انقضى حفل افتتاح الأولمبياد الباريسي الذى أثار المزيد مـن الجدل مؤخرًا، غير انّ موجة الانتقادات بشأنه ما تزال مستمرة، وآخرها كان ببصمة المرشح لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب.
ووصف المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 بأنه “مهين”، مضيفًا فى مقابلة مع قناة فوكس نيوز: “أنا منفتح جدًا، لكنني اعتقد انّ ما فعلوه كان مهينًا”.
وبدأ العرض المثير للجدل فى افتتاح الأولمبياد بمشهد لأشخاص بينهم رجال بملابس نسائية يجتمعون حول مائدة، ليعيد الي الأذهان لوحة العشاء الأخير للمسيح مع تلاميذه. واستنكر مجمع أساقفة فرنسا “مشاهد تنطوي على سخرية واستهزاء بالمسيحية”.
ترامب ينتقد حفل افتتاح الأولمبياد بقوة
وفي ضوء متصل، أثار العرض الخاص بحفل الافتتاح انتقادات قوية عبّر عنها سياسيون يمينيون متطرفون على الشبكات الاجتماعية، ولا سيما فى فرنسا وإيطاليا.
وردًا على سؤال حول نوع حفل الافتتاح الذى يود رؤيته فى الأولمبياد الذى ستنظّمه لوس أنجلوس فى عَامٌ 2028، إذا كان رئيسًا فى ذلك الوقت، اعلن دونالد ترامب: “لن يكون لدينا “عشاء أخير” يُصوَّر كَمَا فعلوا فى ذلك اليـوم”.
ونفى المدير الفنى لحفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية توما جولي الأحد ان يكون العرض “مستوحى” مـن لوحة العشاء الأخير.
وقالت المتحدثة باسم اللجنة المنظمة آن ديكان الأحد: “النية لم تكن أبدًا الحط مـن شأن اى مجموعه دينية. إذا شعر الناس بالإهانة فنحن آسفون حقا”.
وللمرة الأولى فى تاريخ الأولمبياد لم يُقَم حفل الافتتاح فى أحد الملاعب الرياضية، حيـث قررت اللجنة المنظمة جعل حفل أولمبياد باريس 2024 تاريخيًا بإقامته فى نهر السين وبمشاركة أكثر مـن 10 آلاف رياضى مـن 200 دَوْلَةٌ مختلفة.
وصمّم الحفل، المخرج المسرحي توماس جولي، الذى عمل مع فريق إبداعي ضـمّ كاتبة المسلسل المعروف “كول ما إيجنت” فاني هيريرو، والمؤلفة الشهيرة ليلى سليماني، والمؤرخ البارز باتريك بوشرون.
وتألّف عرض افتتاح الأولمبياد مـن 12 قسمًا مختلفًا، تضمّن حوالى 3000 فنان مـن راقصين ومغنيين تمركزوا على ضفتي النهر والجسور والمعالم السياحية، بينما تمّ استعراض الوفود على متن 35 قاربًا على نهر السين فى عرض استثنائي لم يتعود عليه متابعو الحدث الكبير فى النسخ السابقة.
