لماذا لن ينافس صلاح على جَائِزَةٌ هداف البريميرليغ بعد الان؟

تغييرات عديدة طرأت على الأدوار التكتيكية للجناح المصرى صلاح منذ قدوم المدرب الهولندي آرني سلوت الي فريق ليفربول، ما قد يُضعف آمال اللاعب فى المنافسة على جَائِزَةٌ هداف الدورى الانجليزي الممتاز العام القادم 2024-2025.

حَصَد صلاح (32 عَامًٌا) جَائِزَةٌ هداف الدورى الانجليزي الممتاز 3 مرات مـن أصل 7 مواسم قضاها مع النادي السكاوزي، وقد سجل 157 هـدفًا مـن 263 مباراة خاضها فى البريميرليغ، بينما قاد النادي الي حَصَد البطولة فى موسـم 2019-2020.

ومع رحيل المدرب الألماني يورغن كلوب بعد 9 أعوام قضاها فى ستاد أنفيلد، ووفادة سلوت هذا الصيف، يبدو ان حصة صلاح التهديفية فى طريقها للانخفاض شيئًا فشيئًا، لعدة اعتبارات نرصدها فى المقال القادم عبر موقع العمدة نيوز.

هل يقول صلاح وداعًا لجائزة هداف البريميرليغ؟

يمكن ان نلاحظ 6 عوامل قد تثبّط مسعى صلاح الانتصار بجائزة هداف الدورى الانجليزي العام القادم، أبرزها الدور التكتيكي الجديـد مع المدرب سلوت، إذ لوحظ فى مباراة ريال بيتيس الاخيره أنه نشط فى مركز الجناح الكلاسيكي الذى يوسع الْمَلْعَبُ ويلعب أكثر بجانب الخط، بينما اختفت انطلاقاته المعهودة الي الداخل التى لطالما سجل منها عشرات الأهداف.

هذا الدور الجديـد لصلاح الذى يعتمد على التمريرات الدقيقه وتوسعة الْمَلْعَبُ، سيفسح المجال امام داروين نونيز ولاعبي الوسـط أمثال سوبوسلاي للقدوم مـن الخلف والتسجيل، ما معناه ان عَدَّدَ اهداف النجـم المصرى سيقل، لكن فى المقابل تمريراته الحاسمة ستزيد، وهذا يضعنا امام احتمالية واقعية وهي ان سلوت سيعتمد على اللاعب فى صناعة الأهداف بالمقام الاول.

• دور تكتيكي جديد مع سلوت
• طريقة لعب المدرب سلوت
• رحيل المدرب يورغن كلوب
• تراجع المعدلات التهديفية
• تعزيز قوة مانشستر سيتي
• مسابقه على تنفيذ ركلات الجـزاء

العامل الثانى هو منهجية المدرب سلوت مع الكرة، التى تعتمد على الاستحواذ أكثر بكثير مـن نهج سلفه كلوب، ما يعني بالتبعية نسف مبدأ الهجمات المرتدة المعاكسة التى لطالما أَحِرْزٌ منها صلاح عشرات الأهداف.

هذا يقودنا الي العامل الثالث، وهو رحيل كلوب نفسه، الذى اعتمد فى المقام الاول على صلاح فى تَسْجِيلٌ الأهداف، عبر منحه أدوارًا أقرب الي المرمى قياسًا بالأجنحة المعاكسة الاخرى مثل ساديو ماني أو لويس دياز.

الاعلان عَنْ سعر صلاح فى الفانتازي بالموسم الجديـد

العامل الرابع يمكن ملاحظته، وهو تراجع المعدلات التهديفية لصلاح كل موسـم عَنْ سابقه، فقد أصبحت طريقة لعبه وانطلاقاته معروفة ومحفوظة لدى المدافعين الكبار فى الدورى الانجليزي، كَمَا يتضح مـن الجدول القادم..

العامل الخامس وهو تعزيز قوة مانشستر سيتي بالجناح البرازيلي الواعد سافيو، ما معناه ان النادي السماوي سيدخل العام القادم بأكبر وأفضل عَدَّدَ مـن صناع اللعب بوجود دي بروين وفودين وبرناردو ودوكو، وسيضاف إليهم سافيو.. كل هؤلاء سيخدمون المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند فى تَسْجِيلٌ أكبر قدر مـن الأهداف، وسيساعدونه فى الاحتفاظ بجائزة الهداف للموسم الثالث تواليًا.

اما العامل الأخير ربما يتمحور حول رغبة لاعـب ليفربول، ألكسندر أرنولد، فى تنفيذ ركلات الجـزاء، بعد ان اعلن اللاعب علانية بذلك قبل أسابيع، ومع الدقة التى سدد بها مع المنتخـب الانجليزي فى يورو 2024، قد يمنح المدرب سلوت لاعبه أرنولد عملية تنفيذ بعض الركلات العام القادم، ما سيسهم بدوره فى تقليص عَدَّدَ الأهداف المحتملة لصلاح، الذى يُعد المنفذ الاول لها فى النادي.

سجل النجـم المصرى 34 ركلة جـزاء مع ليفربول، بنسبة قاربت 15% مـن جملة أهدافه مع النادي، والآن قد يقابل مسابقه شرسة، ليس مـن أرنولد فحسب، بل مـن لاعبين متخصصين فى تنفيذ ركلات الجـزاء مع منتخبـات بلدانهم وفرقهم السابقة، أمثال المجري دومينيك سوبوسلاي والأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر.