أنهى دريس مسعود “المصارع الجزائري فى رياضة الجودو” الجدل القائم بخصوص مواجهه مصارع مـن الكيـان، فى الدور الاول لوزن تحت 73 كيلوغرامًا بأولمبياد باريس 2024، غَدًا الإثنين 29 يوليو/ تموز، عندما استقر على مقاطعة المنازلة بطريقة تبعده عَنْ العقوبة وتؤكد مواقف الجزائر الثابتة.
بينما قرعه بطولات الجودو فى أولمبياد باريس 2024 صدمت منتخـب الجزائر فى هذه الرياضة، وذلك بعدما أوقعت دريس رضوان مسعود (22 عَامًٌا) فى مواجهه مصارع مـن الكيان، فى وزن تحت 73 كيلوغرامًا.
ومن المعروف عَنْ الرياضيين الجزائريين عدم خوض هذا النوع مـن المواجهات، وهو ما حدث مع مصارع الجودو فتحي نورين الذى انسحب علنًا فى أولمبياد طوكيو 2020، وكلّفه ذلك الامر عقوبة مدتها 10 اعوام مـن طرف الاتحاد الدولى للجودو، بالإضافة الي معاقبة مدربه حينها عمار بن يخلف.
ويعتبر دريس مسعود مـن أبطال الجزائر فى رياضة الجودو، إذ يعد بطلًا لأفريقيا 3 مرات، وبطلًا فى الألعاب العربية مرة واحده، كَمَا أنه نال الميدالية الذهبية فى ألعاب البحر الأبيض المتوسط عَامٌ 2022، ما جعله مـن بين الأسماء التى كانـت تعتمد عليها الجزائر لنيل ميدالية فى الألعاب الأولمبية الصيفية بباريس.
دريس مسعود غاب عَنْ عملية الوزن الروتينية وجرى استبعاده
وعلى عكس المرة السابقة التى عرفت معاقبة المصارع فتحي نورين اثناء أولمبياد طوكيو بسـبب موقفه العلني وتصريحاته الكبيرة، اختار دريس مسعود ومن ورائه اللجنة الأولمبية الجزائرية هذه المرة طريقة ذكية وقانونية تُبعد المصارع الجزائري عَنْ العقوبة.
وتخلف المصارع الجزائري الواعد عَنْ عملية الوزن الروتينية، مساءا اليـوم الأحد، والتي يعتمدها الاتحاد الدولى للجودو كإجراء لاعتماد مشاركة المصارعين فى المباريات، فمثلًا إذا زاد وزنهم عَنْ الحد المسموح فإنّهم يتعرضون للإقصاء، وعندما يتخلفون عَنْ موعد عملية الوزن يتعرضون لذات العقوبة، وهو ما حدث للمصارع الجزائري.
وشهد برنامـج نزالات يـوم الإثنين إسقاط اسم المصارع الجزائري، دريس مسعود، ما يعني استبعاده نهائىًا مـن المنافسة، وهو ما يعتبر موقفًا سليمًا للمصارع الجزائري، الذى حَقَّق هدفه بمقاطعة النزال، وتفادى اى عقوبة مـن اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولى للجودو.
اللجنة الأولمبية الجزائرية حضّرت نفسها مسبقًا لهذا الحدث
بينما اللجنة الأولمبية الجزائرية حضرت نفسها مسبقًا لاحتمال مواجهه رياضييها لهذا الموقف، حيـث صرّح خير الدين برباري، رئيس الوفد الجزائري بباريس، قبل بداية الأولمبياد، ردًا على سؤال بهذا الشأن: “الجميع يعرف موقف الجمهور والدولة الجزائرية مـن هذه القضية العادلة. موقف اللجنة الأولمبية مـن موقف الدولة الجزائرية، والدولة يجسدها شخص واحد ووحيد، هو رئيس الجمهورية الرائد والمحامي فى هذا النوع مـن القضايا”.
وتابع: “مـن الجانب الرياضي المشكل مطروح بالنسبة للرياضات التى تشهد مواجهه مباشرة، والعام والخاص يعلم موقف اللجنة الأولمبية الدولية”. وأوضح: “لذلك نداؤنا موجه الي كل الأبطال ووسائل الإعلام مـن اثناء تجنب بعض التصريحات بهذه القضية”.
وانهي: “فى حال المواجهة مع رياضيي الـكيان، سنتخذ قرارات مع ممثلينا تصون الرياضي وتصون اللجنة الأولمبية، وتصون موقف الجزائر مـن هذه القضية العادلة”.
