أعطى الظهير الأيسر للزمالك احمد فتوح فريقه الإضافة فى المباريات الاخيره بعد عودته مـن الإصابة، وكان آخرها امام بيراميدز فى المباراه التى انتهت بالتعادل بهدف لمثله فى مواجهه مؤجلة مـن بطولات الجولة الثامنة عشرة للدوري المصرى.
مشكلة احمد فتوح ليست فنية، فهو أحد اللاعبـين القلائل أصحاب الْجَوْدَةُ فى تشكيله الزمالـك الحالية، وهو لاعـب دولي ويعد افضل اللاعبـين المصريين فى مركز الظهير الأيسر فى الدورى المحلي، لكن مشكلته ترتبط بالنواحي البدنية.
يتغيب فتوح كثيرًا بسـبب الإصابة أو عدم الوصول لكامل اللياقة البدنية، لكنه عندما يكون فى أتم جاهزية بدنية، فهو يعد ورقة عملية لنادي الزمالـك، والجبهة التى يصعد منها “الزمالـك” لشن هجماته، وهو ما تأكد امام بيراميدز.
احمد فتوح مفتاح تألق عبد الله السعيد
إن نظرنا الي الأماكن التى تبدأ منها هجمات الزمالـك هذا العام فى الدورى الممتاز عندما يكون احمد فتوح فى أرض الْمَلْعَبُ، فهجمات الزمالـك تبدأ بنسبة 62% مـن اثناء جبهة الظهير الدولى المصرى.
يبدأ فتوح اللعب للأمام أو تغيير مسار الهجمة مـن الجانب الأيسر الي الجانب الأيمن لأحمد زيزو لجعله فى موقف لاعـب امام لاعـب (39% مـن تمريراته للأمام، 37% مـن تمريرات للجانب الأيمن).
ويمكن اعتبار احمد فتوح هو مفتاح تألق عبد الله السعيد الذى جاء الي إسهامته العاشرة بقميص الزمالـك (سجل 6 وصنع 4) وكل ذلك فى آخر 11 مباراة فقط.
على الورق يلعـب عبد الله السعيد كلاعب رقم 8 الي جانب نبيل عماد دونغا، لكن مع حيازة الزمالـك الكرة يدخل فتوح لعمق الْمَلْعَبُ (كَمَا توضح الصور أعلاه وفيها خريطة تحركاته هذا العام).
تحرك فتوح لعمق الْمَلْعَبُ الي جانب دونغا، يساعد عبد الله السعيد فى التقدم والاقتراب مـن الثلث الهجومي، حيـث يمكنه التسجيل أو صناعة الأهداف، حيـث تكمن خطورة الزمالـك، كَمَا يخفف مـن المساحات التى يجب على عبد الله السعيد تغطيتها.
كَمَا توضح الصُّورَةُ التوضيحية أعلاه، فدخول فتوح كلاعب وسـط ثانٍ، أو كَمَا يسمى بالظهير المتداخل، يجعله قريبًا مـن عبد الله السعيد، ويوفر طاقته البدنية فى المساحات التى يكون عليه قطعها.
كَمَا توضح صورة متوسط التمركز امام بيراميدز أعلاه، كان يتمادى فتوح كثيرًا فى الدخول الي عمق الْمَلْعَبُ الي جانب دونغا.
سبب مهم لوجود عبد الله السعيد فى مركز عميق (رقم 8 بجانب دونغا) هو ان يجعل عملية الزمالـك فى الخروج بالكرة سهلة، لكن فتوح بدخوله للعمق يزيل مـن على كاهل السعيد هذا العبء.
يظهر ذلك بوضوح فى مباراة بيراميدز الاخيره، فالهدف الاول للزمالك يعبر عَنْ كل شيء يخص عمل فتوح وعبد الله السعيد وترابطهما، كَمَا سنوضح فى لعبة هـدف بيراميدز.
بدأت عملية الهدف مـن اثناء توغل فتوح للعمق الي جانب دونغا كَمَا تظهر الصُّورَةُ أعلاه، ومن ثم تحرك عبد الله السعيد للأمام ليصبح تشكيل الزمالـك أقرب الي 3-2-4-1 بوجود عبد الله السعيد وناصر ماهر فى الأمام ومن خلفهما دونغا وفتوح.
لعب فتوح تمريرة عبقرية لعبد الله السعيد الذى تقـدم الي الثلث الهجومي الأخير وصنع هـدف مصطفى شلبي الاول، وهذه هى التمريرة المفتاحية رقم 13 لفتوح هذا العام فى 12 مباراة فى الدورى المصرى لعب خلالها 947 دقيقة فقط الي جانب 3 تمريرات حاسمة.
تكمن قوة فتوح فى قدرته على اللعب للداخل فى قلب الْمَلْعَبُ، وهو الدور الذى كان ينفذه حتـى مع المدرب السابق كارلوس أوسوريو، الذى كان يوظفه كثيرًا فى وسـط الْمَلْعَبُ.
ويستعد الزمالـك لمواجهة المقاولون العرب، غَدًا الإثنين، فى اللقـاء المؤجل مـن الاسبوع التاسع عشر لمسابقة الدورى المصرى، على ستاد عثمان احمد عثمان فى الجبل الأخضر.
