اقترب النادي الاهلي مـن الاحتفاظ بلقب الدورى الممتاز 2023-2024، بتكرار الفـوز على منافسه الوحيد بيراميدز بهدف دون رد فى المباراه التى جمعتهما ضوء الجولة 31 مـن المنافسه، وهي المرة الأولى التى ينجح فيها المارد الأحمر فى الفـوز على بيراميدز ذهابًا وإيابًا.
ورفع الاهلي رصيده الي النقطة 66 فى المركـز الثانى مـن 26 مباراة، بينما تجمد رصيد بيراميدز عند النقطة 68 فى المركـز الاول مـن 29 مباراة، إذ يتبقى للأهلي 3 مباريات أكثر مـن النادي السماوي.
وحقق المارد الأحمر انتصاره الـ15 تواليًا ليصبح على بُعد فوزين فقط مـن الرقم القياسي المسجل باسمه (17) كأكثر عَدَّدَ مـن الانتصارات المتتالية فى موسـم واحد فى تاريخ الدورى المصرى.
الاهلي كسب ولم يلعـب
سدد الاهلي مرة واحده فقط على مرمى بيراميدز، وهي تسديدة الهدف، وهي أقل مباراة حاول فيها النادي على مرمى الخصم هذا العام؛ لكنه كان حاسمًا وفعالاً.
الاهلي تعامل مع المباراه وكأنها مباراة نهائية، تُكسب ولا تُلعب، ترك الاستحواذ لبيراميدز وكان قادرًا على مباغتته فى التحولات الهجومية، لدرجة أنه كان يقف بكل لاعبيه فى ثلث ملعبه كَمَا توضح الصُّورَةُ أعلاه.
احمد الشناوي يُكلف بيراميدز البطولة
فى المباراتين امام الاهلي استقبل احمد الشناوي 4 تسديدات على مرماه، وسكنت كل التسديدات مرماه، اى أنه لم يتصدَّ لأي كرة امام العملاق القاهري، واليوم يتحمل مسؤولية الهدف بسوء تصرف فى كرة كان يُمكن ان يمسكها لكنه سقط بشكل غريب وبرعونة.
مـن حسن حظ بيراميدز هذا العام أنه كان لديه هجـوم “رأس الحربة” قوي يعوّض مخالفات حراسه فى المزيد مـن المباريات، لكن امام الاهلي فى مثل هذه المباريات فالأمر يكون مكلفًا.
تأثير عبدالله السعيد على بيراميدز ظهر لأول مرة
لعب بيراميدز بطريقة 4-3-3، والمفترض ان وليد الكرتي كان لاعـب وسـط رقم 8 على اليمين وبلاتي توريه لاعـب 8 على اليسار وخلفهما مهند لاشين.
لكن فى الواقع فمهند لاشين وبلاتي توريه كانا أقرب لعمق الوسـط على نفس الخط دون وجود لاعـب وسـط أيسر يلعـب فى المساحات التى كانـت موجودة فى وسـط ستاد الاهلي.
الصورتان أعلاه، توضحان ان وسـط ستاد بيراميدز افتقد لاعـب وسـط أيسر يلعـب فى هذه المساحة، لأن احمد توفيق ليس ظهيرًا أيسر كَمَا قلنا، وفاخري لاكاي ليس جناحًا أيسر.
عندما كان عبد الله السعيد يلعـب فى بيراميدز كان يُقدم دور لاعـب الوسـط الأيسر فى التحرك فى المنطقة المسماة بـ”الهاف سبيس” بطريقة رائعة ويعرف كيف يتمركز فى المساحة.
الصُّورَةُ الثانية أعلاه، كان عبد الله السعيد يمكنه ببساطة استلام الكرة والاستدارة وسيجد أمامه المزيد مـن المساحات لصنع التمريرات المفتاحية.
الفارق بين المدربين فى المباريات الكبيرة
الفارق كثير فى التعامل بين المدربين فى هذه المباراه، واتضح ان الكرواتي كرونسلاف يورتشيتش مدير فني بيراميدز لا يعرف كيف يتعامل مع المباريات الكبيرة، وفي أول اختبارين امام فريق كثير وهو الاهلي سقط مرتين.
بدأ الكرواتي يورتشيتش المباراه بتشكيلة خاطئة بإشراك الظهير الأيمن احمد توفيق فى مركز الظهير الأيسر وهو مركز غير مركزه، وهو قرار غريب مرة أخرى بعد ان لعب بكريم حافظ الظهير الأيسر فى مركز الظهير الأيمن فى المباراه السابقة.
بيراميدز فقد جبهة كاملة فى وجود توفيق فى غير مركزه، وأمامه فاخري لاكاي كجناح أيسر وهو مركز غير مركزه، وعندما دخل محمود زلاكا كان بيراميدز أخطر بكثير، كَمَا أخطأ مدير فني بيراميدز فى سحـب مصطفى فتحي الجناح الأيمن الوحيد المميز المتاح.
فى المقابل كولر ترك الكرة بينما لديه خطة واضحة للمباراة، يعرف كيف يديرها وكيف يتصرف عندما يتقدم.
