اخبار الرياضة

تأثر بقطر.. 3 انطباعات مـن حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024!

انتهت باريس مـن تنظيم حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024″، والذي كان الاول مـن نوعه فى تاريخ الألعاب يقام خارج الْمَلْعَبُ، بعدما تمت إقامته فى نهر السين وعلى ضفافه التى تشق العاصمة الفرنسية.

وتستضيف باريس للمرة الثالثة الألعاب الأولمبية بعد دورتي 1900 و1924، لتصبح ثاني مدينة تستضيف هذه الألعاب ثلاث مرات، بعد لندن التى احتضنت الألعاب فى أعوام 1908 و1948 و2012.

فكرة مبتكرة ولكن..

الفكرة كانـت رائعة، فمن الجذاب جدًّا ان يكون طابور العرض مائيًّا بدلًا مـن التحرك المعتاد على مضمار الركض، ليتم عرض الوفود المشاركة وهي تستقل مراكب مخصصة لهذا الغرض، وتتحرك فى نهر السين لتحيي المقصورة الرسمية، وكذلك الجماهير التى احتشدت بالآلاف لمشاهدة الحدث الفريد.

روعة الفكرة فى حفل افتتاح ألعاب “باريس 2024″، لا يعني ان التنفيذ كان بنفس تلك الروعة، فذلك التجمع غير المعتاد لم يمنح المخرجين الفرصة لاستخدام زوايا تصوير مختلفة، فملامح الرياضيين المشاركين لم يتم التسليط الكافي عليها، كَمَا أنه فى المعتاد تظهر شخصيات مختلفة للرياضيين على المضمار وهم يحتفلون بتواجدهم.

بينما كان الوقوف والتجمع فى واجهة صغيرة مخصصة فى كل مركب عائقًا بعض الشيء للاستمتاع بهذا المنظر المعتاد، لتقتصر قدرة المشاهدة على متابعة الصف الاول الذى فى الواجهة، بينما كان مـن الصعب مـن يصطف خلفه أو يوجد فى الواجهة الاخرى.

قصر المدة التى تحصلت عليها بعض الوفود مـن الكاميرات كانـت واضحة، فبالكاد كان يمكن متابعة أزيائهم التى تتنافس بعضها لإظهار ثقافات كل بلد، أو لإظهار ألوان هذا البلد.

بينما كانـت هناك تساؤلات حول السبب الذى يجعل البعض يستقل مركبًا كثيرًا يحمل ثلاثة أو أربعة وفود، بينما يستقل وفدٌ مركبًا أصغر، بينما كان غريبًا بعض الشيء ان يضطر الوفد الفلسطيني للوجود فى مساحة بالكاد تتسع لهم فى مُقَدَّمَةٌ أحد تلك المراكب.

إذا كانـت الفكرة جيدة حقًّا، لكن كان بالإمكان افضل مما كان، بعدما اختفت بعض التفاصيل لعوائق لوجستية واضحة، كَمَا كان غريبًا عدم استخدام طائرات تصوير مسيرة للاقتراب مـن الوفود وتصويرها عَنْ قرب ومن زوايا ضرورية، بسـبب صعود سطح تلك المراكب مقارنة بارتفاع الكاميرات.

الفرنسيون تأثروا بقطر 2022

لا يمكن نسيان الحملات الأوروبية واسعة النطاق التى هاجمت تنظيم قطر لكأس العالم 2022، وما صاحبه ذلك مـن منع الكحوليات فى أماكن كثيرة، بالإضافة الي تمسك الدولة المضيفة بأصولها وتقاليدها، مؤكدة ان محفلًا رياضىًّا كهذا ليس مكانًا مناسبًا لمثل هذه الامور.

لذلك بدا وأن الفرنسيين مصرّون على الرد وإظهار مثل هذه الامور بشكل فج ومكرر اثناء حفل افتتاح ألعاب “باريس 2024″، وفي أكثر مـن موضع، فى خطوة اعتبرها كثيرون محاولة لفرض الامر فرضًا على حدث تشاهده ثقافات مختلفة.

الامر تجاوز فكرة عرض الثقافة الفرنسية المميزة التى تتضمن الموضة والمأكولات والموسيقى والتاريخ والمعمار، الي ما هو أكثر مـن تلك الثقافة، بل كانـت الإيحاءات واضحة لكل مـن شاهدها.

جاء هذا الامر بعد قرار فرنسي مثير للجدل بمنع الرياضيات الفرنسيات مـن ارتداء الحجاب، عند تمثيل الدولة الأكبر مساحة فى أوروبا الغربية.

ويظهر ما حدث اهميه استمرار الدول العربية والإسلامية، بل والآسيوية والأفريقية واللاتينية فى محاولة تنظيم المحافل الدولية الكبرى، فصراع الأيدولوجيات لن ينتهي على ما يبدو.

إبهار فى النهايات فى حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

بعد الانتهاء مـن عرض الوفود وكذلك الاستعراضات حول نهر السين، تطور الحفل بشكل ملفت، وبات أكثر جاذبية باستخدام إبهار ضوئي لافت، معبرًّا عَنْ هوية باريس المعروفة بمدينة الأضواء، خاصة مع دخول برج إيفل الي هذا الجزء واستخدامه بشكل جميل جدًّا.

الوفد القطري فى حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024

إشراك عدة أساطير مـن جنسيات مختلفة فى حفل افتتاح “أولمبياد باريس 2024″، كان له وقع مميز على الْمُشَاهِدِينَ، بعد تتابع ظهور عدة نجوم تاريخين مثل زين الدين زيدان ورفائيل نادال وكارل لويس وسيرينا ويليامز وغيرهم.

كل مـن شاهد طريقة إضاءة شعلة الأولمبياد فى برشلونه 1992 سيرى ان اى طريقة أخرى لن تكون بنفس قوة هذه اللحظة الخالدة، لكن الباريسيين كانوا أذكياء فى اختيار جميل للمكان الذى ستُضاء فيه الشعلة، بعد استخدام منطاد يحتفظ بالشعلة الأولمبية طوال المنافسات كَمَا هو متبع.

بينما كانـت لفتة ظهور المطربة الكندية سيلين ديون بمثابة حبة الكرز فوق الكعكة، فهي المطربة التى أبهرت الملايين لسنواتٍ طوال، وكان جميلًا -مع مرضها المعروف- ان تظهر مرة اخري، خاصة وأنه كان لها ظهور لاحق فى أولمبياد أتلانتا 1996.

السابق
اشهر الشخصيات بهاتفه.. ابراهيم دياز يكشف عَنْ أمور مثيرة!
التالي
لامين يامال يقتحم قائمة أغلى 10 لاعبين فى العالم