حَصَد المتسابق البريطاني لويس هاميلتون جَائِزَةٌ بلجيكا الكبرى، الجولة 14 مـن بطوله الفورمولا 1 فى حلبة سبا فرانكورشان، الأحد 28 يوليو/ تموز، بعدما سحـب الاتحاد الدولى للسيارات البطولة مـن مواطنه جورج راسل.
وتوّج راسل بالالقاب فى البداية، قبل ان يتبيّن ان وزن سيارته أقل مـن الحد المسموح به، ليذهب البطولة الي هاميلتون الذى حَصَد لقبه الثانى فى العام الحالي 2024، بعد 3 أسابيع فقط مـن إحرازه لقب سباق جَائِزَةٌ بريطانيا الكبرى بداية يوليو الحالي، ليعزز النجـم الأسمر رقمه القياسي الخاص بعدد الانتصارات فى الفئة الأولى الي الرقم 150.
كيف فاز لويس هاميلتون بجائزة بلجيكا؟
اعلن تقرير مراقب السباق، إن وزن سيارة راسل كان متوافقًا مع بداية السباق والمقدر بـ798 كغ، لكن لاحقًا تبين أنها خُففت بمقدار 2.8 لتر مـن الوقود. وقال النمساوي توتو وولف مدير مرسيدس إن النادي سيقبل بالنتيجة.
وأضاف وولف: “يتعيّن علينا تقبُّل قرار الحكام ضدنا. هذا هو الحال، حدث المخالفة.. يتعيّن علينا التعلُّم مـن ذلك. كفريق هناك المزيد مـن الإيجابيات التى يمكن الاستفادة منها، اما لجورج فمن الواضح أنها ضربة قوية”.
سيطرة مطلقة
كانـت بداية السباق مثيرة، وشهدت تجاوز لويس هاميلتون -الذى انطلق ثالثًا- للمكسيكي بيريس على ريد بول منذ المنعطف الاول، ليصبح البريطاني ثانيًا بعد لوكلير الذى انطلق فى المركـز الاول.
لكن قمة ابن إمارة موناكو لم تستمر طويلاً، ليستسلم امام سرعة لويس هاميلتون وضغطه مع حلول اللفة الثالثة، فتبوّأ بذلك بطل العالم 7 مرات الصدارة، سعيًا منه لتحقيق فوزه الخامس فى مسيرته فى سبا فرانكورشان.
لم يتغيّر الحال بعد خضوع جميع السائقين لوقفة صيانة أولى، فاستمر هاميلتون فى صدارته امام لوكلير وبياستري وراسل، وفي اللفة 32، كان جميع السائقين قد أجروا وقفة صيانة ثانية باستثناء راسل، فتصدّر البريطاني امام زميله هاميلتون، وتلاهما لوكلير وبياستري وفيرستابن.
بينما التوقعات تُشير الي دخول راسل فى اللفات القليلة اللاحقة لإجراء توقف صيانة ثانٍ، ما كان مـن شأنه إعادة هاميلتون الي الصدارة مجددًا والفوز فى بلجيكا للمرة الأولى منذ 2020، لا سيّما أنه كان الأسرع على الحلبة فى معظم فترات السباق.
لكن المفاجأة كانـت باعتماد راسل استراتيجية توقف صيانة واحده، بخلاف جميع السائقين، ليُجبر زميله ومواطنه هاميلتون على الضغط أكثر، فاقترب منه كثيرًا قبل نهاية السباق بخمس لفات.
غير ان راسل نجح باستيعاب ضغط هاميلتون وعرف كيف يتعامل مع محاولاته المتكررة لتخطيه، محافظًا بذلك على صدارته وحاسمًا الفـوز، قبل إعلان قرار الاتحاد الدولى للسيارات باستبعاده الذى حرمه الفـوز وأعلن تتويج مواطنه وزميله فى النادي.
