخـب البلد، حقًا مشروعًا لأي جماهير حول العالم، إلا انّ اختيار هذه الفئة تحديدًا مـن الجماهير للسفر الي فرنسا بعد كل اللغط الذى أثير مؤخرًا بشأن تعكر علاقة البلدين، يعدّ “تصعيدًا” قد يزيد مـن توتر الأجواء بين الجانبين.
وشهدت العلاقات الفرنسية الأرجنتينية توترًا كثيرًا فى الفتره الاخيره، على هامش الهتافات العنصرية التى ســاهم فيها نجم تشيلسي إنزو فيرنانديز، والتي استهدفت لاعبى “الديوك”، وجاء فيها هتاف: “يلعبون لفرنسا لكنهم مـن أنغولا، سيجرون جيدًا، أمهم نيجيرية، أبوهم كمبودي لكن فى جواز السفر: فرنسيون”.
بينما نائبة الرئيس فى الحكومة الأرجنتينية، فيكتوريا فيارويل، قد أثارت الجدل بتغريدة نشرتها عبر حسابها الرسمى فى منصه “إكس” قدمت خلالها الدعـم لمواطنها إنزو فيرنانديز، وجاء فيها: “لن يقوم اى بلد استعماري بترهيبنا بسـبب هتافات كرة القدم أو قول الحقائق التى لا يريد الاعتراف بها. كفى التظاهر بالسخط أيها المنافقون. إنزو أنا أدعمك”، قبل ان تعتذر الحكومة الأرجنتينية لنظيرتها الفرنسية معتبرة انّ ما كُتب هو موقف شخصي لفرد لا يمثّل الحكومة كلها.
وفي الأرجنتين، أحدثت الحادثة ضجة أيضًا، إذ أقالت الحكومة نائب وزير الدولة للرياضة خوليو غارّو بعدما طالب النجـم ليونيل ميسي قائد “ألبيسيلستي” ورئيس الاتحاد بالاعتذار، لإغلاق هذا الملف بين الأرجنتين وفرنسا عند هذا الحد.
مـن جانبه، أصدر الاتحاد الدولى لكرة القدم “فيفا” بيـانًا أدان فيه بشدة اى شكل مـن أشكال التمييز مـن جانب اى شخص، سواء مـن اللاعبـين والمشجعين والمسؤولين، وقال إنه يدرس الهتافات التى أدلى بها اللاعبون الأرجنتينيون.