اخبار الرياضة

الدفـاع القوي.. رهان منتخـب مصر الانتصار بميدالية فى باريس 2024

يبحث البرازيلي روجيرو ميكالي عَنْ صناعة التَّارِيخُ، عبر قيادة منتخـب مصر نحو أول ميدالية فى تاريخ مشاركاته بمنافسات كرة القدم فى دورة الألعاب الأولمبية، بعد إنجاز لاحق حققه على الصعيد الشخصي، حينما قاد البرازيل صوب ذهبية أولمبياد ريو 2016.

ويحتل منتخـب مصر وصافة ترتيـب المجموعة الثالثة برصيـد 4 نقاط، جمعها مـن التعادل بنتيجة سلبية امام الدومينيكان، ثم الفـوز بصعوبة على أوزبكستان بهدف مـن دون رد.

وتنتظر الفراعنه مواجهه صعبة امام إسبانيا، ستحدد متصدر ترتيـب المجموعة الثالثة، والمتأهلين الي الدور القادم، حيـث يوجد شباب الماتادور فى قمه المجموعة برصيـد 6 نقاط، بعد الفـوز على أوزبكستان 2-1، ثم التفوق على الدومينيكان 3-1.

تاريخ مدير فني منتخـب مصر الأولمبي

لعب ميكالي كحارس مرمى، لكنه اعتزل وعمره 23 عَامًٌا كي يبدأ مسيرته التدريبية مع فرق صغيرة فى بلاده البرازيل، وصولًا الي تولي مسؤولية منتخـب البرازيل للناشئين تحت 20 عَامًٌا والمنتخب الأولمبي. مهد الانتصار فى ريو الطريق امام ميكالي لتدريب النادي الاول فى أندية أتلتيكو مينيرو وبارانا وفيجيرينسي.

بعدها انتقل الي السعوديه لتولي مسؤولية الهلال على مدار 13 مباراة اثناء 2021، ثم انتقل فى أغسطس/آب 2022 الي مصر، كي يَخُوض مغامرة أولمبية جديدة مع (الفراعنه).

الصلابة الدفاعية

اتسمت الفرق التى قادها ميكالي بعامل مشترك واضح، ألا وهو الصلابة الدفاعية الهائلة. فمع البرازيل فى ريو 2016 تلقت شبـاك النادي اللاتيني هـدفًا وحيدًا مـن ألمانيا فى النهائى، طوال ست مباريات.

وتكرر ظهور فلسفة ميكالي الدفاعية الصارمة اثناء كاس امم أفريقيا للناشئين تحت 23 عَامًٌا، والتي تأهلت كوصيفة بعد الخسارة فى الوقت الإضافي مـن النهائى بنتيجة 1-2 لصالح المغرب، إلا أنها لم تستقبل اى اهداف طوال البطولة.

ولم يتخل المدرب البرازيلي عَنْ فكره فى باريس 2024، وهو ما ترجم فى صورة حفاظ المنتخـب المصرى على شباكه نظيفة بعد مرور مباراتين؛ التعادل السلبى مع جمهورية الدومينيكان والفوز على أوزبكستان 1-0.

وسعى المنتخـب المصرى للحصول على خدمات نجمه الأبرز صلاح، إلا أنه لم يتلق ردًّا إيجابيًّا مـن فريقه ليفربول، بشأن مشاركة اللاعب فى الأولمبياد كي لا يتغيب عَنْ مدة الإعداد الخاصة بالفريق الانجليزي للموسم الجديـد.

نجم المنتخـب الأولمبي المصرى احمد سيد زيزو

حاول روجيريو ميكالي التدخل وأعرب صلاح نفسه عَنْ رغبته فى خوض التجربة الأولمبية، لكن فى النهايه لم تنجح كل هذه المحاولات، بالتالي لا يضم منتخـب مصر اى لاعبين مـن النخبة، باستثناء عمر فايد قلب دفاع فنربخشة التركي، ومحمد الننى الذى رحل عَنْ أرسنال الانجليزي وعمره 32 عَامًٌا، ولم يجد بعد فريقًا يرتدي قميصه فى العام القادم.

العمل الجماعي سر نجاح منتخـب مصر

عوّض العمل الجماعي والقوة الدفاعية غياب النجوم عَنْ صفـوف الفراعنه، وأوصل النادي المصرى الي وصافة المجموعة الثالثة بأربع نقاط، بل ومنافسة إسبانيا المتصدرة صاحبة الست نقاط. لكن فى المقابل قد تجد كتيبة ميكالي نفسها خارج المنافسة، نظرًا لأن جمهورية الدومينيكان تمتلك نقطه فى رصيدها، ما يعني استمرار فرصها فى التأهل مع تبقي مباراة فى دور المجموعات، حيـث ستواجه أوزبكستان.

ويعول المصريون كثيرًا على خبرة مدربهم مـن اجل الذهاب لأبعد مدى ممكن فى باريس، خاصة وأنهم كانوا أول فريق غير أوروبي يشارك فى بطولات كرة القدم بأولمبياد 1920، رغم ان افضل مركز حققوه كان الرابع فى نسختي أمستردام 1928 وطوكيو 1964.

وتبدو هاتان النتيجتان افضل مـن نسختي لندن 2012 وطوكيو 2020، عندما ودع المنتخـب المصرى مـن الدور ربع النهائى.

السابق
مدير فني مصرى يقود أمريكية لميدالية ذهبية فى سلاح الشيش
التالي
الدورى الأردني.. 3 أندية ترفع عقوبة حرمانها مـن قيد اللاعبـين