اخبار الرياضة

الانديه الأردنية تخلت عَنْ اكتشاف المواهب

اعلن وليد فطافطة المحاضر الآسيوي، والمدير الفنى للفئات العمرية فى النادي الفيصلي، ان الأكاديميات المنتشرة فى جميع محافظات المملكة، استولت على عمل الانديه الأردنية المحترفة فى اكتشاف واحتضان المواهب وتطويرها.

وتعاني الانديه الأ{دنية وبخاصة الجماهيرية مـن صعوبات جمة فى اكتشاف المواهب وتطويرها، لرفد صفـوف فريقها الاول، بعد ان تخلت عَنْ دورها السابق فى عصر ما قبل الاحتراف، وباتت تكتفي بالاعتماد على شراء اللاعب الجاهز بأسعار تفوق قدراتها، ما جعلها مثقلة بالديون.

وأكد فطافطة، فى تصريحـات خاصة لموقع العمدة نيوز، ان الوقت قد حان لتعود الانديه الأردنية للقيام بدورها الحقيقي الذى يبدأ بالاهتمام بقطاع الناشئين وتفريخ المواهب، حتـى تكون بمثابة الضمانة لاستمرارية الفرق ومنافساتها على الالقاب.

فطافطة: الانديه الأردنية تخلّت عَنْ دورها المهم

أعلن فطافطة ان تراجع الأداء الفنى للفرق الكبيرة فى الأردن يعود لانعدام اهتمامها بقطاع الناشئين، ففي الزمن الماضي كان ولي الامر يصحب ابنه الموهوب ويسجله فى النادي، لكن اليـوم تحدث الحال وأصبح ولي الامر يسجل ابنه فى الأكاديميات التى تهتـم باحتضان المواهب والإنفاق عليها وتؤمن لها المنح الدراسية، وهذا لم يعد متوفرًا فى الانديه مع كل أسف.

وأضاف: “تسلمتُ مؤخرًا عملية المدير الفنى لقطاع الناشئين فى الفيصلي، وللأمانة فالفيصلي بتاريخه وإنجازاته وجماهيريته يمتلك أرضًا خصبة تفوق ما تتمتع به الأكاديميات، ولهذا لا بد مـن العودة الي التَّارِيخُ القديم واستعادة الدور فى الاهتمام بالمواهب الناشئة”. 

وقال: “تراجع دور الانديه الأردنية بالاهتمام بقطاع الناشئين بدأ مع دخول كرة القدم الأردنية عصر الاحتراف، فمجالس الإدارات والجماهير والإعلام تهتـم فقط بالفريق الاول ونتائجه وما يحرزه مـن بطولات، ولذلك انحصر الاهتمام بالفريق الاول، لكن هذا الاهتمام كان على حساب المستقبل، وأقصد المواهب الصاعدة”.

 مشروع المستقبل فى الفيصلي

وأوضح فطافطة: “أحمل مشروعًا فى النادي الفيصلي يمتد مـن 3-5 اعوام، وبحيث نستهدف الفئة مـن 12 عَامًٌا فما فوق، وهذه المدة الزمنية كافية لتعطينا الإنتاج الذى نريده مستقبلاً”.

وأكمل: “ثمة فى الانديه الأردنية تقصير واضح فى إيلاء الاهتمام المطلوب لقطاع الناشئين، فالعشوائية فى طريقة العمل وعدم توفر ميزانية مخصصة لهذا القطاع، أثرت سلبًا فى مستقبل الانديه، ورفد صفـوف فرقها  بلاعبين يكونون مـن إنتاجها”.

وقال: “الأكاديميات المنتشرة بكثرة استطاعت ان تقوم بدور الانديه بشكل افضل وتجني الأرباح، فهي تقـدم الإغراءات للاعبين وتوفر لهم المنح الدراسية والمصروف الشخصي والمستلزمات الرياضية، وتنظم المعسكرات الخارجية لهم، وهذا كله لا يتوفر فى الانديه، لذلك حدثت هجرة المواهب مـن الانديه الي الأكاديميات، وهذا أمر ينبغي على الانديه التمعن فيه، واستدراك خطورة ذلك، فالاهتمام بهذا القطاع سيقضي على اى مديونية مستقبلاً”.

وأشار فطافطة ان 90% مـن لاعبى المنتخبات فى الأردن للفئات العمرية هم مـن الأكاديميات، ومن هنا نستشف ان الانديه تخلت عَنْ دور مهم فى مسيرتها، ولا بد لها ان تستعيد هذا الدور.

وعن الحلول، أجاب فطافطة: “لو تخلت الانديه عَنْ إبرام عـقد واحد فقط مع لاعـب مـن النادي الاول، وخصصت ما وفرته مـن هذا العقد لقطاع الناشئين، فإنها قد تكسب بدلاً مـن هذا اللاعب عدة نجوم للمستقبل، فليس مـن المعقول ان ميزانية قطاع الناشئين فى معظم الانديه تكاد لا تصل الي 10 آلاف دينار”.

 لا يوجد عمل تطوعي فى كرة القدم

وقال فطافطة: “لا ينبغي ان يكون العمل تطوعيًّا فى الانديه، فالمدرب والإداري واللاعب عندما يكون متطوعًا فإنك لا تستطيع محاسبته، لكن عندما تتوفر الرواتب والمكافآت يتولد حافز للعمل والعطاء والإبداع”.

وأضاف: “عندما تقوم الانديه بتخصيص ميزانية جيدة لقطاع الناشئين، وتتوفر الأرضية الخصبة للعمل، ستصبح هنا عجلة اكتشاف المواهب وتطويرها مستمرة، وبالتالي يمكن للفريق الاول ان يجري مستقبلاً عملية الإحلال والتبديل وتدعيم صفوفه بالاحتياجات اللازمة، مـن دون تأثير ومن دون ان يخسر المال المزيد”.

وأشار فطافطة الي ان ادارة فريق الفيصلي تعي اهميه قطاع الناشئين، وتجتهد حاليًّا فى سبيل توفير مقومات النجاح، وأتمنى شخصيًّا ان يصبح الاهتمام بهذا القطاع أكبر وأكبر، ليس فى النادي الفيصلي فحسب، بل فى كل الانديه، فهذا مـن صلب عملها، والاستراتيجية التى يجب ان تتبناها الانديه للحفاظ على استمرارية فرقها.

تضحية الانديه مـن اجل المنتخبات الوطنيه

وعن رأيه بالتغييرات التى أصابت أجندة العام للأندية المحترفة، حيـث ستكون البداية اعتبارًا مـن بطوله الدورى الأردني للمحترفين الذى ينطلق اعتبارًا مـن يـوم 8 أغسطس/ آب القادم، اعلن فطافطة: “الانديه غير جاهزة لخوض العام بهذا التوقيت، وهو موسـم سيكون كارثيًّا مـن الناحية الفنية، لكن الانديه ضحت وتحمّلت المزيد، لأن بداية العام بهذا التوقيت يصب فى صالح المنتخبات الوطنيه”.

المهاجم الفلسطيني تامر صيام

وختم فطافطة حديثه بالقول: “نحن مقبلون على موسـم مليء بالإصابات، وعلى بطوله دورى سيكون فيها المستوى الفنى دون المتوسط، لأن الفرق لم تخضع لمرحلة إعداد كافية، ومنها ما لم يُكمل حتـى اليـوم قائمة لاعبيه، وقد تشهد الالقاب مفاجآت على صعيد النتائج، وإن كان فريق الحسين إربد مستثنًى مـن كل ذلك، لانه حرص على التعاقـد مع اللاعبـين الجاهزين ومعظمهم ممن يمثلون منتخـب النشامى”.

السابق
ماذا قدم حارس الزمالـك الشاب محمود الشناوي امام بيراميدز؟
التالي
مدير فني إنتر ميامي يوضح آخر تطورات اصابه ميسي