اخبار الرياضة

مصاعب وعقبات تترقب أندية الدورى الأردني قبل العام الجديـد

تعيش أندية الدورى الأردني على وقع سباق متعب مع الوقت، فما إن انتهت مـن العام الماضي، حتـى وجدت نفسها امام استحقاق الاستعداد للموسم الجديـد، فى ظروف صعبة ومعقّدة وشائكة للغاية.

ولم يلتفت الاتحاد الأردني كثيرََا لمطالب الانديه التى اجتمعت معترضة على موعد بدء العام الجديـد الذى سينطلق عبر بطوله الدورى الأردني اعتبارًا مـن يـوم 8 أغسطس/ آب القادم.

وحاولت أندية الدورى الأردني تعليق المشاركة وأرسلت مطالبها للاتحاد الأردني لكن أبدى الأخير تمسكًا غير مسبوق بقراراته لتطبيق إستراتيجية وضعها لمسابقاته المحليه تمتد لخمسة مواسم مقبلة.

ويسلط العمدة نيوز فى هذا المقال، الضوء على المصاعب والعقبات التى تترقب الانديه الأردنية مع بدء العد التنازلي لانطلاق العام الجديـد.

 ضائقة مالية خانقة تعيشها الانديه

تعيش الانديه الأردنية ضائقة مالية كبيرة، باستثناء فريق الحسين إربد الذى يعيش فى افضل أحواله المالية والفنية بفضل داعمه الاول رئيسه عامر أبو عبيد، والتي تكللت بتتويج النادي فى العام الماضي بلقب الدورى الأردني لأول مرة فى التَّارِيخُ.

ويعاني قطبا كرة القدم الأردنية الفيصلي والوحدات وهما الأكثر حَصَدًا للألقاب والأعلى جماهيرية، مـن ظروف مالية صعبة ومديونية كبيرة تحول دون توصلهما لاتفاق بشأن تجديد عقود لاعبيهم.

وهذه الأزمة المالية مـن شأنها ان تحد مـن طموحات معظم الفرق فى المسابقات المحليه القادمة، فهي باتت لا تمتلك قدرة التعاقـد مع اللاعبـين، ومنها مـن يعاني مـن عقوبة حرمان قيد اللاعبـين بسـبب شكاوى سابقة.

واضطر فريق شباب الأردن الي بيع نجمه فضل هيكل للفيصلي حتـى يتمكن مـن رفـع عقوبة حرمانه مـن قيد اللاعبـين، وقام فريق الصريح ببيع عـقد نجمه عارف الحاج لنادي الحسين إربد حتـى يتمكن مـن الإنفاق على فريقه فى العام الجديـد.

وعمل فريق الفيصلي على الاعلان حملة لجمع تبرعات مـن جماهيره لتوفير السيولة المالية التى تمكنه مـن إنجاز بعض الأنتقالات، بينما يعول الوحدات على محبيه ورجال الأعمال لدعم صندوق النادي.

ما سبق مـن مصائب وعقبات مـن شأنه ان يجعل بداية العام الجديـد مليئًا بالتحديات التى قد يكون لها انعكاسات سلبية على جاهزية النادي.

مرحلة إعداد قصيرة.. ولاعبون مهددون بالإصابات

لم يتبقَ سوى أقل مـن اسبوعين على بداية الدورى الأردني ولا يوجد فريق مـن الفرق الـ 12، قد أكمل عملية تكوين فريقه، فالجميع يتدرب بصفوف منقوصة.

ولو اكتملت صفـوف الفرق فى الأيام القليلة القادمة فإنها لن تكتفي بعشرة أيام لتتحضر بشكل جيد ومثالي لبطولة الدورى الأردني ، ومحدودية مدة الإعداد وخوض المنافسات دون وصول اللاعبـين للجاهزية البدنية المطلوبة مـن شأنه ان يعرّضهم للإصابات.

مخاوف مـن تراجع مستوى الدورى الأردني

تعد بطوله الدورى الأهم بالنسبة للفرق والجماهير، بينما هناك مطالبات بأن يبدأ العام فى الأردن ببطولة الدرع وهي أشبه ببطولة تنشيطية تمنح الفرق فرصة رفـع جاهزية فرقها وتجربة المحترفين الأجانب.

ووجدت الانديه نفسها امام أمر غير متوقع يتمثل فى ان بداية العام ولأول مرة ستكون عبر بطوله الدورى، وبالتالي لا مجال لدى الانديه لتجربة اللاعبـين ولا بد مـن ان تقاتل منذ البداية لحصد النقاط أملًا بتحقيق طموحاتها.

منذر أبو عمارة (Facebook/monther Abu Amara)

واللافت ان بعض الفرق مـن المتوقع ان تبدأ بطوله الدورى وهي تعاني مـن نقص فى عَدَّدَ لاعبيها، وقصور فى جاهزيتها، ولذلك أثره السلبى فى المستوى الفنى لأهم بطوله فى الأردن، فالدوري الأردني ضعيف بالأصل وسيزداد ضعفًا.

ملف المحترفين الأجانب

تتروى الانديه كثيرًا فى اعلن ملف المحترفين الأجانب، فلا مجال لتجربتهم قبل التعاقـد معهم كَمَا درجت العادة فى السابق، مما يثير مخاوفها مـن إبرام صفقات فاشلة ستستنزف مـن قدرات فرقها فنيًا وماليًا.

وبالعودة للمواسم السابقة، فإن الاتحاد الأردني كان دائمًا يبدأ موسمه عبر بطوله درع الاتحاد التى كانـت تشكل فرصة لاختبار المحترفين الأجانب قبل التعاقـد معهم، لكن اليـوم تجد الانديه نفسها عاجزة عَنْ التعامل مع هذه المستجدات غير المسبوقة فى مسيرتها.

السابق
ضربة مزدوجة.. موقف ميسي وسواريز مـن خوض مباراة كل النجوم
التالي
غوارديولا يصدم الانديه السعوديه ويعلق على صراع الكرة الذهبية