تعرّض ريان شرقي اللاعب صاحب الأصول الجزائرية ونجم أولمبيك ليون، لهجوم فرنسي حاد، سياسيًا وجماهيريًا، اثناء الساعات القليلة الماضية، بسـبب عدم ترديده النشيد الوطني الفرنسي “لامارسياز” اثناء مواجهه فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء 24 يوليو، (3-0)، فى افتتاح مسابقه كرة القدم للألعاب الأولمبية باريس 2024.
ويشبه هذا الهجوم الحاد والقاسي على اللاعب الواعد (20 عَامًٌا) ذلك الذى حدث فى وقت لاحق لنجم الكرة الفرنسية وريال مدريد السابق، كريم بنزيما، حيـث طالب سياسيون باستبعاده مـن منتخـب “الديوك” لرفضه ترديد النشيط الوطني الفرنسي، بتصريحات لامست فى بعض الأحيان العنصرية والتمييز.
وكان نجم الريال السابق ردّ على مطالب بعض السياسيين الفرنسيين المعروفين بعدائهم للمهاجرين العرب (خاصة الجزائريين)، بتصريحات قوية، اعلن فيها آنذاك: “لن أردد النشيد الوطني الفرنسي ولن يجبرني أحد على ترديده..”.
وتابع: “زيدان على سبيل المثال، لم يكن مجبرًا قط على ترديد النشيد ومثله كثيرون، لا أرى مشكلة.. إنها حرية شخصية، كَمَا ان هناك مشجعين فرنسيين لا يرددون النشيد الوطني”.
مطالبة باستبعاد ريان شرقي مـن سياسي متطرف
وأظهر فيديـو انتشر على نطاق واسع فى منصات التواصل الاجتماعي اثناء الساعات الماضية، اللاعب الموهوب وهو غير متفاعل تمامًا مع عزف النشيد الوطني الفرنسي اثناء مواجهه “الزرق” ومنتخب الولايات المتحدة، حيـث فضّل عدم ترديده، ما عرّضه لهجوم عنيف مـن بعض السياسيين وفئة مـن الجماهير الفرنسية.
ولم يتردد المحامي والسياسي الفرنسي لحزب الجبهة الوطنيه (اليمين المتطرف)، جيلبار كولار، فى التعليق على واقعة ريان شرقي، حيـث نشر الفيديو على حسابه الرسمى فى منصه “أكس”، وعلّق عليه، قائلًا: “ريان شرقي رفض أداء النشيد الوطني الفرنسي”.
وأضاف: “فى هذه الظروف، لا ينبغي له ان يمثل فرنسا فى الألعاب الأولمبية، وقبل كل شيء، عليه ان يذهب ويغني فى مكان آخر: لقد سئمنا مـن هذه الإهانات..”، فى إشارة غير مباشرة مـن السياسي المعروف بآرائه المتطرفة والمعادية الي المهاجرين وعدائه للجزائر، الي ضرورة تمثيل شرقي لبلد آخر، وهو الجزائر فى هذه الحالة.
ولم يسلم ريان شرقي أيضًا مـن التعليقات القاسية لفئة مـن الجماهير الفرنسية، رغم انّه لم يكن اللاعب الوحيد الذى لم يردد النشيد الفرنسي، لكنّه على ما يبدو فهو دائمًا الهدف المفضل للفرنسيين مـن اجل الانتقاد والهجوم عليه، بعد ان كان مرشحًا ليكون نجمًا فارقًا فى كرة القدم الفرنسية، وهو الذى لعب مع المحترفين بسنّ الـ16 عَامًٌا.
حادثة جديدة تقرّب شرقي مـن منتخـب الجزائر
ويرى المزيد مـن المتابعين بأن هذه الحادثة الجديدة ستقرب اللاعب مـن حمل قميص منتخـب الجزائر فى الفتره القادمة، بعد ان كانـت مصادر “العمدة نيوز” أكدت فى وقت لاحق ان الاتحاد الجزائري لكرة القدم أقنع نجم أولمبيك ليون بحمل قميص منتخـب الجزائر، وسيكون بنسبة كبيرة جدًّا جديد “الخضر” اثناء الفتره القادمة.
واستقر ريان شرقي وفق ذات المصادر على المشاركة مع منتخـب فرنسا تحت 23 عَامًٌا فى أولمبياد باريس، ومن ثم الإعلان رَسْمِيًٌّا عَنْ تغيير جنسيته الرياضية واللعب مع “محاربي الصحراء”، خاصةً بعد ان سئم مـن المعاملة القاسية التى يتعرض لها فى فرنسا، والانتقادات غير المبررة التى تطوله فى كل مرة.
ودائمًا ما كان شرقي يبرز تعلقه بالجزائر بشتى الطرق، سواء مـن اثناء خرجاته المتنوعة عبر حساباته الرسمية فى منصات التواصل الاجتماعي، أو عند لقائه بالجماهير الجزائرية، بدليل انّه لمّح مرارًا وتكرارًا لاقتراب موعد حمله القميص الجزائري.
